بوابة الوفد:
2025-06-18@05:28:42 GMT

استشارى: «جدرى القرود» لا يعد وباء مثل «كورونا»

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

انتشر مرض جدرى القرود مؤخراً فى عدد من بلدان العالم، وأثار قلقاً واسعاً فى الأوساط الصحية العالمية.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن مجموعة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار المرض وحماية صحة المواطنين. وخلالها كشف الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، عن مجموعة من الإجراءات التى اتخذتها الوزارة لمواجهة مرض جدرى القردة، والتى تأتى فى إطار حرصها على الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.

ومن أبرز هذه الإجراءات : تدريب العاملين بأقسام الحجر الصحى بالمنافذ على التعرف على الحالات المصابة وتطبيق الإجراءات الموضحة فى الدليل الإرشادى وتنشيط نظام الترصد الوبائى حيث تم تنشط نظام الترصد لضمان اكتشاف الحالات المصابة فى وقت مبكر واتخاذ الاجراءات اللازمة وتوفير الكواشف اللازمة لفحص الحالات المشكوك باصابتها بالفيروس فى المعامل المركزية بوزارة الصحة.

ويقول الدكتور محمد على عز العرب، استشارى الجهاز الهضمى والكبد ومؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، إن جدرى القرود مرض حديث نسبياً، فأول اكتشاف لهذا الفيروس كان عام 1985 فى معمل فى الدنمارك وكان ينتقل بين القوارض وخاصة السناجب والفئران، وأول حالة بشرية اكتشفت فى الكونغو الديمقراطية عام 1970 وبعد ذلك بدأ ظهور الحالات فى أفريقيا خاصة فى الكونغو ونيجيريا، ثم ظهرت حالات فى أمريكا عام 2003، وكان عدد الإصابات فى تزايد ولم تحدث وفيات حينئذ ولكن فى عام 2022 حدث تزايد كبير فى عدد الحالات ما جعل منظمة الصحة العالمية تطلق حالة صحية طارئة على مستوى العالم نتيجة أنه أصبح هناك وضع صحى خطير حدث فى منطقة معينة يستوجب أخذ الحذر منه والاحتياطات اللازمة لمنع انتقال هذا المرض عبر الحدود مع تقديم التوصيات اللازمة للمنطقة التى يوجد بها هذا المرض لتجنب آثاره ومعالجته مع توفير اللقاحات اللازمة له.

ويضيف الدكتور محمد عز العرب فى عام 2022 زادت عدد الحالات المصابة بجدرى القرود فى أمريكا وأوروبا وأفريقيا وفى أمريكا حدثت حالات وفيات ولكن بنسبة أقل وجدرى القرود لا يعتبر وباء بخلاف فيروس كورونا فمثلاً إذا تعرض خمسون شخصاً لمريض مصاب بجدرى القرود شخص واحد فقط ممكن أن يصاب به ويأخذ العدوى بعكس الأوبئة الأخرى مثل كورونا.

ويحذر الدكتور محمد عز العرب من أن مشكلة جدرى القرود تتمثل فى نسبة الخطورة منه التى قد تصل الوفيات فيه من 3% إلى 10%، والأعراض كانت فى النسخة الأولى عبارة عن طفح جلدى يبدأ من منطقة الرأس وينتشر فى باقى الجسم وفى السلالات الجديدة ابتداء من 2022 حتى 2024 يبدأ الطفح حول المنطقة التناسلية ثم ينتشر فى الجسم يصاحبه ارتفاع فى درجة الحرارة والآم فى الجسم والعضلات وتضخم فى الغدد الليمفاوية وهذه أكثر الأعراض ظهوراً وهذا المرض ينتهى من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

ويحدد الدكتور محمد عز العرب الوقاية من جدرى القرود تكون بلقاح الجدرى وهو مرض تم القضاء عليه على مستوى العالم عام 1979 حيث وجد أن لقاء الجدرى يعطى مناعة ضد جدرى القرود بنسبة 85% لذلك منظمة الصحة العالمية تعمل على توفير اللقاحات لأفريقيا والمتاح حاليا 100ألف لقاح وهو عدد غير كافٍ بل تحتاج أفريقيا نحو 10 ملايين جرعة لقاح جدرى لكى نأخذ إجراءات فعالة للوقاية من المرض خاصة فى الفترات الأخيرة مع حدوث وفيات تعدت 534 حالة فى الكونغو منذ بداية عام 2024 وعلاج جدرى القرود يكون بعلاج الأعراض وعزل المريض وأخذ اللقاح ولا يوجد علاج لجدرى القرود حتى الآن ولكن هناك بعض المحاولات من خلال علاج بعض الفيروسات الأخرى يستخدمونها أحياناً لعلاج جدرى القرود.

وجدرى القرود يختلف عن فيروس كورونا الذى ينتقل عن طريق الرزاز أما الجدرى فينتقل عن طريق الطفح نفسه وملامسة المريض وملامسة فراش المريض من المخالطين له بصفة مباشرة. 

وينصح الدكتور محمد عز العرب باتباع الإجراء الصحية لوزارة الصحة المصرية والنظافة الشخصية والاهتمام بجهاز المناعة والمحافظة عليه بالتغذية السليمة وعدم أخذ الأدوية التى تؤثر عليه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جدري القرود كورونا مرض جدري القرود وزارة الصحة المصرية والتدابير الوقائية صحة المواطنين جدرى القرود

إقرأ أيضاً:

إلى الدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء

إلى الدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء
مع التحية والاحترام.
من أبرز ما يوصي به مدربو كرة القدم لاعبيهم، في حال كانوا بحاجة إلى إحراز ثلاثة أهداف مثلًا، أن يركّزوا على الهدف الأول وكأنه غايتهم النهائية.
فإذا تحقق، ينتقلون إلى السعي نحو الثاني، ثم يبذلون جهدهم الأقصى لإحراز الثالث.
فالتفكير في الأهداف مجتمعة دفعة واحدة قد يؤدي إلى زيادة التوتر، وتشتيت التركيز، واستنزاف الجهد النفسي والبدني، مما يضعف فرص النجاح.
اللاعب المحترف يدير طاقته بذكاء، ويوزع مجهوده على مراحل زمن المباراة، ويدرك متى يضغط، وأين يوجّه جهده في اللحظة والمكان المناسبين.
النجاحات الحقيقية تُبنى على الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، والبناء التدريجي على الجزئيات، وترتيب الأولويات بعناية.
هكذا يصنع الفارق.
وهذه القاعدة تنسحب، إلى حد بعيد، على العمل السياسي والتنفيذي.
فالتقدم الراسخ لا يتحقق بالقفز على المراحل، بل بالتدرج المدروس، وإدارة الأولويات بواقعية وهدوء.
فالعمل العام، كالمباراة الدقيقة، يتطلب توزيعًا حكيمًا للجهد، وتنفيذًا متزنًا للمهام، وقرارات تتخذ في توقيتها الصحيح.
إنه مسار يُكسب خطوة بخطوة، ويدار بتخطيط عميق، لا بتسرع الرغبات أو ضغوط اللحظة.
نثق فيما تملكونه من رؤية وتجربة، ندرك تمامًا أنكم أقدر على تحويل التحديات إلى فرص، حين تُدار بعقل استراتيجي وروح هادئة، تُحسن التوقيت وتراكم الإنجاز بصبر وثبات.
لكم خالص الدعاء بالتوفيق والسداد في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا المكلوم.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • استشارى أمراض جلدية يحذر من الإكزيما الصيفية ويقدم نصائح لعلاجها
  • تعقيبا على الدكتور عبد الله النفيسي!
  • رئيس الوزراء يطلع على الوضع الصحي بالبلاد والموقف من وباء الكوليرا
  • محافظ ذمار يطلع على سر العمل بمركز معالجة الإسهالات بهيئة مستشفى ذمار
  • البخيتي يطلع على سر العمل بمركز معالجة الإسهالات بهيئة مستشفى ذمار
  • إلى الدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء
  • عقب ظهوره في 22 دولة.. الصحة توضح حقيقة متحور كورونا الجديد
  • الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية يلقي كلمة رئيسية في الدورة الخامسة من مؤتمر أخبار اليوم العقاري
  • سنار.. عمل جبار أدى لتراجع وباء الكوليرا
  • رئيس النواب يشيد بأداء لجنة الشئون الاقتصادية برئاسة النائب الدكتور محمد سليمان