شومان تعلن القائمة القصيرة لجائزة أدب الأطفال في دورتها (18)
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أعلنت مؤسسة عبد الحميد شومان، اليوم الثلاثاء، عن القائمة القصيرة لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال، للدورة 18 في موضوع “أدب المغامرات في مجال الرواية”، للفئة العمرية 12-16 سنة.
وأشارت المؤسسة في بيان لها، أن إعلان أسماء الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى للجائزة سيكون في بداية الأسبوع المقبل.
واشتملت القائمة على تسعة أعمال من ست دول عربية، تتنافس على المراتب الثلاث الأولى للجائزة، وهي: “بلدة الغور وبلدة الدر” لـلكاتبة حياة إبراهيم يوسف الياقوت (الكويت)، “الفتى الألماني في إجازة” للكاتبة انتصار عبدالمنعم محروس حسين (مصر)، “جمل أسامة” للكاتب أحمد محمد السبياع (المغرب)، “أسطورة بلال فتى الخيال” للكاتب حسن إسماعيل هويان مصطفى (سوريا)، “الفتى الذي ركض بقلبه” للكاتبة رقية عبدالله سعيد البادي (سلطنة عُمان)، “خمس حيوات لفأر صغير”، للكاتبة نيرمين علي محمد علي (مصر)، “قمر في قبو الكتب” للكاتبة علياء أحمد عمار عبدالله (الجزائر)، “نحو درب الشمس” للكاتبة ضحى أحمد محمد جواد (سوريا)، “القاتل الخفي” للكاتب السيد أحمد حسن زرد (مصر).
وكانت اللجنة العليا للجائزة؛ حولت أعمال المشاركين إلى لجنة التحكيم المتخصصة التي تم تشكيلها العام الحالي، وتضم نخبة من العاملين في الأدب والنقد ومجال أدب الأطفال. واستندت معايير تقييم الأعمال على اللغة والأسلوب، المحتوى والأفكار، التجديد والإبداع، الابتكار، وأصالة العمل، كما استند التحكيم على أعلى معايير الشفافية، ومن دون معرفة الأسماء والدول، ليكون العمل الفائز هو العمل الذي استحق الفوز بالنص فقط، ومن دون أن تتدخل أي عوامل أخرى.
وأشادت لجنة التحكيم بجميع الأعمال الواردة في القائمة القصيرة، واعتبرتها جميعها صالحة للنشر، داعية أصحابها إلى مزيد من الإبداع.
وتقدم للجائزة 1347 طلبا، منها 572 طلبا مكتملا، و775 طلبا غير مكتمل، أي لم يتم إنهاء عملية التقديم من قبل المشارك، ما استدعى استثناءها من التنافس على الجائزة.
وجاءت الطلبات من 18 دولة عربية و13 دولة غير عربية، فيما توزعت الدول الأكثر مشاركة على كل من: مصر34%، الأردن:15%، سوريا:11%، فلسطين، المغرب والجزائر: 7% لكل منهم، تونس:5%، العراق: 3%، اليمن: 2%، بينما شكلت 1% كل من لبنان، السودان، السعودية، قطر والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان وليبيا.
وخضعت الأعمال المتقدمة إلى مرحلة الفرز الأولى للتأكد من مطابقتها للشروط الخاصة بالجائزة، وتم استبعاد 113 طلبا غير مطابق للشروط من مجموع الطلبات المكتملة على النظام، فيما تم تحويل باقي الأعمال إلى اللجنة المختصة، للخضوع إلى عملية التحكيم النهائي، وصولا إلى اختيار الأعمال الفائزة بالمراتب الثلاث الأولى.
وأكدت لجنة التحكيم أنعدداً لا بأس فيه من الروايات احتمى برمزية متكئة على عوالم فانتازية متنوعة على مستوى الأحداث، أو على مستوى الشخصيات التي تتمتع بقوى خارقة، ليبقى لافتا إصرارها مرارا وتكرارا على أن المغامرة كانت حلما، وهو ما يستدعي شرحا وتفسيرا، أقربه ما ترسخ في الذهن أن المغامرة تعني بطولات خارقة، صعب تحققها على أرض الواقع، فكان الحلم الملاذ الأسهل لتبريرها.
وتفاوتت طريقة السرد ما بين الأسلوب المعلوماتي المباشر وبين الأسلوب الأدبي المنزاح عن اللغة العادية، وقلة قليلة منها استخدمت النهاية المفتوحة، فالغلبة كانت لنهاية سعيدة مغلقة ينتصر فيها البطل بالضرورة، وهنا لا بد من الإشارة إلى سيادة الشخصيات المسطحة، وتحييد الشخصيات الإنسانية المركبة والمتحولة في أغلب الروايات، والتي كان من شأنها، لو أحسن استخدامها، إثراء الصراع الداخلي، وإضفاء المزيد من عناصر الإثارة والدهشة والترقب التي تعتبر ركيزة أساسية في رواية المغامرة.
جدير بالذكر أن رواية موجهة لفئة اليافعين تفترض بالضرورة أنماطا سياقية وفنية تساعد هذه الفئة على اكتشاف أنفسهم، وتشكيل هويتهم، والتفكير في مستقبلهم، ووعي حاضرهم، والنظر في علاقاتهم، والتعامل مع مشكلاتهم، فتكون البديل الجيد في حياتهم، والمهرب المناسب من مآزقهم، وهو ما دللت عليه أكثر من رواية تقدمت للجائزة وكانت جديرة بأن تكون ضمن القائمة القصيرة.
وتعمل “شومان” منذ العام 2006 على تنظيم هذه الجائزة السنوية للأدباء في العالم العربي وحول العالم. وتمنح مرة كل عام في مجال أدب الأطفال في واحد من الفنون الأدبية: القصة، الشعر، الرواية، النص المسرحي. وتتألف الجائزة من شهادة باسم الفائز والموضوع الذي فاز به ودرع يحمل اسم وشعار الجائزة، بالإضافة إلى مبلغ مقداره (18) ألف دينار، موزعة على: المرتبة الأولى: (10) آلاف دينار، المرتبة الثانية: (5) آلاف دينار، والمرتبة الثالثة: (3) آلاف دينار.
ومؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، هي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، والأدب، والفنون، والابتكار.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: القائمة القصیرة أدب الأطفال
إقرأ أيضاً:
التحكيم النسائي يسجل حضوره القاري لأول مرة في اليد
نجحت الحكمتان الزهراء المعشرية ولمياء السعدية في الحصول على الشارة القارية في تحكيم كرة اليد، لتشكلا بذلك أول طاقم تحكيم نسائي قاري في سلطنة عُمان.
وجاء هذا الإنجاز بعد اجتيازهما دورة الدراسات الآسيوية التي نظمها الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، والتي خضعت خلالها المشاركتان لاختبارات فنية ولياقية مكثفة، إلى جانب تدريبات نظرية وعملية متقدمة، وفق أعلى المعايير المعتمدة في منظومة التحكيم القاري، ويعكس هذا التأهل مستوى التطور الملحوظ في مجال التحكيم الرياضي النسائي داخل سلطنة عُمان، ويشكل حافزًا لتعزيز حضور المرأة العُمانية في مختلف المحافل الرياضية القارية والدولية.
وأكدت الحكمة لمياء السعدية أن حصولها على الشارة القارية في تحكيم كرة اليد يعد محطة فارقة في مسيرتها الرياضية، مشيرة إلى أن الطريق نحو هذا الإنجاز لم يكن سهلا، بل كان مليئًا بالتحديات والصعوبات، خصوصًا في ظل غياب طاقم نسائي متكامل في مجال التحكيم.
وقالت السعدية: الوصول إلى ما أنا عليه اليوم لم يكن بالأمر السهل، مررت بظروف صعبة، وتحديات كثيرة، ومعاناة مستمرة، لكني تمسكت بالطموح والإصرار، لن أنسى أبدًا دعم عبير الزدجالية، عضوة مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد، التي كانت الداعم الأول لي، وشجعتني منذ خطواتي الأولى، ووجهتني للمشاركة في البطولات النسائية والمدرسية، وكانت تلك التجارب بمثابة نقطة الانطلاق الحقيقية في هذا المجال، ومهدت لي الطريق لنيل الشارة القارية.
وأضافت السعدية: أنا فخورة جدًا لأنني أمثل المرأة العُمانية على المستويين المحلي والقاري في مجال تحكيم كرة اليد، وهذه الخطوة تحمل الكثير من المعاني، فهي تعزز من حضور المرأة وتؤكد قدرتها على القيادة والتميز في مختلف المجالات، وتفتح الطريق أمام المزيد من المشاركات النسائية في المحافل الرياضية.
وفيما يتعلق بطموحاتها بعد الحصول على الشارة القارية، أكدت السعدية أن هذه الخطوة ليست سوى البداية، وقالت: نيل الشارة القارية ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لتحقيق أحلامي التي راودتني منذ ثلاث سنوات، وأتطلع إلى التحكيم في البطولات خارج سلطنة عُمان، وتمثيل بلادي في المحافل الآسيوية والعالمية، سواء في مسابقات النساء أو الرجال، وأسعى أيضًا لأن أكون قدوة ملهمة للفتيات العُمانيات، وأن أساهم في تطوير منظومة التحكيم النسائي، وزيادة عدد الحكمات، وتوسيع المشاركة النسائية في هذا المجال، وأتوجه بجزيل الشكر والتقدير لعبير الزدجالية على دعمها الثمين وتشجيعها المستمر، كما أشكر الحكمين الدوليين عمر الشحي وخميس الوهيبي على وقفتهما الصادقة وتوجيهاتهما القيمة، ولا أنسى كل من ساندنا ووقف معي، سواء بعلمه أو دون علمه، فبفضل هذه الوقفات الصادقة وصلت إلى ما أنا عليه اليوم.
بداية جديدة
من جانبها قالت الحكمة الزهراء المعشرية: الحصول على الشارة القارية في تحكيم كرة اليد لم يكن إنجازًا سهلًا، بل جاء نتيجة تعب طويل وتضحيات كبيرة على مدى سنوات، فقد كان الطريق مليئًا بالتحديات، سواء من حيث اجتياز الاختبارات الفنية والبدنية، أو التكيف مع المعايير الصارمة التي تفرضها لجنة الحكام الآسيوية، ومع هذا الإنجاز، أرى أن تمثيل المرأة العُمانية على المستوى القاري لا يقتصر على كونه مصدر فخر، بل هو مسؤولية كبيرة أيضًا، وهذه الخطوة تعني لي الكثير، لأنها تسهم في كسر الصورة النمطية، وتعزز من حضور المرأة في مواقع قيادية داخل الرياضة، وتؤكد أن للمرأة العمانية مكانتها في جميع مجالات العمل الرياضي.
وأضافت الزهراء: نيل الشارة القارية هو بداية جديدة في مشواري التحكيمي، ومن طموحاتي المستقبلية التحكيم في البطولات القارية والدولية الكبرى، وتمثيل الحكمة العُمانية في محافل عالمية، ككأس آسيا وكأس العالم للنساء، كما أطمح لأن أكون قدوة ومحفزة للجيل القادم من الحكمات العُمانيات، والمساهمة في تطوير منظومة التحكيم النسائي داخل سلطنة عُمان.
وفي ختام حديثها، عبرت الزهراء المعشرية عن امتنانها لكل من دعم مسيرتها منذ بدايتها، وخصت بالشكر أسماء كان لها دور محوري في هذا الإنجاز، قائلةً: أتوجه بشكر خاص لرئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد العُماني لكرة اليد عبير الزدجالية، على دعمها المستمر وتشجيعها المتواصل، وللحكمين عمر الشحي وخميس الوهيبي على وقفتهما معنا ومساندتهما القيمة، التي كان لها بالغ الأثر في وصولي إلى هذا الإنجاز، كما أشكر كل من ساهم ووقف إلى جانبي في هذه الرحلة المميزة.