بغداد اليوم - كردستان

هدد مجلس المعلمين المحتجين في كردستان، اليوم الأحد (1 أيلول 2024)، باتخاذ شتى السبل من أجل استحصال حقوق شريحة الموظفين المتمثلة في الرواتب، مؤكدا أنه لن نسمح لأحزاب السلطة باللعب بمقدرات الموظفين ومعيشتهم.

وقال المجلس في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، إنه "نظرا لعدم اكتراث أصحاب السلطة في كردستان ولينا وجوهنا شطر بغداد العاصمة وتكللت جهودنا بصدور قرار المحكمة الاتحادية التاريخي في الـ 21/ 2/ 2024 الذي ضمن توزيع رواتبنا وأخرجنا من كل أشكال السرقة والصراعات"، مستدركا: "أنتم (السلطة) لستم مستعدين للرضوخ لذلك القرار التاريخي كونه لا يصب في مصلحتكم ومصلحة الفضائيين".

وأضاف البيان: "وعليه فإن جميع الاحتمالات مفتوحة أمامنا للتصدي لسياسات التجويع وكسر هيبة الموظفين"، موضحا أن "العديد من الاحتمالات وأوراق ضغط جديدة جرى بحثها ومناقشتها لإجبار السلطة على الدخول على الخط لتنفيذ مطالبنا".

وفي وقت سابق، علق عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفاء محمد كريم، على أزمة رواتب الموظفين في الإقليم، فيما اكد تسليم الحكومة المركزية كل شيء ولم يتبق في الإقليم سوى "جبال كردستان".

وقال محمد كريم لـ "بغداد اليوم"، إن "الحل بسيط فإذا كانت وزيرة المالية طيف سامي تقول ان هناك زيادة في أعداد الموظفين بواقع 15 ألف موظف، وهناك أسماء مكررة، فعليها قطع الرواتب عن تلك الزيادة، وإرسال الرواتب لأكثر من مليون مستحق في الإقليم".

وأضاف أن "الموضوع أصبح الغاية منه المتاجرة سياسيا واستهداف واضح للحزب الديمقراطي الكردستاني ولحكومة الإقليم، ونحن سلمناهم كل شيء، ولم يبقى سوى أن نعطيهم جبال كردستان، فإذا كانوا يريدون الحل فهو بسيط، ولكن وزيرة المالية تريد تعقيد الأمور والتلاعب بمشاعر الموظفين".

وأفاد مصدر كردي، الإثنين، (26 آب 2024)، ان وزارة المالية الاتحادية، صرفت رواتب شهري تموز الماضي وآب الجاري للأجهزة الأمنية في إقليم كردستان، بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني.

ويعاني الموظفون والمتقاعدون في إقليم كردستان من مشكلات اقتصادية قاسية نتيجة تأخر صرف رواتبهم منذ نحو 10 سنوات، وعلى هذا الأساس، اتخذت المحكمة الاتحادية العليا قرارا يقضي بتوطين رواتب موظفي الإقليم ومتقاعديهم مع بغداد، لكن القرار اصطدم بامتناع حكومة أربيل عن تقديم جميع المعلومات اللازمة وأعداد موظفيها الحقيقيين للبنوك الاتحادية في بغداد، الامر الذي دفع الأخيرة الى عدم ارسال مبالغ رواتب موظفي الإقليم.

وتبقى الأسماء المكررة و"الفضائيين" المشكلة الأكبر التي تعرقل صرف رواتب القوات الأمنية في الإقليم وحتى المدنية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی الإقلیم

إقرأ أيضاً:

الردع الإيراني يكسر الهيبة الصهيونية المعلقة بالدعم الأمريكي المباشر (تفاصيل ساخنة)

يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، يواصل الكيان الصهيوني توسيع نطاق عملياته العسكرية في الشرق الأوسط، متجاوزًا الحدود التقليدية للصراع مع الفصائل الفلسطينية إلى مسارح جديدة تشمل سوريا، لبنان، والعراق، مع تصعيد غير مسبوق تجاه التواجد الإيراني في المنطقة. هذا التصعيد يأتي في وقت حرج تشهده الجغرافيا السياسية الإقليمية، حيث تتداخل الحسابات الاستراتيجية للمحاور الإقليمية والدولية، ما يضع المنطقة على شفا تحولات كبرى قد تأخذ طابعًا أكثر شراسة وشمولًا.

يطرح هذا التقرير قراءة  في الأبعاد السياسية والعسكرية لهذا التوسع في العدوان الصهيوني، ومدى ارتباطه بالتغيرات الجارية في موازين القوى الإقليمية، إضافة إلى قراءة الاحتمالات ، كما يناقش التقرير مدى استعداد الأطراف الفاعلة لاحتمال الانزلاق إلى مواجهة شاملة، وتأثير ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة مستندًا إلى تقارير وتحليلات معمقة لعدد من وسائل الإعلام العربية والعالمية .. 

 الأبعاد السياسية للتصعيد الصهيوني

يسعى العدو الصهيوني لإعادة ترسيخ قدرته على الردع في المنطقة، خصوصًا بعد فشله في حسم معارك غزة، وتراجع هيبته أمام تطور قدرات فصائل المقاومة ، ضرب العمق الإيراني يمثل محاولة لتصدير أزمتها الداخلية نحو الخارج ، مستغلاً  انشغال القوى الكبرى بالحرب في أوكرانيا والتوترات في المحيط الهادئ لتمرير استراتيجيته العدوانية، وسط صمت دولي شبه كامل، باستثناء بعض الدعوات الشكلية للتهدئة.

داخليًا، يواجه رئيس وزراء الكيان الصهيوني ’’نتنياهو’’ ضغوطًا سياسية وشعبية كبيرة، ويبدو أن التصعيد ضد إيران بات أداة لتوحيد جبهة العدو الداخلية وتصدير الأزمة، كما تؤكد تحليلات صادرة عن مركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية.

الأبعاد العسكرية لتوسيع العدوان

شن العدو الصهيوني هجمات عدوانية استهدفت منشآت مدنية وخدمية ومواقع عسكرية في عدد من المناطق والمدن الإيرانية، نتج عنها استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين ، في تطور خطير يُشير إلى دخول المواجهة مرحلة مباشرة وغير مسبوقة ، استخدم فيها العدو الصهيوني الطائرات المسيّرة والحرب السيبرانية في محاولة لتعطيل أنظمة الدفاع الإيرانية، في إطار استراتيجية تعتمد على “الحرب غير التقليدية” لتقليل الخسائر المباشرة للطرف المهاجم.

وهو ما كشف الدعم الإستخباراتي الكبير من بعض الدول الإقليمية في تتبع شحنات الأسلحة الإيرانية أو مواقع الحرس الثوري، ما يعكس حجم التنسيق الخفي الذي يحظى به الكيان الصهيوني في عملياته الأخيرة إلى جانب الدعم المباشر من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية .

الرد الإيراني والضربات الموجعة للكيان

سرعان ما أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية توجيه رداً قاسياً في إطار عمليات الوعد الصادق بموجات صاروخية متطورة استهدفت مواقعاً عسكرية واستراتيجية للعدو الصهيوني عجزت دفاعاته عن التصدي لها وألحقت به أضراراً كبيرة ، وعلى الرغم من أن إيران لم تدخل في مواجهة شاملة حتى الآن  لكنها أوصلت رسائل حاسمة وقوية للعدو الصهيوني، أن هجماته العدوانية على إيران فتحت عليه النار التي ستحرقه وتجره إلى الهزيمة

الموقف الأمريكي والغربي… دعم مفضوح للعدوان مقابل صلابة إيرانية

قادت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها عدد من الدول الغربية تحركات دبلوماسية واسعة لتوفير غطاء سياسي ودبلوماسي شامل للعدو الصهيوني ، وتوالت المواقف الغربية المساندة للعدو آخرها القمة الثلاثية ’’البريطانية _ الفرنسية – الألمانية ، التي خرجت برسائل تهديد لجمهورية إيران للتراجع عن برنامجها النووي في محاولة لتغطية العدوان الصهيوني ومن جانب آخر بدأت الولايات المتحدة في تعزيز حضورها العسكري في المنطقة وهو ما أكدته واشنطن بوست التي كشفت إرسال تعزيزات بحرية وجوية إلى قواعد أمريكية في الخليج وقرب سواحل فلسطين المحتلة، تحسبًا لردود إيرانية خارج التوقعات .

في المقابل إيران ترفض الإملاءات وتتمسك بسيادتها، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “إيران لا تنتظر إذنًا من أحد للدفاع عن أرضها”، في رسالة سياسية واضحة لواشنطن وحلفائها ، رغم الدعم الغربي والأمريكي المستمر لم تُظهر إيران أي تراجع عن حقها في الدفاع عن نفسها والرد القوي والموجع للعدو الصهيوني وعملياتها مستمرة بوتيرة تصاعدية غير مسبوقة .

قراءة في الاحتمالات 

استمرار تبادل الضربات ، بين إيران والعدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً، في محاولة أمريكية لكسب الوقت للدخول في المعركة مباشرةً ، في مقابل استمرار الضغط الدولي، وارتفاع التكلفة الاقتصادية والسياسية للتصعيد، قد تُفتح قنوات خلفية للحوار مع إيران ، خاصة في ظل قلق أوروبي من انزلاق الوضع لحرب شاملة.

خاتمة:

لم يعد بمقدور الكيان الصهيوني شنّ ضربات عمياء دون رد ، وهو ما يؤكد أن المعادلة تتغير في الشرق الأوسط  وإيران أثبتت أنها خصم صلب وقادر على فرض قواعد جديدة للاشتباك.

وفي المقابل، يظهر الدعم الأمريكي والغربي للعدوان كعامل تأزيم دائم، لا كضامن للاستقرار لتجعل المنطقة أمام مفترق طرق إما أن تُفرض معادلة ردع متبادل توقف هذا النزيف، أو أن تنزلق إلى مواجهة إقليمية مفتوحة ستكون ذات كلفة غير مسبوقة على الجميع .

مقالات مشابهة

  • الردع الإيراني يكسر الهيبة الصهيونية المعلقة بالدعم الأمريكي المباشر (تفاصيل ساخنة)
  • حكومة إقليم كردستان تعطل الدوام الرسمي الخميس المقبل
  • اليوم.. ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • نائب كردي سابق:حكومة البارزاني لا تلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية بشأن رواتب الإقليم
  • بينها رواتب موظفي الإقليم.. الإطار التنسيقي يعقد اجتماعاً مساء اليوم لبحث ملفات مهمة
  • بداية من اليوم.. صرف رواتب يونيو وزيادة مفاجئة في المرتبات| اعرف هتزيد كام؟
  • كوردستان تبعث رسالة خاصة إلى المحكمة الاتحادية تخص رواتب الموظفين
  • اليوم..ثلاث مباريات في بغداد والنجف والسليمانية
  • اليوم ..ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • أغنيتان جديدتان تدعمان سفينة “مادلين” وكسر الحصار عن غزة