حسام زكي: الجامعة العربية تساهم في إعطاء الموقف الفلسطيني زخما وعمقًا في المحافل الدولية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن الجامعة تولى الملف الفلسطيني أولوية في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وتتبنى الموقف الفلسطيني باعتباره موقفًا موحدًا لـ 22 دولة، الأمر الذي يعطي زخمًا وعمقًا ودعمًا للموقف الفلسطيني الذي يخاطب العالم والمجتمع الدولي مستندًا لهذا الموقف الجماعي العربي.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء في لقاء نظمته لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين مع السفير حسام زكي تحت عنوان "الجامعة العربية وتحديات المنطقة.. رؤى وسيناريوهات مستقبلية".
وقال السفير حسام زكي إن الوضع العربي الراهن ليس جيدًا، في ظل تفشي بؤر الصدام والحرب، فهناك الحرب القائمة على قطاع غزة، وهي حرب إجرامية احتلالية فيها من البشاعات ما لا يوصف، كما أن هناك حربا في السودان قائمة منذ عام ونصف أو أكثر، وهي حرب مثيرة للحزن نتيجة تطورات الوضع في هذا البلد العربي الهام.
ولفت إلى أن هناك تصعيدا آخر مرتبطا بالحرب على قطاع غزة يتمثل في المواجهات العسكرية ما بين حزب الله والحوثيين ضد إسرائيل، مما يؤدي لرفع مستوى التوتر ويثير احتمالات تصعيد الصدام في المنطقة، وهذا أمر يعد في منتهى الخطورة.
وأشار إلى تدهور الأوضاع في ليبيا، مما يؤشر على هشاشة العملية السياسية القائمة هناك، مؤكدًا ضرورة الحاجة إلى العمل مع القوى الفاعلة في ليبيا حتى لا ينتهي الأمر بتدهور الوضع.
وجدد التأكيد على أن الوضع العام فيما يتعلق بالمنطقة العربية في ظل الحروب والصدامات العسكرية وشبه العسكرية، قد يؤشر على أن الأمور ربما تصل إلى حافة الصراع، وهذه الأمور تؤثر تأثيرًا كبيرًا على قدرات الدول وإمكانياتها وفرصها في الاستقرار السياسي، لافتًا إلى أن بؤر الصدام والتوتر في المنطقة العربية تكون عائقا أمام عملية التنمية في الدول المستقرة وشبه المستقرة.
واستطرد السفير حسام زكي أنه رغم ذلك فإن هناك نقاطا مضيئة في الوطن العربي، تستحق الإشادة بها، وهناك دول تحقق قدرًا من التقدم برغم كل التحديات الراهنة.
وذكر الأمين العام المساعد أن جامعة الدول العربية هي السقف لكل العرب،وهي تمثل الحد الأدنى من الوحدة العربية، منوها إلى أن المناقشات التي تجري تحت قبة الجامعة العربية تثمر عن مواقف سياسية لدعم القضايا الراهنة.
وتابع السفير حسام زكي أن الوضع الخاص بفلسطين، مؤسف للغاية نتيجة العدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة والضفة الغربية، مشددا على أن الموقف السياسي الذي تعكسه الجامعة العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية يعد موقفا قويا وأساسا داعما لتلك القضية في المحافل الدولية، حيث تتبنى على سبيل المثال منظمة التعاون الإسلامي موقف الجامعة العربية ثم ينتقل للأمم المتحدة.
وحول تطورات الوضع في السودان، قال زكي إن السودان يشهد حربًا حزينة لأنها حرب تقوم بين طرفين سودانيين في الأصل، مشيرا إلى أن الجامعة العربية حاولت مع أطراف أخرى أن تعمل على تهدئة الحرب القائمة ونزع فتيل الأزمة التي تؤثر بشكل مباشر على دول الجوار كما أن لها تداعيات على منطقة القرن الإفريقي وشمال إفريفيا.
وشدد على أن الوضع في السودان يتطلب عملًا أكبر وأكثر كثافة، مشيرا إلى أنه في 12 يونيو الماضي استضافت الجامعة العربية اجتماعًا مهمًا لتنسيق جهود المتداخلين لتسوية الأزمة السودانية، مجددًا التأكيد على أن الأمر يحتاج إلى تنسيق كبير فيما يتعلق بالجهد الذي يبذله البعض لنزع فتيل الصراع وإيقاف الحرب.
وتطرق إلى الحديث عن اجتماعات جنيف الأخيرة بشأن السودان، وقال إن الجامعة العربية لم يتم دعوتها إلى تلك الاجتماعات رغم جهودها في تنسيق مختلف الجهود المعنية بحل أزمة السودان، ولذا أصدرت بيانًا ينم عن الامتعاض، وجرى حديث مع الجانب الأمريكي المنظم لاجتماع جنيف، وقال: "أبلغناهم أن الجامعة العربية هي المنطمة الإقليمية الأم للمنطقة وأن إبعادها عن جهود التسوية في السودان أمر مرفوض تماما".
وأشار إلى أن الجامعة العربية تعتبر الاتحاد الإفريقي منظمة شقيقة، ولكن غير مقبول أن تتم دعوته للاجتماع دون دعوة الجامعة".
وبشأن الوضع في ليبيا، أكد السفير حسام زكي أن هذا الوضع يتسم بالهشاشة، ويمكن أن ينقلب إلى تطورات غير حميدة، مضيفا: "لكن نثق في حكمة عدد من القاداة الليبيين المخضرمين الذين لديهم القدرة على وقف هذا التدهور".
وأضاف أن ليبيا بلد عربي مهم للإقليم العربي وكذلك لإفريقيا وأوروبا والاقتصاد العالمي بسبب تصدير النفط، مشددا على أن الجامعة العربية حاولت في هذا الملف كثيرًا، حيث استضافت في مارس الماضي قيادات المجالس الثلاثة في ليبيا (مجلس النواب ومجلس الدولة والمجلس الرئاسي)، مشيرا إلى أن الجامعة لم تتراجع عن فكرة جمعهم مرة أخرى، وقد يتم توسيع الاجتماع ليشمل شخصيات مؤثرة في المسرح الليبي، بهدف مساعدة ليبيا في صياغة دستور جديد وإقرار قواعد الانتخابات ونظام الانتخابات في البلاد.
ونوه إلى أن هناك ملاحظات إيجابية في عدد من الملفات المرتبطة بالدول العربية، حيث هناك تطورات إيجابية حدثت في العلاقات بين تركيا ومعظم الدول العربية، بما استدعى إلغاء اللجنة المعنية بالتدخلات التركية في الشئون العربية.
وقال إنه فيما يتعلق بالعلاقات العربية الإيرانية، فإن العلاقات لم تصل حتى الآن إلى ما وصلت إليه العلاقات التركية العربية، لكن يمكننا أن نقول إن الوضع الإيراني مع الدول العربية فيه قدر كبير من التحسن، ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد ملاحظات فيما يتعلق بسلوك إيران في المنطقة"، مشيرا إلى أنه جرى كذلك الاستغناء عن اللجنة المعنية بالتدخلات الإيرانية في الشأن العربي التابعة لمجلس الجامعة العربية وهي التي تشكلت عام 2016.
وأعرب عن الترحيب بدور الصين في المنطقة الذي بدأ يتصاعد مؤخرًا، مشيرا إلى أن الدول العربية ترتبط بعلاقات قوية مع الصين، وهي شريك استراتيجي للدول العربية.
وأضاف "ونرحب بدخول بكين في ملفات المنطقة ليس فقط لأنها تتفهم قضايانا بشكل جيد ولكن أيضًا لأنها دولة مهمة يجب أن تأخذ مواقفها بعين الاعتبار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الحرب على قطاع غزة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الموقف الفلسطيني جامعة الدول العربية أن الجامعة العربیة السفیر حسام زکی الدول العربیة مشیرا إلى أن فی المنطقة فی السودان فیما یتعلق الوضع فی أن الوضع فی لیبیا ا إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة بنها: نُثمن دور الدولة المصرية في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني
عقد مجلس جامعة بنها اجتماعه برئاسة الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، وبحضور الدكتور السيد فوده نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة جيهان عبد الهادى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والسادة أعضاء مجلس الجامعة.
وخلال الجلسة أكد الدكتور ناصر الجيزاوي، أن مجلس الجامعة بجميع أعضائه يدعم ويؤيد ويثمن المواقف التاريخية والبطولية والقرارات التي تتخذها الدولة المصرية في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مضيفًا إن الجامعة كانت أعلنت من قبل بشكل واضح وصريح دعم وتأييد ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من مواقف ترفض بشكل قاطع مخطط تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار الجيزاوى إلى أن الجامعة حريصة على دعم الطلاب من الأشقاء الفلسطينيين الدراسين بالجامعة وفقا لتوجيهات القيادة السياسية وتقديم كافة الخدمات لهم.
من ناحية أخرى قدم الدكتور ناصر الجيزاوي الشكر للدكتور السيد فوده نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال عبد العزيز القائم بعمل عميد كلية الهندسة بشبرا والدكتور السيد الملتقى القائم بعمل عميد كلية الفنون التطبيقية وذلك بمناسبة وصولهم السن القانونية للمعاش، مشيدًا بـمجهوداتهم الواضحة خلال فترة عملهم، متمنيًا لهم كل التوفيق في استكمال مسيرة عملهم أساتذة بكلياتهم.
كما وجه رئيس الجامعة، الشكر إلى القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة على الأداء المنضبط والجهود المبذولة خلال العام الجامعي 2024م /2025م وحرصهم على الارتقاء بالجامعة مختلف القطاعات، داعيًا إلى مواصلة العمل، وبذل المزيد من الجهود لتحقيق تقدم الجامعة علي المستوى المحلي والدولي.
ووجه الدكتور ناصر الجيزاوي القيادات الأكاديمية بمتابعة خطة التدريب الصيفي والميداني من خلال تنظيم الدورات التدريبية والأنشطة المختلفة، مؤكدًا إن إدارة الجامعة تسخر جميع إمكانياتها ومواردها للارتقاء بأبنائها الطلاب لصقل مهاراتهم المهنية والعملية لخدمة مجتمعهم، ووطنهم.
وأكد " الجيزاوي " علي أهمية متابعة مكاتب التنسيق الإلكتروني بالجامعة بصفة مستمرة، لاستقبال طلاب الثانوية العامة بشعبتيها العلمية والأدبية، لإجراء التنسيق الإلكتروني بمراحله المختلفة للعام الدراسي الجديد لتسجيل رغبات التحاقهم بالكليات مع ضرورة توفير استراحات ومظلات وأماكن مناسبة لانتظار الطلاب وأولياء أمورهم مع التوجيه بتقديم كافة التسهيلات اللازمة والخدمات المطلوبة للطلاب خلال فترة التقدم للتنسيق الإلكتروني بمراحله المختلفة.
وأعلن الدكتور ناصر الجيزاوي أنه في ضوء خطة الجامعة للتحول الرقمي ورفع كفاءة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وافق مجلس الجامعة على تشكيل لجنة فنية للبت في العروض المقدمة لإنشاء مركز بيانات الجامعة (داتا سنتر) بمقره الجديد بمبنى المعامل المركزية ليكون مركزا تبادليًا مع الموجود حاليًا بكلية التجارة وذلك لتأمين قواعد بيانات الجامعة والنسخ الاحتياطية للبيانات و مواكبة النظم الحديثة لمراكز البيانات.