جنين - 180 مريضا و75 كادرا ينقصهم الغذاء والدواء بمشفى المدينة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أعلن محافظ جنين كمال أبو الرب، اليوم الأحد الأول من أيلول 2024، وضع آليات عمل لمتابعة آثار العدوان على مدينة جنين ومخيمها، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر بلدية برقين للتشاور حول آخر المستجدات في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على المدينة ومخيمها.
وحضر اللقاء لجنة الطوارئ في المحافظة، ولجنة خلية الأزمة الصحية، ورئيس بلدية جنين، ورئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين، والغرفة التجارية، وشركة كهرباء الشمال، وأمين سر حركة "فتح" إقليم جنين، وممثلو الفصائل، واتحاد المقاولين، ومديرا تربيتي جنين وقباطية، ومدراء المستشفيات.
وقال أبو الرب: موجودون عند أقرب نقطة إلى الأحداث في مدينة جنين ومخيمها، بعد الاجتياح الـ 12 للمدينة والمخيم والمحافظة جنين منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، واستمرار العدوان الغاشم الأعنف والأوسع.
وأكد أبو الرب أنه حتى اللحظة لا يمكن حصر الأضرار التي لحقت بمدينة جنين ومخيمها، إثر استمرار العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن الهجمة الإسرائيلية شرسة ضد مخيم جنين والحارة الشرقية من المدينة، وأن الاحتلال استباح كل شي بالمخيم من شجر وبشر وحجر وما زال الاعتداء الغاشم على المخيم والمدينة، خاصة الحارة الشرقية، مستمرا.
وأشار إلى أن الاحتلال قسم المدينة والمخيم إلى أربعة مربعات ويستفرد بكل مربع فيها ويعلنه منطقة عسكرية مغلقة، ويخرب ويدمر البيوت ويحقق ميدانيا مع الأهالي ويجبرهم تحت تهديد السلاح على ترك المخيم.
وأكد أن محاولات التهجير ستفشل بهمة وصمود المواطنين، ودعم القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ورئيس مجلس الوزراء، الذين على تواصل مستمر لمتابعة احتياجات المدينة.
وأضاف: نطالب العالم بالضغط لوقف العدوان ورفع الحصار عن المستشفيات والمراكز الصحية، ووقف التنكيل بالطواقم الطبية ومركبات الإسعاف.
وقال أبو الرب إن مستشفى جنين الحكومي اضطر إلى نقل مرضى غسيل الكلى إلى مستشفى آخر، وأن هناك 180 مريضا بالإضافة إلى المرافقين و75 كادرا طبيا وإداريا وعاملا داخل المستشفى يعانون من نقص في الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية.
وتابع: نعاني جدا من الحصار المستمر على المراكز الصحية والمستشفيات وصعوبة التنقل والوصول للشهداء والمصابين، إضافة إلى مشكلة نقص المياه في مستشفى جنين.
وأشار إلى أن الاحتلال يتعمد إطلاق النار على المحولات الرئيسة لقطع الكهرباء عن المخيم ومستشفى جنين الحكومي، مؤكدا أنه سيتم متابعة الأضرار التي خلفها العدوان، بالتنسيق مع أصحاب الاختصاص من حكم المحلي وأشغال وبلديات وجهات الاختصاص.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
البرش: المستشفيات عاجزة وأهل غزة ينقصهم الموت الرحيم
قال المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة الدكتور منير البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة دموية ضد مواطنين فلسطينيين كانوا يحتشدون في المنطقة المخصصة لتوزيع المساعدات غرب رفح جنوبي القطاع، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 شهيدا وحالات موت سريري وأكثر من 197 مصابا.
وأكد البرش أن طائرات "الكواد كابتر" نادت على المواطنين الغزيين بأن يذهبوا لأخذ المساعدات ولكنها أطلقت عليهم الرصاص، وكشف أن هناك شهداء ومصابين لم تستطع سيارات الإسعاف الوصول إليهم.
وذكر أن المستشفيات لا تستطيع استقبال العدد الكبير من الجرحى الذين سقطوا في المجزرة الإسرائيلية، بعد فقدان المستشفى الأوروبي في الجنوب.
وفي رده على سؤال للجزيرة عن أحوال الناس في غزة، قال البرش "ينقصنا الموت الرحيم".
خطة تهجير
ومن جهتها، أكدت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 200 مصاب وصلوا لمجمع ناصر الطبي، 30 منهم بحالة حرجة، و5 حالات موت سريري، موضحة أن الإصابات بحاجة عاجلة لوحدات الدم، وأن "الوضع الصحي كارثي، خصوصا بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة".
وذكرت أن الإصابات بأقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ بحاجة عاجلة لوحدات الدم في ظل نقص شديد في التبرع، لافتة إلى وجود نقص شديد في مستهلكات الجراحة والعمليات والعناية المركزة التي وصلت إلى أسوأ حالاتها.
إعلانومن جهة أخرى، انتقد البرش -في مقابلة مع الجزيرة- خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية المدعومة أميركيا، واعتبرها "خطة تهجير منظم" وليست إنقاذا إنسانيا، مشيرا إلى أن الاحتلال يقوم بقتل جماعي للمواطنين والمدنيين.
وفي السياق نفسه، وصف مراسل الجزيرة هشام زقوت المنطقة التي يوجد فيها مركز توزيع المساعدات بالخطيرة، حيث تتواجد في قلب مناطق تواجد الجيش الإسرائيلي، وقال إنه لا يوجد تواصل بين الشركة الأميركية والمواطنين لإبلاغهم بوقت توزيع المساعدات، مشيرا إلى وجود عوائق كثيرة أمام عملية توزيع المساعدات.
ويذكر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة وحشية باستهدافه آلاف المواطنين الذين توجهوا لمراكز توزيع مساعدات غرب رفح، وقالت إنه يستخدم مراكز تحت سيطرته كمصائد لاستدراج الجوعى الأبرياء ويمارس أبشع صور القتل والإذلال، وحملت حماس الاحتلال ومعه الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر في مواقع تنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات.
ويذكر أن إسرائيل بدأت منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وتحدث البرش عن أزمة كبيرة يعانيها القطاع الصحي في غزة، حيث إن أكثر من 60% من المستلزمات الطبية مفقودة، والمساعدات الطبية التي لم تصل، رغم أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن هناك 3 آلاف شاحنة موجودة في العريش محملة بالأدوية وبالمستلزمات ولا يسمح لها بالدخول.
كما أن مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأردن ممتلئة لا يسمح لها بالدخول.
ووصف البرش حالة المستشفيات في القطاع بأنها صعبة جدا، وأكد أن 49% من المستشفيات العاملة معداتها الطبية مدمرة وتضررت بشكل كبير جدا، و75% من المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي ليس لديها مياه كافية، و88% منها لا يتوفر على مصدر كهرباء، و20% من المستشفيات العاملة لا تستطيع تقديم خدمات أساسية، و31% منها غير قادرة على تقديم رعاية الطوارئ والجراحة، بالإضافة إلى النقص الحاد في الأدوية الأساسية وفي المستلزمات الطبية.
إعلان