العدوان البريطاني على مدينة البيضاء( وثائق)
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
وقال أن المعلومات المتوفرة لدى الجهات المختصة تفيد انه يشن الآن عدوان شامل على مدينة البيضاء بدا منذ يوم السبت الماضي .واضاف ان المصادر العسكرية سبق ان ابلغت انها شاهدت وحدات من الجيش البريطاني وهي تتحرك داخل اراضي الجمهورية اليمنية وتصلي بنيرانها السكان الآمنين والعزل بمدينة البيضاء وضواحيها وتهدم منازلهم مستخدمة كل اسلحتها المدمرة بصورة صارخة مما أدى إلى تدمير المنشآت والمساكن تدميراً شاملاً وندد المتحدث بمزاعم إذاعات عدن ولندن الاستعمارية التي حاولت بالاخبار المضللة ان تتهم القبائل اليمنية بالجمهورية القيام بهذه الاعمال متناسية ان القبائل لا تملك الاسلحة الثقيلة.
وذكر المتحدث ان قبائل اليمن الشجاعة الحرة لا يمكن بحال من الاحوال ان تكون مطية للاستعماريين والانفصاليين الاستغلاليين. واكد ان جميع ابناء الشعب اليمني جنود صامدون يضحون بأرواحهم وما يملكون فداء لسلامة البيضاء التي تنتهم اليوم متصدية للمخرب الاستعماري الجبان.
هذا وتقرر تقديم مذكرة لمجلس الامن وسكرتير الامم المتحدة والجامعة العربية بشان هذا العدوان.
(المصدر )
دائرة التوجيه المعنوي المركز العسكري للوثائق
صحيفة الثورة تاريخ7 يوليو 1966العدد 103/
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
18 اغسطس 1955م ذكرى مذابح الشماليين في جنوب السودان
18 اغسطس 1955م ذكرى مذابح الشماليين في جنوب السودان …
مداخل ومرتكزات للمساعدة على فهم أفضل لتاريخ السودان الشمالي وكيمياء علاقة الجنوب بالشمال ..(1)
التاريخ ليس غوصا في الدقائق والتفاصيل من قولة تيت ، فهكذا تصير مثل من يركض متحمسا ويقفز في حوض السباحة قبل التأكد من إمتلائه بالماء.
هنا تواريخ بالتسلسل الزمني تساعد على تكوين بناء معلوماتي إطاري ويمكن بعدها الولوج في التفاصيل.
1840م:
بداية علاقة الشمال بالجنوب ووقتها لم يكن الجنوب تحت السلطة السيادية للدولة العثمانية من خلال ولايتها المصرية.
وفي هذه الفترة بدأت تجارة العاج في بحر الغزال بواسطة الأوروبيين قبل مرحلة الزبير باشا رحمة وغيره من الجلابة.
1870م:
تحركت من الخرطوم حملة فتوحات خط الإستواء بقيادة البريطاني اليهودي صموئيل بيكر وبدأت تأسيس حكمدارية خط الإستواء وكانت مستقلة عن حكمدارية السودان وتتبع رأسا للقاهرة ولم تكن الخرطوم سوى مركز تشوين وتسهيلات إدارية وفقا لتعليمات صارمة من القاهرة.
من هذا التاريخ 1870م بدأت سياسة المناطق المغلقة في جنوب السودان وبدأت سياسة طرد الشماليين وحرمانهم من التجارة والإقامة وتفكيك وحرق قراهم بزعم مكافحة تجارة الرقيق.
وفي هذه المرحلة أيضا تأسست علاقة العداوة والكره بين القبائل الجنوبية وجيش الحكمدارية بسبب السياسة التي إعتمدها صموئيل بيكر 1870م – 1874م ومن بعده غردون باشا 1874م – 1878م وهي سياسة فرض ضرائب عشوائية باهظة على القبائل الجنوبية من خلال نهب الأبقار والمحاصيل وإعتماد الجيش على هذه المنهوبات في تغطية إحتياجاته.
وكان لهذه الحملات رد فعل عنيف لأنها كانت موجهة لقبائل لم تكن تعلم معنى حكومة أو سلطة مركزية خارجية وفي خلال تلك الفترة كان الإسلام موجودا في جنوب السودان حتى يوغندا في مملكتي بوغندا وبونيورو.
وكان يلقى في روع القبائل أن من يهاجمها وينهبها هم الأتراك Turks لأن الجيش كان يحمل علم الدولة المصرية ويرتدي أفراده زي الجيش المصري والطربوش التركي.
وأستمرت هذه المرحلة حتى المهدية من 1885م حتى 1899م ثم عاد النفوذ البريطاني من جديد بدءا من 1900م.
ونقول عاد لأن فتوحات خط الإستواء 1870م كانت في حقيقتها تغطية للنفوذ والمصالح البريطانية وجزءا مبكر من السباق لتقاسم أفريقيا والذي تم إعتماد تفاصيله في مؤتمر برلين 1884م – 1885م.
ونواصل إن شاء الله.
#كمال_حامد ????