محاق شهر ربيع الأول يُزين سماء الوطن العربي في هذا الموعد
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
قال الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن محاق شهر ربيع الأول يُزين سماء مصر والوطن العربي يوم 3 سبتمبر الجاري في مشهد بديع.
وأضاف تادروس، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك"، لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد ، حيث يقترن القمر مع الشمس في ذلك اليوم فيشرق معها ويغرب معها فلا يترائى أبدا إذ يكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض، وإلى ان يخرج القمر من حالة الاقتران مع الشمس حينئذ يولد القمر الجديد.
وأفاد، رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة تعتمد أساسا على فترة بقاء القمر الوليد في السماء أثناء الشفق المسائي بعد غروب الشمس مباشرة، حيث تعتمد رؤيته أيضا على صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار، إذ تعتبر أيام المحاق هي أفضل الليالي الليلاء خلال شهور السنة بالنسبة للفلكيين لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة ، حيث لا يعيق ضوء القمر في هذا الوقت الأرصاد الفلكية المطلوبة.
وتابع، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال ، فليس هناك علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض ، فلو كان ذلك صحيحا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين.
وذكر، ليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم ، فهو من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أٓولى الناس بدراسته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمر الجديد شهر ربيع الأول القمر الشمس ميلاد القمر الجديد
إقرأ أيضاً:
تأمّلات في الخطاب الأدبي العربي المعاصر.. إصدارٌ يتناول الظاهرة الأدبية المعاصرة في الوطن العربي
الجزائر "العُمانية": يجمع كتاب "تأمّلات في الخطاب الأدبي العربي المعاصر" الصادر عن دار خيال للنشر والترجمة بالجزائر، بين دفّتيه عددا من الأعمال النّقدية التي تشكلت حول الظاهرة الأدبية المعاصرة في الوطن العربي. وتناول مؤلّفا الكتاب، لمجد بن رمضان ورقية بنت محمد، بالدراسة والتحليل أجناسا سرديّة مختلفة، كالرواية، والقصة القصيرة، والسيرة الذاتية.
ويتكوّن الكتاب من تسعة فصول، يهتمُّ كلُّ فصل منها بنوع أدبي معين، وجاءت عناوين فصول الكتاب كالتالي الفصل الأول: الترحال وأثره في صياغة الخطاب الروائي لدى صنع الله إبراهيم، والفصل الثاني: الرّواية في الخليج العربي على ضوء المقاربة التداولية لتحليل الخطاب، والفصل الثالث: الرواية وكسر أفق الانتظار "كلاب جلجامش" لشاكر نوري أنموذجا، والفصل الرابع: الخطاب القصصي عند ليلى العثمان، "فتحية تختار موتها" أنموذجا، والفصل الخامس: من ملامح الكتابة النسوية لدى وداد الحبيب، والفصل السادس: من خصائص الكتابة القصصيّة عند خيرة الساكت، والفصل السابع: من خصائص الكتابة النسوية في ليبيا نجوى بن شتوان أنموذجا، والفصل الثامن: كتابة السيرة الذاتية عند علي فهمي خشيم بين ذاكرة الذات وذاكرة الثقافة الليبية في "هذا ما حدث"، والفصل التاسع: الروائي مؤرخًا رواية "يا فاطمة الجبل" لمحمد سعيد القشاط أنموذجا.
وقال الباحث لمجد بن رمضان، في حديث، لوكالة الأنباء العُمانية: "لقد اختيرت النصوص بين ما هو إصدار قديم نسبيا، يعود إلى منتصف القرن المنصرم، لكنه مازال لم ينل حظه من الدراسة كفاية، وإصدار جديد لم تمض عليه بضع سنوات، وهي أعمال بكر لم تختبر بعد في الخطاب النقدي. هذه النصوص تتوزع على أقطار عربية، كمصر، ودول الخليج العربي، وتونس، وليبيا".
وأضاف: "لقد تم الاستئناس في هذا الكتاب بالمنظور البنيوي، الذي لا يزال رغم الانتقادات التي وجهت إليه، من أهم طرق معالجة النصوص السردية، والمقاربة التداولية لتحليل الخطاب، والمنهج السوسيولوجي، والنقد الثقافي، إضافة إلى المقاربة التأويلية، وهي محاولة منّا كباحثين للتوفيق بين المقاربات النّصانيّة والأخرى السياقيّة".
ويرى المؤلفان، في تقديم هذا الإصدار، أنّ الاختيار مناسبٌ لأنه يغطي جزءا مهمًّا من البيئات الثقافية العربية. وتنوّعت أساليب التعامل مع النصوص، إذ تتبع المؤلفان مسالك منهجية متعددة حسب طبيعة كل نصّ، وحسب الغاية التي سعيا إلى بلوغها من دراسته.
كما حاول مؤلفا الكتاب، أن يتعاملا مع المقاربات الغربيّة المنشأ وتعاملا نقديا حتى تكون استفادتهما منها واعية، لا تطبيقا أعمى لها على نصوص عربية تختلف حتما عن أصل الثقافات التي أنتجتها واختبرتها في نصوصها.
يُذكر أن الغاية من إصدار هذا الكتاب، حسب المؤلفين، تتمثل في تقديم بعض ملامح الظاهرة الأدبية المعاصرة والكشف عن أهم التطورات التي بلغتها، إلى جانب التعريف ببعض الأعمال التي أسقطت من دائرة اهتمام الخطاب النقدي، رغم ما فيها من طرافة في شكلها ومضمونها، إضافة إلى الرغبة في تجديد الخطاب النقدي من خلال الانفتاح على مختلف المقاربات النقدية المعاصرة.