«الصحة»: نستقبل الأطفال الفلسطينيين من مرضى الأورام لاستكمال علاجهم
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، وفد لجنة الرقابة الاستشارية المستقلة لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية، وذلك بديوان عام وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ورحب الوزير بوفد اللجنة والتي بدأت عملها للوقوف على أرض الواقع على دور مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر للتأهب والاستجابة للطوارئ والأزمات خاصة إزاء الأحداث الراهنة بفلسطين والسودان.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع استعرض مهمة اللجنة في تقييم عمل منظمة الصحة العالمية بمصر في حالات الطوارئ الصحية، ومدى قيامها بدورها كوكالة رائدة في مجال الصحة العالمية، وآراء ووجهات نظر وزارة الصحة والسكان كشريك للمنظمة في ميدان العمل، فضلا عن شراكات المنظمة في مصر وعلاقتها مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات المختلفة.
استقبال الجرحى والمصابين من الأشقاء الفلسطنيينأضاف أن الوزير استعرض خطة العمل بوزارة الصحة والسكان لاستقبال الجرحى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين وكذلك التعامل الصحي مع النازحين من السودان خلال الفترة الماضية، موضحا آليات التعامل مع الحالات المصابة التي استقبلتها مصر على مدار الفترة الماضية، والخدمات الطبية المقدمة لهم حسب كل حالة.
حرص مصر على استقبال الأطفال الفلسطينيين من مرضى الأوراموأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير أكد حرص مصر على استقبال الأطفال الفلسطينيين من مرضى الأورام لاستكمال علاجهم بالمستشفيات المصرية، وذلك بالتوازي مع استقبال الجرحى والمصابين، فضلا عن حالات الأمراض المزمنة، والأطفال حديثي الولادة، وذلك بشكل لا يؤثر على تقديم الخدمة الصحية للمواطنين المصريين، كما تم مناقشة دعم المنظمة في مجال التطعيمات.
وتابع أن الوزير نوه إلى جهود منظمة الصحة العالمية بمصر والمنظمات الأممية والدول الشقيقة في دعم خطة العمل، كما ناقش الاجتماع الاحتياجات اللازمة لمواصلة تقديم الخدمات الطبية للأشقاء بالمستشفيات المصرية، فضلا عن مناقشة تعزيز دعم المنظمة لبرنامج التطعيمات والأمراض غير السارية، وتدريب العاملين في القطاع الصحي.
ومن جانبه، أكد الدكتور وليد عمار رئيس الوفد على استقلال لجنة الرقابة الاستشارية لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية، موضحًا أن الزيارات القُطرية للجنة عمل أساسي لتقييم عمل المنظمة ودعمها للسلطات الوطنية في البلاد، مثمنًا جهود الدولة المصرية إزاء الأحداث الراهنة والمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقها، موضحًا أن اللجنة تولت عملها بمحافظة شمال سيناء والتي تعد الخط الأول لاستقبال المصابين والجرحى الفلسطينيين.
وأكد الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، أن وزارة الصحة والسكان شريك أساسي لمنظمة الصحة العالمية بمصر في الاستجابة لأي طوارئ أو أزمات صحية، مشيرًا إلى حرصه على التنسيق الدائم بين المنظمة ووزارة الصحة المصرية لاستكمال مهمة عمل اللجنة، موجهًا في هذا الصدد الشكر للدكتور خالد عبدالغفار وفريق العمل بالوزارة لجهودهم المبذولة في تيسير كافة إجراءات عمل اللجنة بمحافظة شمال سيناء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الصحة الصحة شمال سيناء المرضى الفلسطينيين منظمة الصحة العالمیة بمصر الصحة والسکان
إقرأ أيضاً:
التجويع في غزة.. أطباء منهكون يعالجون مرضى يعانون الجوع
يعاني الأطباء والممرضون في قطاع غزة من ظروف إنسانية مأساوية، على وقع أزمة الجوع التي طالت الجميع في قطاع غزة، وتسببت في إزهاق أرواح العشرات، لا سيما الأطفال.
ويضطر الأطباء والطواقم الطبية عموما للعمل لساعات طويلة دون طعام كافٍ، وسط ضغوط نفسية وجسدية هائلة، بسبب أزمة الجوع التي تسبب بها الاحتلال، واتخذ منها سياسة وسلاحا لمعاقبة الأهالي في القطاع المحاصر.
ويصف الدكتور محمد صقر، مدير التمريض في مستشفى ناصر جنوب غزة، الوضع بأنه "يتجاوز ما يمكن للعقل البشري استيعابه"، بعد أن أُغمي عليه أثناء مناوبته بسبب الجوع الشديد.
الدكتور صقر، الذي يعمل في مناوبات تستمر 24 ساعة، قال لشبكة CNN الأمريكية: "أمسك بي زملائي قبل أن أفقد وعيي تمامًا، وأعطوني محاليل وريدية وسكرًا. كان هناك طبيب أجنبي أحضر لي علبة عصير، شربتها على الفور. لم أكن مصابًا بالسكري، بل كنت جائعًا. لا يوجد سكر، ولا طعام".
وتفاقمت الأزمة إلى درجة أن عددًا من الأطباء والممرضين في مستشفيات غزة أُغمي عليهم من الجوع وسوء التغذية أثناء العمل، فالدكتور فضل نعيم، جراح ومدير مستشفى الأهلي العربي، أكد أن اثنين من زملائه سقطا أثناء إجراء عمليات جراحية هذا الأسبوع.
وقال نعيم للشبكة ذاتها: "إذا تناولنا وجبة واحدة يوميًا، فإننا محظوظون. معظم العاملين في المستشفى يعملون على مدار الساعة بأجساد منهكة. الوضع لا يُطاق".
وفي جناح علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مستشفى ناصر، يزداد المشهد مأساوية. فالأطفال الرضع نحيفون للغاية، أجسادهم الهزيلة بالكاد تتحرك، ويعاني العديد منهم من انتفاخ المعدة، وهو مؤشر واضح على سوء التغذية الحاد.
ياسمين أبو سلطان، وهي أم لطفلة تعاني من سوء التغذية، قالت لـCNN، إن ابنتها بحاجة إلى فواكه وخضراوات، لكن لا يوجد شيء. مضيفة: "نحن نكافح لتوفير الحليب الصناعي، لأن الأمهات لم يعد بإمكانهن إرضاع أطفالهن بسبب الجوع".
وفي غرفة أخرى، أفادت أم تُدعى نجاح هاشم درباخ أن أربعة أطفال ماتوا بسبب سوء التغذية، معبرة عن خوفها من أن تكون ابنتها الخامسة.
يعاني جميع سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 900 ألف طفل 70 ألفًا منهم يظهرون علامات سوء التغذية الحاد، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
منظمة أطباء بلا حدود كشفت أن معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال تحت سن الخامسة تضاعفت ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين.
بسبب الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال على دخول المساعدات إلى غزة، شهد القطاع نقصا حادا في الغذاء والدواء. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن المساعدات التي تدخل القطاع لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وفي هذه الظروف القاسية، يواصل أطباء غزة العمل رغم الجوع والإرهاق، مستمدين قوتهم من التزامهم الإنساني.