الاحتلال يخشى مواجهة متعددة الجبهات.. 4 خطوات لمنعها
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
رأى جنرال إسرائيلي بارز، أنه بإمكان دولة الاحتلال التي تعصف بها أزمات داخلية وأخرى خارجية أن تمنع حدوث مواجهات عسكرية متعددة الجبهات، وذلك من خلال اتخاذ سلسلة من الخطوات، بعد تصاعد مخاوف دولة الاحتلال الإسرائيلي واستعداداتها لحرب متعددة الجبهات.
وأوضح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، الجنرال غيورا آيلند، في مقاله الافتتاحي لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن "ثمة خط يربط بين رسالة وزير الأمن في آذار/مارس الماضي، حين دعا لوقف الإصلاح القضائي بسبب الوضع الأمني، وبين زيارته المغطاة إعلاميا أمس على الحدود اللبنانية، علما أنه بعد 50 عاما حرب 1973 زاد تهديد الحرب".
وذكر أن "السبب الأساس هو تغيير إيران، وهذا يجد تعبيره في ثلاثة أمور: أولا؛ إيران تشعر بخير أكثر؛ روسيا تحتاجها، الصين تغازلها، السعودية تنبطح والولايات المتحدة تخشى، ثانيا؛ إيران تنجح في أن تتزود وتزود فروعها بسلاح دقيق، حتى قبل نحو عقد، كان السلاح الدقيق تفوقا إسرائيليا حيال صواريخ ومقذوفات صاروخية "غبية" للعدو، أما اليوم، تدفع طهران قدما بنجاح انتاج الصواريخ والمسيرات الهجومية أو تحويلها إلى دقيقة".
ثالثا؛ "تؤمن إيران أنه إذا ما نجحت في توحيد الساحات وتفعيل حزب الله من لبنان، ميليشيات من سوريا، العراق واليمن، هجوم مباشر من إيران، وأخيرا؛ إثارة الفلسطينيين في المناطق بل والكثير من العرب في إسرائيل، كلهم بشكل منسق، فإن إسرائيل لن تتمكن من الصمود أمام هذا الوضع".
وقال الجنرال: "هذا لا يعني أن الحرب مؤكدة، وليس واضحا متى، إيران تعتقد أنه نشأت الظروف المناسبة، لكن الحديث يدور عن سيناريو خطير أكثر ومعقول أكثر مما قدرنا حتى قبل تسعة أشهر، نعم، الإيرانيون متشجعون مما يقدرونه كضعف إسرائيلي، وها التقدير يشجع حزب الله ويدفعه لزيادة الاستفزازات، ونتيجة لذلك، احتمالية فتح الحرب تزداد".
وأبرز أن "هناك 4 أمور يتعين على حكومة إسرائيل أن تفعلها وهي: أولا؛ أن تفهم بأن هذا تهديد من شأنه أن يتطور لتهديد وجودي في غضون أشهر وبالتالي من الصواب وقف الانشغال بالترهات، التي تمس بشدة بالجيش والشرطة"، منوها أن أي "مؤرخ سيحلل سياسة حكومة إسرائيل بعد 50 سنة أو بعد 2000 سنة، سيصعب عليه أن يصدق ما الذي كان على جدول أعمال الحكومة وكيف دهورت عن عمد إسرائيل لوضع يصعب عليها فيه الدفاع عن نفسها".
ثانيا؛ "علينا أن نشرح للعالم مسبقا، أنه في حال فتح حزب الله النار، فإن الأمر سيتسبب بحرب رسمية مع لبنان، وليس فقط مع حزب الله، وإعلان وزير الأمن، يواف غالانت، الأربعاء، كان صحيحا، لكنه ليس بديلا عن الحوار مع الولايات المتحدة في هذه المسألة".
وثالثا؛ "تعرف إسرائيل كيف تعطي تحصينا معقولا للإسرائيليين، لكن ليس للبنى التحتية الوطنية، حيث السلاح الدقيق سيطلق بقدر أقل نحو المراكز السكانية وبقدر أكبر كي يشل محطة توليد طاقة، منشآت تحلية، مواقع خدمات، موانئ ومطارات وما شابه، وبشكل لا يقل دهشة، ليس ثمة أحد في إسرائيل مسؤول عن إعطاء جواب معقول على هذا التهديد، ولا يدور الحديث عن مشكلة ميزانية أو تكنولوجيا، بل ببساطة عن خلل رهيب، ولو كنت رئيسا للحكومة لوضعت هذا الموضوع في أولوية عليا".
والخطوة الرابعة بحسب آيلند، تتعلق بـ"الموضوع الفلسطيني؛ لأن إيران كما أسلفنا تشجع العمل ضدنا والمس بنا في المناطق، وبخلاف السياسة التي كانت في 20 عاما السابقة، والتي أساسها كان مساعدة السلطة ومنع الاحتكاكات في الميدان، فإن قسما من أعضاء الائتلاف الحاكم، يحاولون اليوم تحقيق نتيجة معاكسة وهي؛ تشجيع الاحتكاكات، دفع المزيد من الفلسطينيين للنضال، إضعاف قدرة الجيش، "الشاباك" والشرطة للتصدي للواقع".
ونوه أن "الحديث لا يدور عن أخطاء، بل هناك أجندة واضحة لقسم من أحزاب الائتلاف، غايتها خلق فوضى في المناطق على طريق تحقيق أيديولوجيتها، وهذا ما يجب تغييره، وبالشكل ذاته يجب أن نفهم بأن الحكومة تخلق عن عمد اغترابا وإحباطا في أوساط العرب في إسرائيل، فلا يجب أن تتفاجأ إذا ما كان من شأننا في زمن الحرب أن نرى المزيد والمزيد منهم يقاتلون ضدنا".
وزعم الجنرال، أن "إسرائيل ومنذ 1973، نجحت في عزل الساحات والقتال في كل مرة ضد عدو آخر، وإذا ما نجح الإيرانيون بالتنسيق بين كل أعدائنا، سنجد أنفسنا أمام تحد أكبر حتى من تحدي حرب أكتوبر، والجيش يفهم هذا ويعمل بما يتناسب مع ذلك، لكن بدون تغيير دراماتيكي في سلم أولويات الحكومة، هذا لن ينجح".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الأمن القومي اللبنانية إيران حزب الله إيران لبنان حزب الله الأمن القومي صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.
توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.
انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".
ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".