رواد مجلات الأطفال يناقشون مستقبل النشر الورقي والرقمي في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
نظّمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "مجلات الأطفال بين الورقي والرقمي"، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة العشرين من معرضها الدولي للكتاب، وذلك بحضور عدد كبير من الأطفال والشباب والمهتمين بالمجلات المتخصصة للطفل.
وناقشت الندوة التحديات التي تواجه مجلات الأطفال الورقية في ظل التطور الرقمي، وشارك في الندوة الكاتب والرسّام خالد الصفتي، صاحب سلسلة مغامرات "فلاش" للأطفال، والدكتورة شهيرة خليل رئيس تحرير مجلة "سمير" الصادرة عن دار الهلال، والدكتورة نهى عباس رئيس تحرير مجلة "نور" التابعة للأزهر الشريف، وأدارت الحوار الكاتبة إيمان الشيمي.
وأكد خالد الصفتي أهمية الحفاظ على الثقافة الورقية ودورها في ترسيخ التركيز والمعلومات الموثقة، محذرًا من التشويش الذي قد تسببه الوسائط الرقمية وانتشار المعلومات المغلوطة بسبب مشاركة غير المتخصصين بمعلومات غير موثقة عبر المنصات الإلكترونية، مشيرا إلى ضرورة تطوير الشخصيات الكرتونية مثل "فلاش" بما يتواكب مع اهتمامات الأطفال الحديثة، دون فقدان قيمها الأخلاقية.
وشدد الصفتي على دور وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير سلوكيات الأفراد، معتبرًا أنها أخرجت سلبيات كامنة لدى البعض، ودعا الأطفال أصحاب المواهب في الكتابة والرسم إلى التركيز على المعلومة كمفتاح أساسي لأي عمل إبداعي، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لا يزال بحاجة إلى وقت طويل ليصبح أداة موثوقة في الإنتاج الإبداعي.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة شهيرة خليل أن مجلة "سمير" شكّلت وجدان الأجيال، إلى جانب مجلة "ميكي" التي تُرجمت إلى العربية عام 1959، معتبرة أن الفكاهة في النسخة الأصلية لم تكن تتوافق مع ثقافة الطفل المصري، مما استدعى "تمصير" المواقف لتكون أكثر قبولًا وتأثيرًا.
وكشفت عن مشروع تعمل عليه المجلة لجمع التراث الصحفي والثقافي المصري في مطبوعات تعرّف الأطفال بتاريخ بلادهم ورموزها.
وحذرت خليل من خطورة بعض محتويات العروض الكرتونية الأجنبية التي تروج لقيم مرفوضة لا تتوافق مع المجتمع المصري، مطالبة بزيادة انتشار مجلة "سمير" عبر منصات التواصل، مع الاحتفاظ بوجودها الورقي. كما أشارت إلى أن المجلة ستحتفل بمرور سبعين عامًا على صدورها في عام 2026، مؤكدة أن "ميكي جيب" كانت تصل إلى توزيع تسعين ألف نسخة في العدد الواحد.
أما الدكتورة نهى عباس، فأوضحت أن مجلة "نور" الصادرة عن الأزهر الشريف بدأت في عام 2015 استجابة لتوصيات أحد المؤتمرات، وتبنّى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر فكرة إصدار مجلة للأطفال تحمل مضمونًا مستنيرًا من جوهر الأديان السماوية، بعيدًا عن الصور النمطية المرتبطة بالإصدارات الدينية، مؤكدة دعم الدولة للمشروع وتوجيه الرئيس بدعمه لتعزيز ثقافة الطفل.
وأضافت أن المجلة تُوزّع أيضا على أطفال المعاهد الأزهرية، مع اهتمام خاص بالأطفال في القرى والمحافظات الحدودية نظرًا لما يمتلكونه من وقت وظروف تساعد على القراءة، كما أشارت إلى إصدار محتوى خاص للأطفال دون الخامسة، يتضمن أنشطة لتنمية الذكاء والقدرات.
وشددت عباس على ضرورة ترسيخ علاقة الطفل بالقراءة الورقية منذ الصغر لتعزيز التركيز وتنمية حب المعرفة، مؤكدة أن المجلة تستقبل مشاركات الأطفال من قصص ورسومات وتعمل على نشرها، وتعاونت مع قناة "الناس" في إصدار برنامج يحمل اسم المجلة، يتيح للأطفال عرض مواهبهم من خلال تسجيلات فيديو وأعمال إبداعية.
وجدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة في "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان.
وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: من فعاليات الوسائط الرقمية بالتعاون المعلومات المغلوطة معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب للأزهر الشريف معرض مكتبة الإسكندرية الشخصيات الكرتونية غير المتخصصين أهمية الحفاظ والمحافظات
إقرأ أيضاً:
تعرف على ركن الأزهر الشريف بمعرض الكتاب الدولي بمكتبة الإسكندرية
أقبال كثيف ملفت للأنظار
للوهلة الأولي حينما تتجول بمعرض الكتاب الدولي المقام بمكتبة الإسكندرية تلتفت أنظارك لهذا الركن الفريد من نوعه الموجود بأحد أرجاء المعرض ليس لتنوع أنشطته وحسب بينما يحمل في طياته الكثير من الميزات التي تجعله واجهة لكل جمهور المعرض مستفيدًا منه جميع الفئات والأعمار لذلك يليق به "چوكر معرض الكتاب"
شخصية جناح الأزهر الشريف بالمعرضنشهد هذا العام بركن الأزهر الشريف تميزا كبيرا بدءا من اختيار شخصية الجناح "الشيخ "محمد عبد الله دراز" والذي تم ترشيحه من قبل شيخ الأزهر الشريف الشيخ أحمد الطيب.
أروقة الجناحويأتي بعد ذلك تنوع أروقة الجناح والتي شملت ركن الفتوى، الذي تصدر المشهد من أول أيام المعرض، ونافسه بيت الزكاة والصدقات، والذي استجلب العديد من الزوار طوال فترة المعرض ومجلة نور للأطفال، وركن اللوحات الفنية، ومنفذ بيع الإصدارات الأزهرية، فضلًا عن ركن الخط العربي، ومتحف المخطوطات.
عدسة الفجر بركن جناح الأزهر خلال أيام معرض الكتابورصدت "الفجر" في جولتها خلال أيام المعرض والذي تستمر فعالياته حتى يوم 21 من شهر يوليو الجاري إقبال الجمهور والقراء لهذا الجناح وتزايد الأعداد ولعل الجاذب لهذا الجناح ركن الأطفال الملىء بالأنشطة الترفيهية والتعليمية للأطفال من سن 9سنوات وحتى 11عام.
لقاء الفجر مع عضو الهيئة التنفيذية للجناحويقول مصطفى سند عضو الهيئة التنفيذية لجناح الأزهر، وباحث المكتب الفني لشيخ الأزهر: الأزهر الشريف يشارك للمرة الثامنة على التوالي بأكثر من 300 أصدار متعدد من مركز البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء، وجامع الأزهر، ومركز الأزهر للترجمة، بالإضافة إلى مركز الإمام الأشعري.مصطفى سند
وأضاف "سند" مشيرًا إلى أركان الجناح المتعددة بإمداد ركن الفتوى بمجموعة كبيرة من الوعاظ والواعظات للرد على أسئلة الجمهور الحياتية والدينية المختلفة هذا بالإضافة إلى قسم اللوحات الفنية بمشاركة عدد من طلاب المعاهد الأزهرية ورياض الأطفال وعلى هامش ذلك يوجد بالمعرض ورش تدريبية على الرسم للأطفال.
وأكد سند على حرص الأزهر على مخاطبة الأطفال والرد على أسئلتهم وجاء ذلك من خلال ركن مجلة نور واحتوائة على كتاب فضيلة الإمام المترجم إلى الإنجليزية والفرنسية أيضا للرد على جميع أسئلة الطفل.
واختتم مؤكدا على الإقبال الكثيف على ركن الطفل بمجلة نور داخل جناح الأزهر الشريف في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، في يومه الثاني، وتوافد الأطفال بصحبة أسرهم للمشاركة في الأنشطة التفاعلية، منرسم وتلوين، واقتناء القصص وكتب الأطفال التي تجمع بين الترفيه والتربية.
ركن مجلة نور.. ورش تدريبية لتعليم الرسم للأطفالوفي هذا السياق يوضح "ياسر عبد العال" محمد معلم تربية فنية بأحد المدارس الأزهرية أثناء تدريبه لمجموعة من الأطفال كيفية رسم الأشخاص مشيدًا بدور الأزهر الشريف لتشجيع المواهب الفنية بدءا من سن النشء وحتى الثانوية.
ياسر عبد العالورش نحت على الاخشاب للأطفالفيما أضافت "إيمان محمد عبده" معلمة تربية فنية بالأزهر الشريف موضحة نشاط المشغولات على الخشب والذي يعد أحد أنواع فن النحت سواء بعجينة السيراميك للمرحلة الإعدادية والثانوية أو الصلصال للأطفال في المرحلة الابتدائية لتنمية مهاراتهم الإبداعية في تشكيل ورورد وأسماك ولوحات وتابلوهات من الممكن بيعها بعد ذلك.
ايمان محمد عبدومنال الصاوي موجه عاممكتبة الأزهر وأقدم نسخة للقرآن الكريموقدم "مصطفى علي" لـ "الفجر" شرحًا تفصيليًا عن مكتبة الأزهر الشريف التي تحوي العديد من المخطوطات القديمة مشيرًا إلى حائط به صور لمشايخ الأزهر الشريف بدءًا من الشيخ محمد القرشي وحتى الشيخ أحمد الطيب بالإضافة إلى أبرز الاشياء بتلك المكتبة وهي احتوائها على أقدم نسخة من صفحات المصحف الشريف داخل الأزهر الشريف.
مصطفى عليالمعرض الفني للجناح.. وأبرزها لوحتي رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر
وتختتم "منال الصاوي" موجه عام تربية فنية حديثها عن المعرض الفني بركن الأزهر الشريف لقطاع المعاهد والذي يحوي العديد من اللوحات الفنية التي تم تنفيذها يإشراف المدرسين ومساعدة الطلبة من جميع الفئات بقطاع المعاهد الإبتدائية والإعدادية والثانوية لافتة الإنتباه هذا العام لتنوع مواضيع وخامات اللوحات.
موجه عام تربية فنية
وقدمت "الصاوي" شرحًا تفصيلًا للوحات مشيرة إلى أن موضوع هذا العام بعنوان "مصر الحضارات" بتقديم لوحات تعبر عن مصر عبر العصور مثل العصر النوبي والعصر الفرعوني ولوحات جمعت في طياتها العديد من أنواع الفنون كفن الكوباج والمكون من لوحات صممت من إعادة تدوير الأشياء من الطبيعة وتجميعها وأضافة إليها الرسم والطباعة بالإضافة إلى لوحات الجبس الملون
ولوحات الفل الملون وقشر الفسدق ولوحات مصممة بالخيوط والعجائن.
واختصت "الصاوي" لوحتي رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر واللاتي تميزن عن غيرهن بإدخال عدة فنون وهي فن الطباعة مصاحبة لفن الكوباچ والرسم بالتلوين مما أضاف لمسة جمالية ملفتة لهاتين اللوحتين عن غيرهم من اللوحات.
منال الصاويوجدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة في "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان.