في ذكرى المولد النبوي الشريف قيادات وشخصيات اجتماعية لـ”الثورة”:نستمد من الرسول الكريم جهاده العظيم ضد الطغيان
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
ذكرى المولد النبوي الشريف هي مناسبة مولد الهداية والرحمة للناس أجمعين، وهذه الذكرى العطرة تلهمنا السير على النهج القويم والاقتداء بالرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم في جهاده العظيم ضد الاستكبار والنزعات الطاغوتية:
الثورة / عادل محمد أبو زينة
البداية مع الأخ عبدالله علي ادريس- محافظ محافظة البيضاء الذي أكد الارتباط الوثيق بين الشعب اليمني والرسالة الإلهية منذ فجر التاريخ، وقال: الاحتفاء بقيم الحق والعدل والتكافل الإيماني وتجسيداً لقيم الإسلام الحميدة التي تتعرض اليوم لهجمة عدوانية شرسة تقودها الإدارة الأمريكية بهدف زعزعة مجتمع الإيمان والحكمة.
وجدد محافظ محافظة البيضاء عبدالله أدريس التأكيد على أن النظام العالمي الجديد يضع مصالح الصهيونية فوق كل الاعتبارات..
وأشار إلى أهمية الحفاظ على ثوابت الإسلام المحمدي الأصيل في ظل هذه التحديات والأخطار.
أغلى المناسبات
الأخ جلال أحمد الجلال –مدير عام جمارك ورقابة محافظة ذمار تحدث قائلاً: بكل ترحاب يستقبل يمن التغيير والبناء مناسبة المولد النبوي الشريف التي تمثل أغلى المناسبات في الوجود الإنساني.
وتابع: ذكرى المولد النبوي الشريف هي مناسبة مولد الهداية والرحمة للناس أجمعين وهذه الذكرى العطرة تلهمنا السير على النهج القويم والاقتداء بالرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم في جهاده العظيم ضد الاستكبار والنزعات الطاغوتية.
مشيداً بالتفاعل اليماني المتعاظم مع هذه المناسبات الإسلامية العظيمة.
وأضاف الأخ جلال أحمد الجلال: استطاع الشعب اليمني بتوفيق الله سبحانه وتعالى ان يكون جزءاً من معركة «طوفان الأقصى» واستطاع بمن الأنصار أن يجسد التضامن الإسلامي في أنصع تجلياته من خلال دعم كفاح أحرار الأرض المحتلة في قطاع غزة وكامل الوطن الفلسطيني حتى زوال كيان العدو الغاصب وإنهاء التواجد العسكري الأمريكي من كل الأراضي العربية.
يمن الأنصار
الأخ عبدالغني شرف المختار –مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في محافظة البيضاء تحدث قائلاً: مناسبة المولد النبوي الشريف هي أغلى المناسبات في الوجود الإنساني ويحمل أبناء الشعب اليمني لهذه المناسبة كل معانى الإجلال والتقدير، فقد تزامن إحياء أبناء اليمن لهذه المناسبة الإسلامية الجليلة مع تحقيق العديد من الانتصارات المشهودة في مجال الدفاع عن السيادة الوطنية.
وأكد أن يمن الأنصار يستمد من مناسبة المولد النبوي الثبات على قيم الإسلام المحمدي وعدم التفريط في ثوابت الهوية الإيمانية.
وأشاد الأخ عبدالغني المختار بالموقف اليمني البطولي والتاريخي المساند للمجاهدين في ارض فلسطين حتى زوال الكيان العدو الإسرائيلي.
الإسلام المحمدي
إلى ذلك رحب الأخ جمال غوبر- مدير عام فرع شركة كمران للصناعة والاستثمار –بأمانة العاصمة بقدوم المولد النبوي الشريف، وقال: هذه المناسبة المباركة تمثل للشعب اليمني ركيزة الانتصارات التي يحققها الوطن اليمني منذ بدء العدوان الغاشم على اليمن، حيث استطاع يمن الأنصار بناء قوة ردع لا يستهان بها وأصبحت بلادنا بعون الله سبحانه وتعالى أحد أقطاب المعادلة الرئيسية في الصراع مع أعداء الأمة العربية والإسلامية.
وتابع: اليمن الناهض استطاع إحباط مشاريع الإدارة الأمريكية التي تستهدف تعطيل التنمية في الجمهورية اليمنية ولم تفلح كل مخططات أعداء الأرض اليمنية في زعزعة الانتماء الصادق لقيم الإسلام المحمدي الأصيل.
وأضاف الأخ جمال غوبر: اعترافات شبكة الجواسيس والعملاء كشفت الدور التخريبي الذي قامت به الولايات المتحدة في بلادنا، حيث كشفت هذه الشبكة أن واشنطن دعمت تقسيم اليمن إلى أقاليم وزرعت الاختلاف والتباين في الساحة اليمنية، إضافة إلى كشف الحقيقة الصادمة التي تمثلت في زرع آلاف العملاء والخونة في العديد من القطاعات بهدف تعطيل الإنتاج وإفساد برامج وخطط النهوض الزراعي والتنموي.
فرح غامر
الأخ هيثم علوان – مدير عام مكتب الهيئة العامة للموارد المائية فرع ذمار- البيضاء، تحدث قائلاً: بفرح غامر وشوق لا يوصف يستقبل يمن الإيمان والحكمة مناسبة المولد النبوي الشريف، هذه المناسبة الجليلة بما تحمله من دلالات إيمانية ترسخ في حياتنا المعاصرة المفاهيم الأساسية للإسلام المحمدي الأصيل والثبات على قيم العدل والتضامن والإخاء.
وتابع: يستمد يمن الإيمان من هذه المناسبة الإسلامية الثبات على الحق ومناصرة الأشقاء في المظلومية الواضحة المتمثلة في مظلومية الأشقاء في فلسطين المحتلة.
وتابع: انطلاقاً من ثوابت الهوية الإيمانية سيظل يمن الأنصار إلى جانب الأحرار في أرض الرباط المقدس وهم يواجهون التوحش الإسرائيلي المدعوم بالذخيرة الأمريكية، ولن يتراجع يمن المدد عن إسناد القضية الأولى والمركزية للأمة العربية والإسلامية.
وأضاف الأخ هيثم علوان: قضية المقدسات هي قضية العرب والمسلمين وعلى الجميع تحمل المسؤولية الإيمانية تجاه هذه المظلومية.
لافتاً إلى تصاعد عمليات القوات المسلحة اليمنية في فرض حصار بحري شامل على الملاحة الصهيونية وكسر النفوذ الأمريكي في المياه الإقليمية اليمنية.
وحيا ثبات جماهير الشعب في كل المحافظات انتصاراً للقضية الفلسطينية والاستعداد اليماني لخوض المعركة المقدسة.
ذكرى عظيمة
بدوره أشاد الأخ حافظ الكبسي –مدير عام مكتب الضرائب في محافظة البيضاء- بالتفاعل اليماني العظيم لإحياء ذكرى عظيمة على كل أبناء الشعب وهي مناسبة المولد النبوي الشريف التي تمثل جوهر الهوية الإيمانية لكل اليمنيين، عندما وصف من لا ينطق عن الهوى أبناء اليمن بقولة: «الإيمان يمان والحكمية يمانية».
وقال: بشوق غامر وفرح لا يوصف يستقبل يمن الأنصار ذكرى مولد النبي الكريم سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، ويشكل احتفاء الشعب اليمني بهذه المناسبة لوحة إيمانية تاريخية على المستوى العالمي من حيث الحشود المليونية التي تزدحم بها ساحات وميادين الاحتفال بذكرى المولد الشريف.
وتابع: الأخ حافظ الكبسي: يستمد يمن الإيمان من مولد الرسول الأعظم قيم التضامن والإخاء والانتصار لمظلومية الأشقاء في فلسطين المحتلة، وقد استطاع الشعب اليمني المؤمن الحكيم أن يكون في طليعة الشعوب التي ترفض الخضوع للهيمنة الأمريكية التي تمثل الطغيان المعاصر.
النهج القويم
إلى ذلك بارك الأخ محمد الزلاف –مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني قدوم مناسبة المولد النبوي الشريف.
وقال: هذه المناسبة الإسلامية الجليلة هي محطة للاقتداء بالنهج القويم الذي سار عليه رسول العزة والكرامة النبي الخاتم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
وقال: بكل شوق وترحاب يستقبل يمن الأنصار مناسبة المولد النبوي الشريف، كون هذه المناسبة تشكل جوهر الهوية الإيمانية لأبناء الشعب الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال «الإيمان يمان والحكمة يمانية»، وبعون الله تعالى وتأييده استطاع يمن الإيمان الحفاظ على ثوابت عقيدة الإسلام وخلال عشرة أعوام من العدوان على بلادنا لم تفلح كل المخططات التي تستهدف زعزعة هذا الانتماء الصادق للإسلام المحمدي الأصيل.
وتابع الأخ محمد الزلاف: من سيرة النبي الكريم يستمد الشعب اليمني المؤمن الحكيم قيم الثبات على الحق وعدم الارتهان لأنظمة الهيمنة والاستبداد.
الحب الأبدي
فيما أشاد الأخ فيصل علي حسان –مدير عام مكتب محافظ محافظة البيضاء بتفاعل أبناء شعبنا اليمني مع مناسبة المولد النبوي الشريف.
وتابع: في رحاب الربيع المحمدي يتزين الوطن في كل المحافظات بأجمل الأضواء وتحتضن جبال اليمن شعارات الولاء الصادق والحب الأبدي للرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
وقال: هذه المناسبة الإسلامية الخالدة تطل على شعبنا اليوم وهو يستقبل الخطوات الأولى لمرحلة التغيير والبناء في أجواء عامرة بالإيمان والأمل والتوجه الكبير للاعتماد على الموارد الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وترسيخ الهوية الإيمانية في مسارات الحياة.
خير البشر
من جانبه تحدث الأخ محمد احمد مداعس –مدير عام المؤسسة المحلية للمياه في أمانه العاصمة قائلاً: نبارك ليمن الأنصار قدوم أغلى مناسبة في تاريخ الوجود الإنساني وهي مناسبة مولد خير البشر الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ونشيد بما تحقق لليمن من انتصارات خالدة في ظل المشروع القرآني، وأهم هذه الانتصارات التاريخية على الاطلاق التحرر من الوصاية والارتهان لأنظمة الاستبداد الطاغوتية، ونثمن عالياً الموقف اليمني الأخلاقي والمبدئي المناصر للقضية الفلسطينية حتى تحرير مقدسات الأمة العربية والإسلامية.
الربيع المحمدي
إلى ذلك اعتبر الأخ فهد هزاع- مدير عام مركز عفار الجمركي في محافظة البيضاء، ذكرى المولد النبوي الشريف بأنها مناسبة لتعزيز التضامن الإسلامي والانتصار للحقوق العربية والإسلامية وفي المقدمة إسناد كفاح الأحرار في فلسطين المحتلة ودعم المجاهدين في قطاع غزة.
وتابع: في رحاب الربيع المحمدي نتطلع مع أبناء الأمة إلى توحيد الجهود والطاقات ورفد محور الجهاد والمقاومة بكل عوامل النصر والتمكين في المعركة المقدسة التي يخوضها محور القدس مع العدو الحقيقي للعرب والمسلمين.
وأضاف فهد هزاع: الرد اليماني الصاعق على جرائم الاحتلال قادم وحتمي، كما أكد على ذلك قائد الثورة المباركة، ولن ينجو كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب من عقاب الأحرار، وبعون الله تعالى وتأييده سيكون الانتقام على جرائم العدو بداية زوال الكيان الصهيوني.
الرسول والرسالة
من جانبه أوضح الأخ فهد حسن دهمش- وكيل مصلحة الضرائب للقطاع المالي والإداري أن يمن الأنصار يستمد من مناسبة المولد النبوي الشريف الثبات على قيم الإسلام المحمدي الأصيل وعدم الانصياع لمخططات الاستكبار والاستبداد.
وتابع: مناسبة المولد النبوي هي أغلى المناسبات ومحطة إسلامية للوقوف أمام سيرة سيد الأنبياء والمرسلين النبي الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله واستعادة المواقف الإيمانية العظيمة للرسول والرسالة في مواجهة الطغيان والتصدي لكل الأباطيل، وأشاد فهد دهمش بثبات شعب الإيمان والحكمة في نصرة قضايا الأمة، مؤكداً أن الرد اليماني على جرائم العدو الإسرائيلي قادم وحتمي وسيكون بداية انهيار الكيان الغاصب، مباركا الاحتشاد الجماهيري وتواصل الأنشطة والفعاليات المناصرة للقضية المركزية والاستراتيجية للعرب والمسلمين.
وأضاف: الإسهام اليمني الفاعل في معركة «طوفان الأقصى» وضع اليمن في صميم المعادلة الإقليمية والدولية وأصبحت بلادنا رقما هاما وحاسما في مسار الصراع مع أعداء الأمة العربية والإسلامية.
النبي الكريم
فيما اعتبر الأخ عبدالسلام ثورة –مدير عام مكتب هيئة تنظيم شؤون النقل البري في محافظة البيضاء- الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف احتفاءً بالقيم والمبادئ الحميدة التي أرساها النبي الكريم محمد –صلوات الله عليه وآله وسلم- ومن أهم هذه المبادئ والقيم الحفاظ على ثوابت الهوية الإيمانية في ظل الهجوم العدواني الذي تتعرض له المجتمعات العربية والإسلامية بهدف السيطرة على العقول والتوجهات وطمس معالم طريق الهداية، ليسهل على صهاينة العالم السيطرة على الشريحة الأهم في حياة الشعوب والأوطان وهي شريحة الشباب والناشئة.
وأضاف الأخ عبدالسلام ثورة: يستمد يمن الإيمان من سيرة الرسول الخاتم محمد –صلى الله عليو وآله وسلم -الجهاد في سبيل الله وعدم الخضوع لطواغيت الأرض وقد استطاع شعبنا اليمني بعون الله تعالى وتأييده تجسيد أروع صور التضامن الإسلامي من خلال الانتصار لمظلومية الأشقاء في فلسطين المحتلة وما زالت العمليات العسكرية اليمنية ضد الكيان الصهيوني في تصاعد مستمر حتى إيقاف العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني.
الانتماء الصادق
بدوره أشاد المهندس عبدالله عبدالله عقلان – مدير عام فرع المؤسسة اليمنية للاتصالات في أمانة العاصمة- بالتفاعل المجتمعي والرسمي لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، لما تمثله هذه المناسبة من دلالات عظيمة تبرهن الانتماء الصادق للرسول والرسالة.
وقال: يحتفل أبناء اليمن على مر التاريخ بذكرى مولد خير البشر الرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، ولم تنقطع الصلة مطلقاً بين يمن الإيمان وبين الرسول الكريم، ولم تفلح كل المخططات العدوانية التي استهدفت فصل الشعب اليمني عن مواصلة إحياء هذه المناسبة العظيمة.
وأضاف المهندس عبدالله عبدالله عقلان: إن الجمهورية اليمنية تمضي في مسار تعزيز الأخوة الإيمانية ودعم كفاح الشعب الفلسطيني حتى تحرير الأرض العربية واستعادة القدس الشريف.
هوية الإيمان
فيما بارك الأخ محمد عبدالكريم المداني – مدير عام فرع المؤسسة العامة للطرق في محافظة ذمار تفاعل يمن الأنصار مع ذكرى مناسبة المولد النبوي الشريف، هذه المناسبة الغالية على قلوب كل اليمنيين.
وتابع: بفرح غامر وشوق لا يوصف، يستقبل الشعب اليمني المؤمن الحكيم مناسبة ذكرى مولد النور سيد الأنبياء والمرسلين النبي الخاتم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، فقد استمد أبناء اليمن هويتهم الإيمانية والحضارية من هذا الرسول الكريم عندما قال: «الإيمان يمان والحكمة يمانية»، وبعون الله تعالى وتأييده استطاع يمن الأنصار الحفاظ على ثوابت الإسلام المحمدي الأصيل ولم تفلح كل مخططات الأعداء في فصل الشعب اليمني عن قضايا الأمة العربية والإسلامية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مناسبة المولد النبوی الشریف ذکرى المولد النبوی الشریف الأمة العربیة والإسلامیة فی فلسطین المحتلة فی محافظة البیضاء الهویة الإیمانیة مدیر عام مکتب النبی الکریم الشعب الیمنی قیم الإسلام أبناء الیمن یمن الأنصار یمن الإیمان الخاتم محمد الأشقاء فی الثبات على التی تمثل الأخ محمد
إقرأ أيضاً:
خطبتا الجمعة من المسجد النبوي والمسجد الحرام
مكة المكرمة
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري المسلمين بتقوى الله -عز وجل- ومراقبته في السر والنجوى.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: “تشهد البشرية في عصرنا قفزة حضارية، وطفرة نوعية في مجالات التقنية والأجهزة الذكية ووسائل التواصل الرقمية، تيسرت فيها الاتصالات، وطويت المسافات، واختصرت الأوقات، وأنجزت المهمات، وطورت الخدمات، وأتيح العلم عبر المنصات، فأصبحت التقنية جزءًا لا ينفك عن حياتنا”.
وأضاف قائلًا: “لئن كانت الأمم تتسابق في مضمار التقنية، فإن مملكتنا المباركة قد تميزت برؤيتها، وسارت بخطى ثابتة، وكانت رائدة في هذا الميدان، تستثمر التقنية وتوظفها في خدمة المجتمع والإنسان، حتى صارت نموذجًا يشار إليه ويحتذى به في صورة مشرقة تثبت مكانتها العالمية في مجالات التقنيات المتقدمة، وبرهنت أن التقدم لا يتنافى مع القيم، ولا يتعارض مع المبادئ، بل ينهض بها، ويستند إليها، فارتقت دون أن تنفصل عن جذورها، وتقدمت دون أن تفرط بثوابتها”.
وحذر فضيلته من غياب الوعي في استخدام التقنية قائلًا: “فحينها تصبح الرسائل مزالق، ومن هنا برز داء ابتلي به بعض الناس على اختلاف الأعمار والثقافات والأجناس، إنه داء الإدمان المرضي على وسائل التواصل الاجتماعي، والانغماس في عالم رقمي لا ينتهي، وتحوّل الهواتف عند البعض من أدوات للتواصل، إلى وسائل للعزلة والانفصال، فترى المرء بين الناس جسدًا بلا قلب، وحسًا بلا روح، يتنقل بين المنصات، ويتصفح التطبيقات، تتقاذفه المواقع، وتتكاثر عليه المقاطع، فلا يدري ما يريد، ولا يحصد إلا القليل”.
ولفت النظر إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في الغالب مسرحًا للحياة الزائفة، وموطنًا للمقارنات الجائرة، فدبَّ إلى البعض داء الحسد والبغضاء، وتمكنت من قلوبهم الضغائن والشحناء، وقلَّ الحمد والشكر على النعم والآلاء، مبينًا أنه من الآفات تلك الحسابات المزيفة الخبيثة التي تنفث سمومها في المجتمعات، وتنشر الفتن والاختلافات، وتذكي الضغائن والإشاعات، وتلقي على ألسنة العلماء فتاوى مكذوبة، في حملات مجحفة، وتشويهات متعمدة، لا تراعي دينًا ولا خلقًا.
وشدد الشيخ ياسر الدوسري على أن من أعظم النعم أن يدرك الإنسان خلله قبل فوات الأوان، وأن يعالج قلبه قبل أن يستحكم عليه الداء، فكم نحن بحاجة في هذا العالم الرقمي، والضجيج التكنولوجي، إلى دواء لهذا الإدمان المرضي، وذلك بعزلة قصيرة، لإطفاء صخب الأجهزة، لا لعتزال الحياة، وإعادة التوازن لما اختل من حياتنا.
وأكّد أن التقنية نعمة عظيمة، إذا وُجهت إلى الخير، وقُيدت بقيود الشرع والحكمة، فهي ليست شرًا محضًا، وليست مذمومة في أصلها، بل هي سيف ذو حدين، ويجب استخدامها خادمًا لا سيدًا، وجسرًا إلى الطاعة لا هاوية إلى المعصية، ولتكن وسيلة للعلم والفهم، لاأداة للهوى والجهل.
كما أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور على الحذيفي، المسلمين بتقوى الله سبحانه، مؤكدًا أنها من أعظم أسباب الفوز بثواب الله تعالى، ونيل رضوانه، والنجاة من عذابه الأليم، مستشهدًا بقوله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
وقال فضيلته: “أيها الناس أتعلمون أشد الساعات كربًا، وأعظم الساعات خوفًا ورعبًا، وأكثر الساعات قلقًا وهمًا وضيقًا وغمًا، إنها الساعة التي تزيغ عندها الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر، ويتزلزل كل عضو في الإنسان من أهوال ما يرى ويشاهد من الأمور العظام، وما يلاقي من الأحوال التي تتفطر منها الأجسام، إنها الساعة التي يُنصب فيها الصراط على متن جهنم، فليس بعد الصراط إلا الفوز العظيم، وأنواع النعيم الأبدي السرمدي ورضوان الله تعالى، فيا بشرى من اجتازه ونجا وياخسارة من زلت قدمه عن الصراط فهوى في جهنم وتردى، قال تعالى:( إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا).
وأوضح الدكتور الحذيفي، أن الدنيا سريعة الزوال، سريعة الانقضاء، فما أسرع طَيَّها وانتهاءها، فقد خلقها الله سبحانه وتعالى لأجلٍ محدود، وجعلها دار عمل، ثم يُجازى العبد على أعماله، مبينًا أن هذه الحياة الدنيا، من أولها إلى آخرها، ليست إلا كساعةٍ مقارنةً بأبدية الآخرة، فهي زائلة فانية، كما قال الله تعالى: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ).
وأشار فضيلته، إلى أن الأمم السابقة من عادٍ وثمود، وقومِ إبراهيم، وقومِ لوط، وأصحابِ مدين، والقرون الخالية وغيرهم، ممن أجروا الأنهار وغرسوا الأشجار وتمتعوا بأطيب الثمار وملكوا البحار، ونالوا كل ما أرادوا من الملذات والشهوات، قد قدموا على ربهم بأسوأ الأعمال وشر الآجال ولم ينجُ من الهلاك والعذاب في الدنيا والآخرة إلا من عدل وآمن بالله ذي العزة والجلال، مبينًا أن ساعة الكرب -الذي لا يشبهه كرب- واقفةٌ أمام الناس جميعًا، لا مفرّ منها لأحد، مستشهدًا بقوله تعالى في الجسر المنصوب على متن جهنم: (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا).
وأبان فضيلته، أن ساعة المرور على جسر جهنم كانت تملأ قلوب الصحابة -رضي الله عنهم- خوفًا ورعبًا، وتملأ قلوب من جاء بعدهم ممن سار على نهجهم خوفًا من العذاب، ورجاءً من الله تعالى أن يمروا على هذا الصراط إلى الجنة برحمة الله تعالى، فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها ذكرت النار فبكت، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ـ: “ما يبكيك” قلت: ذكرت النار فبكيت فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة، فقال -عليه الصلاة والسلام-: “أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحدٌ أحدًا، عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل، وعند تطاير الصحف حتى يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم في شماله أم من وراء ظهره، وعند الصراط إذا وضع بين ظهراني جهنم حتى يجوز” رواه أبو داوود.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الخطبة موصيًا المسلمين بالمسارعة إلى الخيرات، والاجتهاد في الأعمال الصالحة، ومجانبة المحرمات، والحذر من الذنوب والمعاصي.