44 ألف زيارة لمركز «فاطمة بنت مبارك كليفلاند كلينك أبوظبي»
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
استقبل مركز فاطمة بنت مبارك في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، 44 ألف زيارة، منذ افتتاحه في مارس 2022.
وقال الدكتور ستيفن غروبماير، رئيس معهد طب الأورام في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «إن المركز استقبل 44.322 زيارة منذ افتتاحه، وقدم لمراجعيه رعاية وخدمات طبية متطورة وشاملة في مجال تشخيص وعلاج الأورام».
وذكر أن عدد الإجراءات الطبية الناجحة التي نفذها مركز فاطمة بنت مبارك منذ افتتاحه، بلغت بالنسبة للعلاج الإشعاعي 9.848، وعلاج الأورام بالحقن الوريدي 10.111، وفيما يختص بالدراسات بالتصوير 10.931، أما التقنيات والعلاجات الطبية المتطورة، مثل علاج «إيثوس» الإشعاعي، التي تم تقديمها في المركز لتحسين رعاية المرضى ومخرجاتهم العلاجية منذ العام الماضي، فتمثلت في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين منهجيتنا في الكشف عن الورم وتشخيصه والتطورات في استخدام علم الجينوم لإدارة حالة المرضى.
وأشار إلى أن المركز يعزز تقنيات الذكاء الاصطناعي من معدلات الكشف عن آفات ما قبل الأورام أثناء فحوص أورام القولون، وتحسن من إمكانات الكشف عن أورام الثدي باستخدام تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموغرام)، ونستخدم أيضاً علم الجينوم لتحديد مخاطر الإصابة بالأورام وتوجيه الطب الدقيق للأورام.
وذكر أن المركز يقدم عدداً من التخصصات والأقسام الطبية، منها الصدر/الرئة والقولون والمستقيم وجراحة الأورام والأنسجة الرخوة والكبد والبنكرياس والقنوات الصفراوية والجهاز الهضمي والرأس والرقبة والثدي والغدد الصماء والأورام العصبية، وكذلك أمراض الدم الخبيثة، أورام النساء، والمخاطر المرتفعة، وأنماط الحياة.
الخدمات الرئيسة
وأشار إلى أن الخدمات الرئيسة المقدمة لمرضى الأورام في المركز ضمن قسم الأشعة، تشمل الفحص بالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني المتطور والقادر على الكشف عن الورم في أي مكان في الجسم، وتتوافر لدينا عوامل التباين التصويرية الجديدة لهذا الفحص التي يتم استخدامها للكشف بدقة عن أورام محددة مثل أورام الثدي، ولدينا تقنيات متطورة أخرى مثل الرنين المغنطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، والموجات فوق الصوتية.
التميز السريري
قال الدكتور ستيفن غروبماير: «لدينا برنامج سريري تجريبي يمكنه الآن تقديم علاجات جديدة للمرضى، ويركز في مرحلته التجريبية الأولى على أورام الثدي، ويمكننا من تقديم أدوية جديدة قد تقلل من احتمال تكرار الإصابة بهذه الأورام، ونقدم برنامج علم الجينوم النشط لتمكين الأطباء من اتخاذ قرارات مدروسة وتعريف المرضى بمخاطرهم المحددة المتعلقة بالأورام، ودعم تصميم الخطط العلاجية الشخصية الدقيقة للأورام».
وأضاف: «نواصل استكشاف التقنيات الجديدة التي نؤمن بأنها قد تمنح المرضى طرقاً جديداً لمراقبة علاجهم وتحد من الآثار الجانبية لتلك العلاجات، ونحرص باستمرار على مراقبة ظهور أي خيارات علاجية جديدة حول العالم، ونعمل على تبنيها وإدخالها ضمن نموذج الرعاية الذي نقدمه هنا، ولدينا مجالس أورام خاصة، حيث تتم مناقشة الحالات الجديدة من قبل فرق رعاية تضم نخبة من الخبراء في هذا المرض».
ويقدم المركز، من خلال برنامج التجارب السريرية، خيارات علاجية جديدة للمرضى، وتركز التجربة الأولى على أورام الثدي، إذ توفر أدوية جديدة بهدف تقليل احتمال تكرار الإصابة بالمرض، ويجري تطوير تجارب أخرى، كل منها مصممة لتحسين المخرجات العلاجية للمرضى ورفدهم بخيارات علاجية مبتكرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات مركز فاطمة بنت مبارك كليفلاند كلينك مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي كليفلاند كلينك أبوظبي مستشفى كليفلاند كلينك أورام الثدی الکشف عن
إقرأ أيضاً:
نتائج واعدة لعلاج سرطان الثدي «الثلاثي السلبي»
بحسب بردية إدوين سميث التي تُعدّ أقدم أطروحة جراحية معروفة وأول وثيقة طبية، كان الفراعنة أول مَن وصفوا سرطان الثدي، وقدموا شرحاً تفصيلياً لأعراض أورامه. وعلى مدى القرون اللاحقة، طرح أبو قراط وجالينوس نظريتهم الخاصة حول الموضوع، ملقيَيْن لوم الإصابة بسرطان الثدي على «فائض المِرة السوداء»، ووصفوا الأفيون وزيت الخروع علاجاً له.
وفي القرن الثامن عشر، تم اعتماد الاستئصال الجراحي كبديل، لكن فعاليته العلاجية اقتصرت على الأورام السرطانية الصغيرة والموضعية التي يمكن إزالتها تماماً. وفي أوائل القرن العشرين، دفع التقدم العلمي مجال أبحاث السرطان قدماً، وحوّل العديد من تشخيصات السرطان الميؤوس منها إلى حالات قابلة للعلاج.
إلا أن سرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي يُعدّ نوعاً فرعياً من سرطان الثدي، لا يستجيب للأدوية وذلك بسبب انعدام وجود مستقبلات هرمون الإستروجين أو البروجسترون، وإنتاجها الضئيل أو المعدوم لمستقبلات عامل نمو البشرة البشري، مما ينتج عنه عدم استجابة جسم المريضة للأدوية.
أخبار قد تهمك دراسة: العلاج المبكر لسرطان الثدي يجنب الجراحة 8 أبريل 2025 - 1:53 صباحًا ”انتصار” ووالدتها ترويان قصة تعافيهما من سرطان الثدي الذي أصاب الجدة والأم والحفيدة 21 أكتوبر 2024 - 1:00 مساءًويتميز سرطان الثدي الثلاثي السلبي بأنه سرطان عدواني ينتشر بسرعة، وغالباً ما يطور مقاومة لأدوية العلاج الكيميائي المتعددة. ويصعب علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي بشكل خاص، مع ارتفاع خطر تكرار الإصابة به، وانتشاره خلال 3 سنوات، وسوء تشخيصه. وتشمل العلاجات الحالية لسرطان الثدي الثلاثي السلبي العلاج الكيميائي المساعد قبل الجراحة، وحصار نقاط التفتيش المناعية. إلا أنها علاجات غير كافية للعديد من المريضات.
ومن أجل تطوير نماذج تنبئيّة أكثر فعالية في المرحلة ما قبل السريرية، واختيار مرشحين مناسبين من المرضى الذين يُحتمل أن يستفيدوا من العلاج المُقدم قبل جراحة السرطان الأولية، جمع باحثو هيوستن ميثوديست بين أبحاث السرطان، وهندسة البروتينات، وتوليد الجسيمات النانوية، وعلاجات الحمض النووي الريبوزي.
ويقود الفريق خبراء مرموقون في مجالهم، كالدكتورة فرانشيسكا تارابالي، مديرة مركز تجديد الجهاز العضلي الهيكلي، والدكتور جون كوك، مدير مركز تجديد القلب والأوعية الدموية، والدكتور جيمي جوليهار، المدير الطبي لمركز علاجات الحمض النووي الريبوزي رئيس مختبر اكتشاف الأجسام المضادة والعلاجات البروتينية المتسارعة، والدكتورة جيني تشانغ نائبة الرئيس التنفيذي المديرة الأكاديمية في مستشفى هيوستن ميثوديست الرئيسة التنفيذية للمعهد الأكاديمي رئيسة «كرسي إميلي هيرمان» المتميز في أبحاث السرطان.
كما كان للدكتورة ماريا شيرفو، زميلة ما بعد الدكتوراه، دورٌ محوري في إجراء الدراسات ما قبل السريرية في مختبر الدكتور تشان. وتقول الدكتورة شيرفو: «تستخدم أبحاثنا نماذج من الفئران شديدة الضعف المناعي، يتم تطعيمها أولاً بخلايا مناعية بشرية، ثم تطعيمها بورم بشري، كزرع غريب مشتق من المريضة، ونراقب ونلخص التفاعلات بين الخلايا المناعية البشرية والأورام، مما يسمح لنا بالتحقيق في فعالية المواد المساعدة المستهدفة القائمة على الحمض النووي الريبوزي في الجسم الحي».
واستطاع فريق الأبحاث من توليد المادة المساعدة «نيو 20» عن طريق تصنيع حمض نووي ريبوزي لـ20 مستضداً جديداً، تم اختيارها وتقييدها بخلايا «إتش إل إي – إي 2 (HLA – A2)» المستضدة من الكريات البيضاء البشرية.
ويوضح الدكتور جوليهار أن الفريق حدد المستضدات الجديدة للأورام لهذا النموذج، باستخدام خوارزمية خاصة تُعطي الأولوية للمستضدات المرشحة بناءً على احتمالية تحفيزها لاستجابات الخلايا التائية الخاصة بالمستضد الجديد.
وشرحت الدكتورة تارابالي كيف قام فريق الأبحاث بتغليف الحمض النووي الريبوزي المرسال المُصنّع حديثاً في جسيمات نانوية دهنية، وتقييمه في الجسم الحي باستخدام فئران تجارب. وبعد تحديد الأورام، تمّت معالجة الفئران بالمستضد الجديد، وتمّت متابعة مناعتهم ومدى نمو الأورام خلال فترة العلاج.
وأظهرت نتائج الفريق أن 40 في المائة من الفئران المعالجة بمستضد «نيو 20»، أنتجت مجموعات فرعية من الخلايا التائية البشرية الوظيفية، مع استجابات مناعية مقيدة بـ«إتش إل إي – إي 2 (HLA – A2)» ضد ببتيدات مستضد متعددة. كما أكدوا قدرة الخلايا التائية على إنتاج إنترفيرون غاما (IFN – γ)، وعامل نخر الورم ألفا (TNFα)، والجرانزيمات ألف وباء، وأظهروا زيادة في إفراز السيتوكينات المؤيدة للالتهابات وعلامات تنشيط الخلايا التائية في المجموعة المعالجة بمستضد «نيو 20»، مما يعني أنها قد تُحفز استجابات فعالة مضادة للأورام.