أوكرانيا تشكو صعوبة المواجهة مع روسيا وتنشد دعم حلفائها للتوغل في عمقها
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أقر الجيش الأوكراني بصعوبة مواجهة الهجوم الروسي شرقي البلاد في وقت ناشد فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين تقديم أقصى ما لديهم من دعم عسكري للتوغل في العمق الروسي.
وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي -اليوم الأحد- إن الوضع "صعب" في مواجهة الهجوم الروسي الرئيسي الذي يتركز في شرق أوكرانيا، واستدرك قائلا "لكن جميع القرارات اللازمة يجري اتخاذها".
ولم يشر سيرسكي إشارة محددة إلى موقع الهجوم الروسي الرئيسي، لكن في وقت سابق قال هو وزيلينسكي إن القوات الروسية تستهدف مدينة بوكروفسك ذات الأهمية الإستراتيجية.
وذكر سيرسكي عبر تليغرام أن "الوضع صعب في مواجهة الهجوم الرئيسي للعدو، لكن يجري اتخاذ جميع القرارات اللازمة على كل المستويات دون تأخير".
وصرح سيرسكي الأسبوع الماضي بأنه أمضى أياما على الجبهة الشرقية بالقرب من بوكروفسك، ووصف القتال هناك بأنه "صعب للغاية".
وتستمر روسيا، التي استولت على مساحات واسعة من شرق أوكرانيا منذ أن شنت غزوها الشامل في فبراير/شباط 2022، في التقدم ببطء هناك خلال قتال عنيف.
وتتواصل المكاسب منذ وقوع توغل أوكراني مباغت في منطقة كورسك غربي روسيا في 6 أغسطس/آب الماضي يهدف على ما يبدو لتشتيت الموارد الروسية وتعزيز موقف كييف في أي مفاوضات في المستقبل.
من جهته، زاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضغوط على الولايات المتحدة للسماح لكييف بضرب أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية، بعد أن التقى ممثلوه مسؤولين أميركيين كبارا في واشنطن أمس السبت.
وفي خطابه المسائي المصور أمس، قال زيلينسكي إن "القنابل الجوية الروسية الموجهة قتلت 6 أشخاص وأصابت 97 في خاركيف أول أمس الجمعة، مع مزيد من الهجمات السبت. ولا يمكن تجنب هذه الهجمات إلا بضرب المطارات العسكرية الروسية وقواعدها والخدمات اللوجستية للإرهاب الروسي".
وأضاف "نتحدث عن هذا كل يوم مع شركائنا. ونحن نقنع، ونقدم الحجج"، معتبرا أن تطهير سماء أوكرانيا من القنابل الجوية الروسية الموجهة سيكون "خطوة قوية لإجبار روسيا على السعي إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام العادل".
وناشد الرئيس الأوكراني الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تقديم مزيد من الدعم العسكري لبلاده، قائلا "نحن بحاجة إلى القدرات لحماية أوكرانيا والأوكرانيين حقا وبشكل كامل، نحن بحاجة إلى الأذونات لكل من القدرات البعيدة المدى وقذائفكم وصواريخكم البعيدة المدى".
ومن دون تقديم أي تفاصيل في خطابه المسائي اليومي المعتاد، قال الرئيس الأوكراني إن ممثليه "قدموا كل التفاصيل اللازمة" لشركاء أوكرانيا.
أما وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الذي أمضى اليومين الماضيين في واشنطن للقاء مسؤولين وخبراء أميركيين، فقال في مقابلة بثتها شبكة "سي إن إن" إن كييف أظهرت أن المطارات الروسية المستخدمة لضرب المدن الأوكرانية كانت "في نطاق الضربات العميقة".
وأضاف الوزير الأوكراني "أوضحنا نوع القدرات التي نحتاجها لحماية المواطنين من الإرهاب الروسي الذي يسببه لنا الروس، لذلك آمل أن نجد آذانا مصغية وأن نحظى بالاستماع إلينا".
ومن المتوقع أن يقدم زيلينسكي نداء مماثلا شخصيا الشهر المقبل، عندما يقدم خطة للنصر للرئيس جو بايدن مع اقتراب نهاية فترة وجوده في المكتب البيضاوي، ويحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيردينكو التي ترأست وفد كييف الزائر لواشنطن، في منشور على منصة إكس، إنها ناقشت الخطوات اللازمة لاستعادة نظام الطاقة في أوكرانيا.
وأوضحت أن من بين الخطوات التي نوقشت "مساهمة كبيرة من خلال حزمة تمويل قطاع الطاقة بقيمة 800 مليون دولار، التي أعلن عنها في يونيو/حزيران الماضي"، مضيفة أن الضربات الجوية الروسية أثرت على أكثر من نصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
يذكر أن واشنطن قدمت لأوكرانيا مساعدات عسكرية تزيد قيمتها على 50 مليار دولار منذ عام 2022، لكنها حدّت من استخدام أسلحتها على الأراضي الأوكرانية والعمليات الدفاعية عبر الحدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرئیس الأوکرانی
إقرأ أيضاً:
للشهر الـ4 على التوالي.. الجيش الروسي يعزز تقدمه في أوكرانيا
عزز الجيش الروسي تقدمه في أوكرانيا للشهر الرابع على التوالي، محققا في يوليو أكبر مكاسب له منذ نوفمبر، وفق تحليل أجرته وكالة فرانس برس لبيانات معهد دراسات الحرب الأميركي.
في شهر واحد، سيطرت القوات الروسية على 713 كيلومترا مربعا من الأراضي الأوكرانية، مقابل استعادة كييف 79 كيلومترا مربعا، ما يمثل زيادة صافية قدرها 634 كيلومترا مربعا. وذلك يزيد عن 588 كيلومترا مربعا في يونيو، و507 كيلومترات مربعة في مايو، و379 كيلومترا مربعا في أبريل، و240 كيلومترا مربعا في مارس، بعد تباطؤ خلال فصل الشتاء.
وتشمل هذه المكاسب الأراضي التي تسيطر عليها روسيا كليا أو جزئيا، بالإضافة إلى الأراضي التي أعلنت ضمها منذ بدء الحرب.
وتركز حوالي ثلاثة أرباع التقدم الروسي في يوليو في منطقة دونيتسك في الشرق، ساحة الاشتباك الرئيسية بين القوات الروسية والأوكرانية على مدى العامين الماضيين.
وتقع في هذه المنطقة مدينة تشاسيف يار المهمة للجيش الأوكراني، وأعلنت موسكو أنها سيطرت عليها الخميس فيما نفت كييف ذلك.
وسيطر الجيش الروسي جزئيا على الأقل أو ضم 78 بالمئة من منطقة دونيتسك في نهاية يوليو، مقارنة بـ 62 بالمئة قبل عام.
وسجل الجيش الروسي تقدما أيضا في مناطق أوكرانية أخرى في يوليو، وبلغت مكاسبه فيها حوالي 170 كيلومترا مربعا.
في منطقة خاركيف (شمال شرق)، سيطرت قوات موسكو على حوالي 120 كيلومترا مربعا، متجاوزة بذلك عتبة 5 بالمئة من الأراضي التي تنتشر فيها أو تطالب بها في هذه المنطقة لأول مرة منذ أكتوبر 2022.
كما حقق الجيش الروسي تقدما في منطقة زابوريجيا (شرق) بلغ 42 كيلومترا مربعا خلال يوليو.
إلى ذلك أعلنت القوات الروسية أنها أحرزت تقدما في منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق).
وأعلنت مؤخرا الاستيلاء على قريتين هناك، ما يمثل 22 كيلومترا مربعا من المكاسب الإقليمية منذ بدء هجوم في 8 يونيو، وفقا لتحليل أجرته وكالة فرانس برس، يحصي الأراضي التي أعلنت موسكو السيطرة عليها.
وتنفي كييف أي وجود روسي في هذه المنطقة.
والمنطقة الوحيدة التي تراجع فيها الجيش الروسي هي سومي (شمال)، حيث تراجعت موسكو حوالي 11 كيلومترا مربعا في يوليو، بعدما استولت على أكثر من 130 كيلومترا مربعا في يونيو.