حسام موافي: الحمى الروماتيزمية حيّرت العلماء منذ عدة قرون
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من خطورة الحمى الروماتيزمية، موضحًا أنها من الأمراض التي حيّرت العلماء منذ عدة قرون، رغم تعدد النظريات التي حاولت تفسيرها.
. فيديو
وقال حسام موافي، خلال تقديمه برنامج «رب زدني علمًا» المذاع على قناة صدى البلد، إن الحمى الروماتيزمية ليست مرضًا مناعيًا بشكل قاطع، لكن المؤكد علميًا أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بميكروب يُعرف باسم الميكروب السبحي، والذي يصيب الحلق أو اللوزتين، وقد ينتقل إلى الجسم مسببًا مضاعفات خطيرة.
وأوضح أستاذ طب الحالات الحرجة أنه عند فحص تاريخ الحالات المصابة بالحمى الروماتيزمية؛ يجد دائمًا أن المريض كان يعاني من التهاب سابق في الحلق، وربما أثبتت التحاليل وجود الميكروب السبحي، مشددًا على أن الأشخاص الأكثر عرضة لهذا المرض يجب ألا يُصابوا بهذا الميكروب مدى الحياة.
وأضاف موافي أن احتمالية الإصابة بالحمى الروماتيزمية تقل بشكل كبير بعد سن الخامسة والعشرين، لافتًا إلى أهمية حماية الأطفال والمراهقين في الفئة العمرية ما بين 10 إلى 15 عامًا من التهابات الحلق الناتجة عن الميكروب السبحي.
ونوه بأن المريض يحصل على حقنة كل 15 أو 21 يومًا؛ لحمايته من الميكروب السبحي، وبالتالي من خطر تكرار الحمى الروماتيزمية، موضحًا أن الفكرة الأساسية في العلاج، هي القضاء على الميكروب المسبب؛ مما يقي المريض من المرض أو يمنع تكراره.
وأشار الدكتور حسام موافي إلى أن ظهور أعراض مثل آلام المفاصل أو تغيرات في القلب أو بقع حمراء على الجلد؛ تستدعي الحذر الطبي والمتابعة الدقيقة، لأن بعضها قد يشير إلى بداية الحمى الروماتيزمية.
وأكد أن سرعة الترسيب ترتفع في بعض الحالات المرضية، موضحًا أنها عندما تتجاوز المائة؛ قد تدل على 3 حالات رئيسية وهي: “السل، الحمى الروماتيزمية، الأورام”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسام موافي الحمى الأمراض الحمى الروماتيزمية الميكروب السبحي القلب الحمى الروماتیزمیة حسام موافی
إقرأ أيضاً:
اتحاد الجمباز يقتل المواهب
تعانى الرياضة منذ سنوات طويلة من أزمة حقيقية لا تتعلق بقلة المواهب، بل بسوء إدارتها. فالموهبة فى مصر تولد قوية، لكنها كثيرًا ما تموت مبكرًا بسبب المحسوبية، والوساطة، والعقلية التى ترفض الحلم الكبير. ولعل قصة لاعب الجمباز العالمى آدم أصيل هى المثال الأوضح والأكثر إيلامًا على ذلك.
اقتراب آدم أصيل من منصة التتويج فى الأولمبياد، ليس غريباً عن مصر، بل هو اللاعب المصرى عبدالرحمن مجدى الذى مثل مصر بين عامى 2011 و2017، وكان يحلم بأن يصبح بطلاً عالمياً وأولمبياً. لكن هذا الحلم قوبل بالاستهزاء داخل أروقة الاتحاد المصرى للجمباز، كما صرح بنفسه:
«كنت أقول للاتحاد المصرى للجمباز عايز أكون بطل عالمى أولمبى، كان الرد بيجيلى بهزار ويضحكوا عليا ويقولوا إحنا فين وهما فين».
هرب عبدالرحمن إلى تركيا فى عام 2017، بعد سنوات من الإحباط، وتم تجنيسه، بعد أن غير اسمه إلى عبدالرحمن الجمل، ثم فى 2021 إلى الاسم المعروف عالمياً اليوم بآدم أصيل، وهو شرط للحصول على الجنسية. وقال:
«لقد غيرت بلدى لأصبح شيئا مهما للغاية فى العالم. أريد أن يُعرف اسمى فى جميع أنحاء العالم».
ومنذ حصوله على الدعم الحقيقى، بدأت النتائج تتحدث. فاز فى 2022 بذهبية جهاز الحلق فى بطولة العالم بليفربول. وفى 2023 تُوج بذهبية الفردى العام، ليصبح بطل أبطال أوروبا فى الجمباز الفنى، إضافة إلى ذهبية جهاز الحلق فى البطولة نفسها. ولم يتوقف التألق، إذ حقق فضية جهاز الحلق فى بطولة العالم بإندونيسيا هذا العام، وكان قريبا من ميدالية أولمبية فى باريس.
المؤلم فى القصة أن ما حققه آدم أصيل لم يحققه معظم لاعبى مصر، الذين لم يحصل أى منهم على ميدالية بطولة عالم او حتى الوصول الى نهائيات الأجهزة فى بطولات العالم كأفضل ثمانية.
ومن المؤسف أن قصة آدم ليست استثناء، بل مرآة لواقع رياضى يطرد أحلامه بيده. والسؤال الذى يطرح نفسه الآن إلى متى تظل الوساطة أهم من الموهبة؟ وإلى متى نكتفى بالاحتفال بالمشاركة، بينما يصنع الآخرون الأبطال؟
وللحديث بقية