25 سبتمبر..انطلاق ملتقى محضة للعسل والتمور
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أعلنت غرفة البريمي عن انطلاق ملتقى محضة للعسل والتمور في نسخته الثانية 2024، خلال افترة من 25-29 سبتمبر، جاء ذلك في مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل الملتقى وما يتضمنه من أنشطة تعزز قطاع التمور وتزيد من أنتاج العسل في محافظة البريمي.
انطلق الملتقى بكلمة ترحيبية قدمها زاهر بن محمد الكعبي - رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة البريمي تضمنت رؤية ورسالة وأهداف الملتقى التي تمحورت حول إبراز المقومات الطبيعية والاقتصادية في قطاعي العسل والتمور وتعزيز الإنتاج المحلي، ودعم المزارعين والمنتجين العمانيين، وتمكينهم من عرض منتجاتهم بشكل مباشر للمهتمين والجمهور بالإضافة إلى تعزيز التعاون والشراكة، حيث يتيح الملتقى فرصًا للتواصل بين المنتجين والمهتمين بالاستثمار الزراعي ومنتجي العسل مما يسهم في بناء شراكات استراتيجية تدعم نمو القطاع، وتبادل تبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين والزائرين من خلال التجمع الذي يجمع العاملين والمهتمين بإنتاج العسل والتمور.
وأضاف الكعبي: الملتقى يتضمن معرضًا للعسل والتمور، وسيشارك مجموعة من المختصين والمهتمين وعدد من الشركات المتخصصة وعدد من الأسر المنتجة إلى جانب إقامة مجموعة من الفعاليات المصاحبة منها تنفيذ حلقات عمل ومحاضرات متخصصة في مجال الأمن الغذائي.
جدير بالذكر أن النسخة الأولى لملتقى محضة للعسل والتمور 2023 شهد مشاركة 64 مشاركًا تنوعت بين العسل والتمور والأسر المنتجة، وبلغ عدد الزوار نحو 4 آلاف زائر، وسجل مبيعات تجاوزت 50 ألف ريال عماني.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم
ما أجمل أن نتدبر القرآن ونربطه بحياتنا، وهناك سور نقرأها كثيراً ولكن للأسف دون التوقف عندها. بالأمس وأنا أقود سيارتي في طريقي من قريتي قلي إلى مدينة الشارقة، كنت أتفكر بالنعم التي من حولي، وبالأمان الذي نعيشه، والرفاه الذي منّ به الله علينا، وتذكرت قوله تعالى: «لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ» (التكاثر: الآية 8).
آية قصيرة تهزّ الوجدان، وتوقظ الغافل مما اعتاد عليه، ونداءٌ لطيف من الله ليعيد الإنسان النظر في معنى النعمة، قبل أن يُسأل عنها، فالنعيم ليس ثروةً تُكنَز، ولا جاهاً يُفاخر به، بل هو تلك التفاصيل التي نمر بها كل يوم دون أن نلحظ قيمتها.
هل تأملنا يوماً في الماء عندما نفتح الحنفية فيصب علينا حاراً أو بارداً كما نريد، النَفَس الذي نتنفسه، يدخل الهواء برحمةٍ إلى صدورنا، يوزع الحياة على خلايانا، ثم يخرج وقد حمل ما لا نحتاج إليه، رحلة تتكرر كل يوم بعدد لا يمكن حصره. وهل تأملنا يوماً في رحلة الغذاء الذي نأكله؟ من بذرةٍ نبتت في أرضٍ، إلى مزارعٍ سقاها، إلى من قطفها، إلى طباخ طبخها، ثم إلى يدك التي وضعتها في فمك، الذي قام بدوره ثم المعدةٍ التي تكمل الرحلة إلى نهايتها.
هل تأملنا في رمشة العين التي تحمي البصر دون أن نستدعيها؟ هل تأملنا في تمييزنا لصوتٍ واحدٍ بين العشرات. هل تأملنا في النوم الذي يزورنا دون موعدٍ، ثم في استيقاظنا الدقيق، كأن داخلنا حارس يوقظنا بعد اكتفاء الجسد؟ هل تأملنا في اللغة، حركة لسان صغيرة تنقل فكرة أو تثير عاطفة أو تُصلح بين قلبين؟
هذه النعم لا تُحصى، لكنها تنتظر منّا نظرة امتنان، وسجدة شكر، وتأملاً يعيدنا إلى جوهر الحياة، وأن نكمل القول بالفعل فنشكر نعمة المال بالإنفاق، ونعمة العلم بالتعليم، ونعمة الوقت بالعمل، ونعمة الصحة بالعطاء، وأن نرى في كل ما تملك فرصة للخير، لا وسيلة للترف. ونتذكر قوله تعالي: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» (إبراهيم: 7)
* تأمل.:. ما النعم التي تمرّ بك كل يوم؟
. هل تُعامل النعم كأمانةٍ ستُسأل عنها؟