سودانايل:
2025-06-30@21:54:56 GMT

إلى متى نسكت على ألاعيب البرهان؟!

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

مناظير السبت 31 أغسطس، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com

* رغم كثرة المحاولات والمبادرات التي قامت بها الكثير من الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية، بالإضافة الى مطالبة الغالبية المطلقة من السودانيين بايقاف الحرب لانقاذ الوطن والشعب والاجيال القادمة من المستقبل المظلم الذي ينتظرهم، إلا أن الجيش الذي يتحكم فيه تجار الدين وقادة النظام البائد ظل يرفض لاسباب واهية كل المبادرات والدعوات والمناشدات للتفاوض، بل ظل قائده العام ونوابه يتحدثون عن استعدادهم للحرب لمدة مائة عام بدون ادنى احساس بالمعاناة الفظيعة للشعب السوداني وما يتكبده من تضحيات جسيمة!

* لو كان لهؤلاء القادة أدنى ذرة من الوطنية والمهنية العسكرية والاحساس بالمسؤولية الاخلاقية تجاه الوطن والشعب لما ترددوا لحظة واحدة في وقف الحرب وإيقاف القتل والتدمير اولا، ثم الجلوس مع الآخرين للتفاوض بهدوء حول ما يريدون خاصة أنهم ينتمون لوطن واحد وشعب واحد، بل ولدوا من رحم واحد كما كانوا يرددون ــ ولكن لأنهم عديمو الوطنية والاخلاق والتربية والمهنية، وموغلون في الأنانية والجشع والنهب واكل المال الحرام، ويعلمون علم اليقين بأن الحرب لن تمسهم واسرهم ومصالحهم ومستقبل ابنائهم بسوء أشعلوا الحرب وتعاهدوا على تدمير السودان وهلاك الشعب السوداني، ففي تركيا وغير تركيا وطن ومقر ومستقر لهم ولاسرهم ولمصالحهم، بينما يُقتل الشعب ويتشرد ويكابد الحرمان والعذاب والهوان في الملاجئ ويضيع مستقبل ابنائه وبناته واجياله القادمة !

* لقد ظل الجيش الذي يسيطر عليه تجار الدين يرفض التفاوض وينسحب من المفاوضات متحججا بعدم إلتزام الطرف الآخر باعلان جده (مايو 2023 ) واخلاء مساكن المدنيين والمناطق الحضرية، وهى حجة واهية القصد منها تعطيل المفاوضات وإطالة أمد الحرب الى حين تحقيق رغبة تجار الدين وقادة النظام البائد في إستعادة حكم السودان أو إيجاد موطئ قدم لهم في المعادلة السياسية بعد انتهاء الحرب، بالإضافة الى تحقيق أكبر قدر من المنافع الشخصية خلال فترة الحرب لهم ولحلفائهم من كبار الضباط والحركات المسلحة بتهريب الذهب وبيعه في الخارج، فإخلاء منازل المدنيين فكل ما جاء في اعلان جده من إلتزامات لا ينسحب على قوات الدعم السريع فقط، كما يحاول البرهان ونوابه إيهام الناس البسطاء، وإنما ينسحب على الطرفين، الجيش والدعم السريع، وحتى لو كان ينسحب على قوات الدعم السريع فقط، فكيف يمكن تنفيذ بنود الاعلان بدون وجود آليات تنفيذية ورقابية فعالة لم يأت لها ذكر في الاعلان (وهو اعلان مبادئ في الاساس)، ولهذا السبب ــ كما أوضح المبعوث الأمريكي ــ كان لا بد من جولة مفاوضات جديدة (في جنيف أو غيرها) لتحديد الآليات والاتفاق على التفاصيل التي تنقل اتفاق جده من الورق الى واقع على الارض، ولكن سارع الجيش بالانسحاب بإيعاز من المتحكمين في قراره، حتى لا يدخل في آليات ورقابة دولية وإلتزامات أخرى، بما في ذلك قوات دولية وغيرها ــ لن يتمكن من التنصل منها لاحقا ــ قبل أن تتحقق لتجار الدين وقادة النظام البائد رغبتهم في العودة للحكم أو وجودهم في المشهد السياسي بعد انتهاء الحرب، كما يخططون !

* بعودة سريعة للمبادرات السابقة وألاعيب البرهان في التعامل معها بدون أدنى إحترام للجهات التي قامت بها، نجد الآتي: 1- انتهاك اعلان جده وعدم التقيد بالإلتزامات والهدنة التي تم الاتفاق عليها في 11 مايو، 2023.

2 – اعلنت القوات المسلحة في 31 مايو، 2023 انسحابها من منبر جده حسب بيان على صفحتها الرسمية بالفيس بوك بحجة ان التمرد يحاول ترتيب صفوفه والرجوع الى ما قبل 15 ابريل ، 2023 (قبل اندلاع الحرب)، وحدث الانسحاب بعد انطلاق الجولة الثانية للمفاوضات في 14 مايو، 2023، وبناءً عليه أعلنت الوساطة في 2 يونيو، 2023 تعليق المفاوضات الى اجل غير مسمى. 3 - بدأت الجولة الثالثة في 25 اكتوبر، 2023 وتوقفت في 8 نوفمبر بسبب عدم تمكن الطرفين من التوصل لاتفاق لتنفيذ وقف إطلاق النار بسبب المواقف المتشددة لوفد الجيش وتحججه بعدم اخلاء قوات الدعم السريع لمنازل المدنيين والأماكن الحضرية، وكانت تلك آخر جولة لمفاوضات جده. 4 – في 21 يونيو، 2023 أعلن البرهان رفض مبادرة الاتحاد الافريقي والإيقاد ورئاسة كينيا للجنة الوساطة الافريقية. 5 - في 13 يناير، 2024 أعلن البرهان رفضه لحضور قمة الايغاد في اوغندا التي انعقدت في يوم 18 من نفس الشهر. 6 - في 16 يناير، 2024 أعلنت وزارة خارجية بورتسودان تجميد التعامل مع منظمة الإيغاد. 7 – في 7 يوليو ، 2024 رفضت الفصائل السياسية والعسكرية المتحالفة مع البرهان التوقيع على بيان القاهرة الذي دعا لايقاف الحرب. 8 – انسحاب وفد حكومة الامر الواقع (برئاسة ابو نمو) من مفاوضات القاهرة مع الحكومة المصرية والمبعوث الأمريكي للتفاكر حول تنفيذ اعلان جده. 9 - في 12 اغسطس، 2024 أعلنت حكومة الأمر الواقع في بورتسودان عدم المشاركة في مفاوضات جنيف (14 اغسطس، 2024 )، مرة بحجة ان قوات الدعم السريع لم تلتزم باعلان جده، ومرة بان الدعوة لم تأتِ باسم مجلس السيادة، ومرة بأن الدعوة كانت شخصية للبرهان وفي ذلك اهانة له (حسب تصريحات البرهان). 10- أخيرا اعلن البرهان وقف التفاوض مع قوات الدعم السريع نهائيا واستعداده للحرب مائة عام!

* كل هذه الألاعيب والاستهتار بمعاناة الشعب لاجل ضمان عودة النظام البائد للحكم، ولو على اشلاء السودان والسودانيين، فهل نسكت على ذلك وإلى متى ؟!

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع النظام البائد

إقرأ أيضاً:

“الدعم السريع” يتسلل إلى مدينة مهمة والجيش السوداني يتصدى

الفاشر- متابعات تاق برس- كشف الناطق الرسمي للقوات المشتركة العقيد أحمد حسين أن مدينة الفاشر شهدت عملية تدوين مدفعي مكثف من الساعات الأولى للصباح وحتى نهار اليوم “الاثنين”.

 

وقال مصطفى في تصريح نقله موقع “المحقق” الإخباري أن التدوين كان مصحوبا ببعض التسللات من المحور الجنوبي للمدينة.

 

وأضاف أن القوات المشتركة تصدت لهذا التسلل وتعاملت معه وحسمت الموقف.

 

وأكد أن الأوضاع بالفاشر الآن تحت السيطرة، وأن العدو تكبد خسائر فادحة في الأرواح. وقال إن من خرج من مليشيا الدعم السريع جر أذيال الهزيمة وهرب.

 

وبحسب موقع دارفور 24 فإن قوة من الدعم السريع شنّت هجومًا على الارتكازات المتقدمة للجيش في الاتجاه الجنوبي، إلا أن الجيش والقوة المشتركة تصدّوا للهجوم.

 

وأوضح أن الهجوم سبقته قصفٌ مدفعي كثيف نفذته قوات الدعم السريع باستخدام مدافع الهاوزر باتجاه المدينة، فيما ردّ الجيش باستخدام المدفعية والطيران المسيّر.

 

وأفاد مصدر طبي بوزارة الصحة في شمال دارفور لموقع “دارفور24” بأن القصف المدفعي الذي استهدف الأحياء السكنية صباح اليوم الاثنين، أسفر عن وقوع عدد من الجرحى، لم يتم حصرهم حتى الآن.

 

وتواصل قوات الدعم السريع فرض حصار مشدد على مدينة الفاشر منذ أبريل من العام الماضي، في محاولة للسيطرة عليها، باعتبارها آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد سيطرتها على مدن نيالا، زالنجي، الجنينة، والضعين خلال عام 2023م.

الجيش السودانيالدعم السريعالفاشر

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يصد هجوما واسعا لقوات الدعم السريع على الفاشر
  • “الدعم السريع” يتسلل إلى مدينة مهمة والجيش السوداني يتصدى
  • المسيرية والدينكا يرفضون تواجد “الدعم السريع” في أحد الأسواق
  • “نيويورك تايمز”: الإمارات ضالعة في حرب السودان وبن زايد سلح “الدعم السريع”
  • تعنت وتصعيد جديد للأزمة السودانية.. الدعم السريع يرفض الهدنة الجزئية في الفاشر
  • إمعانا في خنقها.. “الدعم السريع” تفعل هذا في الفاشر
  • الدعم السريع ترد على «هدنة الفاشر» وتتمسك بشروط لوقف إطلاق النار
  • الجيش السوداني يقصف تجمعا للدعم السريع بجامعة نيالا
  • السودان بين الأزمات.. تعيينات جديدة بقيادة البرهان في ظل تصاعد التوترات الأمنية
  • السودان يدعو لتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية