كتب- محمد أبو بكر:

وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المشرف على بيت الزكاة والصدقات، رئيس مجلس الأمناء، بصرف منحة المولد النبوي الشريف 2024 والعام الدراسي الجديد، وذلك للمستحقين للدعم النقدي الشهري من بيت الزكاة والصدقات.

وبحسب بيان الأزهر، فإن "الطيب"، وجه بصرف 500 جنيه منحة إضافية "منحة المولد النبوي الشريف 2024" على إعانة شهر سبتمبر 2024م، للمستحقين للدعم النقدي الشهري من بيت الزكاة والصدقات، وذلك بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1446 هجري، وبدء العام الدراسي الجديد 2024/2025.

وتأتي المنحة لإدخال السرور على مستحقيها ومساعدتهم على تحمل أعباء الحياة.

ويبدأ بيت الصدقات، في صرف عن صرف الإعانة الشهرية ومنحة المولد النبوي الشريف والعام الدراسي الجديد، بدءًا من الأحد 1 سبتمبر 2024، وذلك من خلال مكاتب البريد وفروع البنوك.

وأوضح بيت الزكاة والصدقات، أن الإعانات الشهرية تندرج ضمن برنامج "سند"، وهو أحد البرامج التنموية لبيت الزكاة والصدقات؛ بهدف مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وأعبائها في شكل مساعدات نقدية مباشرة للأسر أو الأفراد الذين لم تتوافر لديهم متطلبات الحياة المعيشية.

ويقدم بيت الزكاة والصدقات، مساعدات متنوعة لغير القادرين، والأرامل، والمرضى، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام، وتيسير الزواج للفتيات اليتيمات غير القادرات وعلاج المرضى الفقراء.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان صرف منحة المولد منحة المولد النبوي شيخ الأزهر أحمد الطيب المولد النبوی الشریف بیت الزکاة والصدقات منحة المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

بلا مواربة

#بلا_مواربة

د. #هاشم_غرايبه

على مستوى أمتنا، وبعد مرور عشرين شهرا على معركة الطوفان المجيدة، باتت الأمور مكشوفة، فمن كان قلبه عليها، وغاية مراده انتصارها واستعادتها مجدها الغابر، ارتفعت روحه المعنوية لشحنة الأمل الهائلة التي زودته بها حركة المقاوكة الإسلامية، لتثبت أن الإيمان الصادق يصتع المعجزات، فيعوض التباين الهائل في القدرات العسكرية والتقنية.
أما من كان في قلوبهم مرض، فقد تلقوا ضربة قاسية، فسكتوا بداية فلم يجرؤوا على اظهار مشاعرهم الحقيقية، بل تظاهروا بتأييد المقاومين، مع محاولة انكار البعد الإسلامي الذي صنع هذه البسالة، مؤملين أنفسهم أن يتم القضاء عليهم سريعا، لكنهم مع مرور الأيام، ومع فشل العدوان على شراسته، بدت خيبة أملهم، فلم يتمكنوا من كتمان ما تكنه صدورهم من حقد على متبعي منهج الله، فبدت ألسنتهم تكشف ما في نفوسهم من البغضاء.
هذه الفئة التي كانت تمثل معسكر المنافقين التاريخي كانت متخفية وراء شعارات زاهية، فظل تمييزها عن المخلصين الحقيقيين للأمة صعبا على الكثيرين، كونها تدعي أنها وباتخاذها منهجا بديلا لمنهج الله، فإنها بذلك تسعى لمصلحة الأمة، وتهدف لتحقيق تقدمها بمنهج حداثي أكثر نفعا وجدوى.
لكنها بعد هذه المعركة الفاصلة، بات من السهل تحديدها، بل أصبح تمييز مكونات هذا المعسكر واضحا بيّناً.
الفئة الأولى الأهم هي أنظمة (سايكس بيكو) الحاكمة ورهطها وأدواتها الترويجية من مشايخ طاعة ولي الأمر، وهؤلاء هم الأسطع وضوحا منذ تأسيسها قبل قرن، إذ أنها ملتزمة على الدوام بإملاءات من أوجدها (المستعمر الغربي)، والتي مهما حاولت الادعاء بأن قراراتها استجابة للمصلحة الوطنية والقومية، فإنها كانت تفشل في اقناع المواطنين بأنها نابعة من قناعاتها وليست مفروضة عليها من أولى أمرها.
لقد كان لعملية الطوفان وقوعا مزلزلا على هذه الفئة، وربما لا تقل هولا عن الصدمة التي تلقاها المعسكر الصهيو- صليبي، فقد أسقطت كل مقولاتهم عن عدم قدرة الأمة على مواجهة العدو، وأنه لا مناص أمامها غير الاذعان لشروطه وتقبل هيمنته بالتطبيع، كما دحضت كل حججهم للبطش بالإسلاميين بادعاء أنهم يتاجرون بالدين.
أما الفئة الأخرى من المنافقين، فهم خليط متنوع من المسيسين الذين يتبعون منهجا فكريا منافسا للمعارضين الإسلاميين، وكانت حجتهم أن الاسلاميين عملاء للغرب، فكانت عملية الطوفان ورد الغرب العنيف عليها قاصمة لادعائهم ذاك، وكاشفة للسبب الحقيقي لعدائهم لهم، وهو أنهم لافتقارهم الى الشعبية في مجتمع يعادون منهجه الإسلامي، فهم يعتقدون أن فرصهم ستتعزز بالقضاء على الإخوان المسلمين أو بقمعهم على الأقل، لذلك فهم يفرحون بكل ما يصب في ذلك الاتجاه، ويكرهون أن ينسب فضل الى أية فئة تنتهج الاسلام.
يضاف الى هؤلاء المسيسين فئة غير مسيسة من الذين يستطيبون القعود ولا يحبون بذل الجهد ولا الجهاد، لذلك يكرهون أن يقوم نظام سياسي يتبع منهج الله ويطبق الاسلام.
ومعهم فئة أخرى من المواطنين غير المسلمين، فهؤلاء لا يريدون أن تقوم للاسلام دولة، حسدا من عند انفسهم، أو تخوفا منهم أنها ستغمطهم حقوقهم.
لوجاهة ما سبق ذكره، يلزم الوعي لأساليبهم الخبيثة، التي تصب بلا شك في القضاء على الروح الجهادية التي أحيتها عملية الطوفان، وإشاعة الانهزامية في الأمة وتقبلها التطبيع مع العدو، وبث الإحباط في نفوس المقاومين وقاعدتهم الشعبية الحاضنة في القطاع لكسر شوكتهم والقضاء على فكرة المقاومة.
في هذه الحالة يحسن بنا الاستنارة بالتجربة الأفغانية.
كثيرون منا انساقوا وراء الإعلام الغربي المضلل وأذنابه بيننا، فتكونت لديهم فكرة مزورة، وهي أن طالبان تتكون من أشخاص متشددين جاهلين رافضين للعلم والتحضر، ويمنعون تعلم الفتيات.
والحقيقة عكس ذلك تماما، فالحركة تأسست أصلا بين طلاب الجامعات، وليس بين الأميين كما يزعم معادو الاسلام، لذلك فقياداتهم يحملون الشهادات العلمية، وليست تخصصاتهم مقتصرة على العلوم الدينية بل على العلوم التقنية والتطبيقية أيضا.
بعد احتلال بلادهم حاول الغرب تحويلها الى العلمانية على يد عملائهم من الأنظمة العميلة، ففشلوا بسبب صمود المقاومة الإسلامية (طالبان)، وبعد زمن يئس المستعمر وانسحب، فزال الزبد، وهرب أذنابه المحليون في ساعة واحدة، وتسلم المقاومون السلطة بلا قتال، وبدؤوا في العمل لنهضة بلادهم.
الخلاصة أنه لا يحيي العزائم غير الإيمان، ولا يتحقق الصمود إلا بالتلاحم بين القاعدة الشعبية والمقاومة.

مقالات ذات صلة تقسيم فلسطين بين الأمم “فانتازيا تاريخية” 2025/06/10

مقالات مشابهة

  • لتطوير المشهد الحضري وإثراء تجربة الحجاج.. تهيئة 5 طرق محورية ومسارات آمنة بمحيط المسجد النبوي الشريف
  • تتوزع بأرجائه 133.459 وحدة إضاءة بشتى الأحجام والأشكال.. إنارة المسجد النبوي الشريف: أنموذج لعناية المملكة بالحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما
  • بلا مواربة
  • موعد المولد النبوي الشريف 2025
  • أفضل 10 أدعية في المسجد النبوي الشريف
  • رفع مرتبات الحكومة إلى 15100 جنيه لهذه الدرجة.. ومفاجأة خلال أيام
  • «بيت الزكاة والصدقات» يوزِّع لحوم الأضاحي على أكثر من مليون مستحق بجميع المحافظات
  • وزارة التربية تقرر إعادة الاختبارات لهذه الفئة من التلاميذ
  • رقمنةوارتفاع ميزانيتها لـ28 مليار جنيه.. حصاد أداء المستشفيات الجامعية خلال 2024 -2025
  • فتح باب اعتذارات الثانوية العامة 2025 للمعلمين اليوم لهذه الحالات فقط