معرض السويس للكتاب يحتفي بشعراء الفصحى في مدينة الغريب
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض السويس للكتاب، المعنقد تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أمسية لشعراء الفصحى في السويس، أدارها الشاعر أحمد الشهاوي، وشارك فيها كل من الشعراء: فكرية غانم– إبراهيم جمال الدين- صبحي عمر- رمضان السنوسي - علي العربي - عبد الحميد حسن- طارق وليد.
وافتتح الأمسية الشاعر أحمد الشهاوي الذي أبدى سعادته بتواجده للمرة الأولى بين أدباء وشعراء السويس، قائلا: إن السويس ليست مدينة للمقاومة والبسالة فقط، ولكنها أيضًا مدينة للأدب والشعر فقد ضمّت أطيافا متعددة من البشر مما أكسبها تنوعا في التقاليد والأعراف وتنوعا في الكتابات الشعرية ما بين الفصحى والعامية.
وأوصى شعراء السويس أن يختاروا من بينهم شاعرا أو شاعرين ليجمع مختارات من أشعار شعراء أصحاب الاتجاهات الفنية المختلفة في السويس ويجمعهم بين دفتي كتاب بما يليق ومدينة السويس وتاريخها الشعري.
وبدأت الأمسية بشعر فكرية غانم التي ألقت عدة قصائد منها قصيدة: «أحبوا النبي»:
أحبوا النبي رسول الهدى
فعند الحبيب يغيم المدى
ومن لا يكون له المصطفى
تضيع الحياه لديه سدى
فيا أحبُّ الخلق ذي عبرتي
وهذا فؤادي لديك ابتدى
فلا تلقني بعد هذا الحرير
لفوت السرور.. وسؤال الردى
أحبوا النبي رسول الهدى
أحبوا فبالحب تحلو الحياة
وكونوا كما الزهر عذب شذاه
وإن لم يشمّ الندى ناظرٌ
فبالروح و القلب عينٌ تراه
غياب الخلود غريم السنين
فما العمر إلا بريقًا طواه
ظلام الثرى غير أن الذي
تمسك بالحق يجني رضاه
أما الشاعر إبراهيم جمال الدين فقد ألقى عدة قصائد منها «يطير أحلاما»:
أن تفيق غير الذي تظن
الذي يهرول
يفر خيط رفيع من بين أصابعه
عكس الريح
الذي يمنح لورقة الكراسة المربعات
القدرة على الطيران
كأن الذي يطير قلبه
حافيًا
لا يألم لوخز الحصى
الذي لا يتوقف
إلا بارتخاء الخيط
وقلبه المعلق على أسلاك الكهرباء
أن تفيق على وجه
غير الذي لازمت لزمن
تفضحه مرايا تكتظ بتجاعيد
خلفها عابرون
تشبه ملامحهم
ولا تشبه
الذي لم يزل هناك
عالقًا
أن تفيق
متهمًا بسرقة وجه
ليس لك.
ثم ألقى الشاعر الشابّ طارق الأزنجي قصيدة بعنوان «أعماق»:
قريبة
كما لا ينبغي لغيرك
بعيدة
قدر انفصال جسدك عني
تفتتحين أحلامي
برائحة الزهور بين نهديك
تفتشين في حيرتي
تفتشين
وتلقين نظرة حنونة
كم أود القول
إنها الإجابة
معكِ أرتاح
كنبيّ في غارِه
تتسلل أصابعي الرجولية
على ملمسك الرقيق
تبحث عن شامة
مختبئة
كصائد لؤلؤ يفتح آلآف الأصداف
ويتعثّر
أنا الصيّاد المحظوظ
يا صدفتي الوحيدة
أما الشاعر عبد الحميد حسن فقد ألقى قصيدة بعنوان «سيمفونية العبور»:
مالي أرى الدنيا تموج بفرحةٍ
والبشر قد غطّى الوجوه مع انبهار
سأل الغلام أبًا يدور مهلالا
متسربلًا ثوب الكرامة و الفخار
ولما رأى فرحي وطول تحدثي
أصف المعارك كيف كيل الانقهار
أبُنيَّ إن اليومَ عيد للكنا
نة فجره منذ العبور والانتصار
نصرٌ طوى عهد الظلام بعزة
مشبوبة في بأسها طهر الديار
سيناء أرض الأنبياء تدنست
فإذا الجموع من الذئاب إلى بوار
يا ويلهم فتكت بهم أسد الشرى
كيف الفرار من الفناء من الإسار
أبُنيتي فلتعرفي ما قد جرى
قبل العبور وأرضنا رهن البغاة
قد مرت السنواتِ ستٌ بالمكا
ئد حافلات بالجروح مفعمات
ومؤامرات سافراتٍ كيف لا
وحقوقنا عند الطغاه غدت هبات
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مناقشة كتاب "قياس الرأي العام.. بصيرة المجتمعات" على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
نظّمت مكتبة الإسكندرية، اليوم السبت، ندوة لمناقشة كتاب "قياس الرأي العام.. بصيرة المجتمعات" للدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات الأسبق ومدير المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة).
وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
وشارك في الندوة الدكتور ماجد عثمان، مؤلف الكتاب ومدير مركز "بصيرة"، والدكتورة حنان جرجس، نائب الرئيس التنفيذي للمركز، وأدار النقاش الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة.
وقال سعيد المصري إن قياس الرأي العام يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمناخ الديمقراطي، مؤكدًا أن الشعوب التي تولي اهتمامًا لقياس الرأي العام هي شعوب تسير في طريق الديمقراطية.
وأشاد المصري بأسلوب مؤلف كتاب قياس الرأي العام، موضحًا أن الأسلوب يتميز بالوضوح والإيجاز واللغة المباشرة، كما أن الكتاب موجه لجميع فئات المجتمع دون استثناء.
وأضاف: أن الكتاب ينحاز إلى العلم، ويحمل رسالة توعوية بأهمية الرأي العام في دعم مسارات التحول الديمقراطي.
ومن جانبه، قال الدكتور ماجد عثمان: إن الكتاب يتناول المنهجيات الإحصائية المرتبطة بقياس الرأي العام، بأسلوب مبسط يبتعد قدر الإمكان عن الإحصائيات المعقد، بهدف إتاحته لشريحة أوسع من القراء.
وأوضح عثمان أن الرأي العام يُعبّر عن الاتجاهات ووجهات النظر التي يُبديها الجمهور تجاه القضايا العامة، مشيرًا إلى أن الانتخابات الأمريكية كانت السبب الرئيسي في نشأة قياس الرأي العام، حيث ظهرت أولى الاستطلاعات عام 1936، ثم تطورت بشكل كبير في الستينيات.
وأضاف أن الاهتمام بقياس الرأي امتد إلى أوروبا في عام 1945، حيث حققت مؤسسة "جالوب" سبقًا مهمًا بتوقعها فوز حزب العمال في انتخابات المملكة المتحدة عام 1945، وهو ما أكد دقة هذا العلم وفاعليته في قراءة المزاج العام.
وأكد عثمان أن من أبرز أهداف قياس الرأي العام وهى استكشاف اتجاهات التصويت في الانتخابات، ودعم متخذي القرار بالمعلومات، والتخطيط ومتابعة وتقييم السياسات، وقياس مدى تقبّل المجتمع للتغيرات، وتعزيز الوعي الجماهيري.
وقال إن مجالات تطبيق هذا القياس متعددة، منها استطلاعات ما قبل التصويت، وقياس الرضا عن الرؤساء، وقياس الرضا عن الحكومات، وبالإضافة إلى تقييم رضا المواطنين عن الخدمات، والرضا عن الملفات المختلفة، والتعامل مع الأزمات السياسية، والتعرف على المشكلات الداخلية، والتعرف على القيم السائدة في المجتمعات ورصد تطويرها، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية المختلفة، وقياس آثر التدخلات، وقياس رضا العاملين وتقييم الضرر في الأزمات.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان قياس الرأي العام يمكن أن يُستخدم للتنبؤ بالأحداث، أوضح الدكتور ماجد عثمان أن الاستطلاعات يمكن أن تُستخدم في التنبؤ، ولكن بشروط محددة ودقة منهجية عالية، ومؤكدًا أن الاستخدام الأمثل لقياس الرأي العام يكمن في تفسير الفروق والاختلافات بين الفئات المختلفة داخل المجتمع، وفهم اتجاهاتها وسلوكياتها بشكل أكثر عمقًا.
وبدورها، تحدثت الدكتورة حنان جرجس عن أساليب قياس الرأي العام، مشيرة إلى أنها تشمل المقابلات الشخصية، واستخدام الحاسوب، والاستمارات الورقية، والأجهزة الإلكترونية.
وأضافت: أن أبرز مميزات استطلاعات الرأي تكمن في التفاعل المباشر بين الباحث والمستجيب، مما يخلق حالة من الألفة تُسهم في الحصول على إجابات دقيقة، بينما تتمثل أبرز التحديات في ارتفاع التكلفة، وطول مدة التنفيذ، وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية.
وأشارت: إلى أن نشر نتائج قياس الرأي العام يُعد من أبرز المراحل في عملية الاستطلاع، لما له من دور محوري في توصيل المعلومات إلى الجمهور وصنّاع القرار.
وشددت جرجس على ضرورة مراعاة عدة اعتبارات في أساليب النشر، من بينها إعداد تقرير تفصيلي بنتائج الاستطلاع، وتقديم تقارير مخصصة لمتخذي القرار، وإصدار بيانات صحفية مبسطة، وإعداد تقرير موجّه للرأي العام، واستخدام الإنفوجراف والوسائط البصرية لتبسيط المعلومات وتعزيز وصولها.
كما تحدثت جرجس عن الاعتبارات القانونية المرتبطة بقياس الرأي العام، مؤكدة على أهمية ضمان خصوصية المستجيبين، والالتزام بـمعايير الإفصاح، إلى جانب الحرص في التعامل مع استطلاعات ما بعد التصويت، لما تتطلبه من دقة عالية والتزام بالقوانين والمعايير المهنية.
ردًا على سؤال حول إمكانية الاعتماد على السوشيال ميديا في استطلاعات قياس الرأي العام، أجابت أنه من الصعب الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي في قياس الرأي العام، مشيرة إلى أنها تُعد أداة تكميلية يمكن الاستفادة منها بجانب الأساليب العلمية والمنهجية المعتمدة، لكنها لا تُغني عنها ولا تُعبر بالضرورة عن آراء جميع فئات المجتمع.
ويُذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يُقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية، بالتوازي مع فعاليات في كل من "بيت السناري" بالسيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان.
ويشهد المعرض مشاركة 79 دار نشر مصرية وعربية، تقدم أحدث إصداراتها بخصومات مميزة لزوار المعرض، إلى جانب تنظيم أكثر من 215 فعالية ثقافية، تشمل ندوات، وأمسيات شعرية، وورش عمل، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث من مختلف التخصصات.