أوكرانيا تأمر بإجلاء 11 آلف شخص مع إحتدام القتال في الشمال الشرقي
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أمرت أوكرانيا بالإجلاء الإجباري لنحو 11 ألف شخص من البلدات والقرى القريبة من خط المواجهة الشمالي الشرقي، مع اشتداد القتال حول مدينة كوبيانسك في منطقة خاركيف، حيث ضخت روسيا قواتها في جهود هجومية.
جاء الأمر يوم الخميس، وفقا لما نشرته نيويورك تايمز، بعد ساعات من قول مسؤولين أوكرانيين إن روسيا استهدفت مبنى مجلس المدينة بقنبلة قوية.
وقالت السلطات المحلية إنه تم إخلاء 37 مستوطنة، بما في ذلك من الضفة الشرقية لنهر أوسكيل.
دفعت أوكرانيا القوات الروسية إلى ما وراء النهر في الخريف الماضي عندما اجتاحت منطقة خاركيف في هجوم مضاد مذهل وسريع، واستعادت آلاف الأميال المربعة من الأراضي. لكن سكان كوبيانسك عادوا ليجدوا الدمار والحرب لا تزال على أعتاب بيوتهم.
صدرت أوامر الإجلاء في عدة مناسبات منذ استعادة المنطقة حيث كان القتال المتأرجح في الشمال الشرقي وحشيًا.
قال حنا ماليار، نائب وزير الدفاع، هذا الأسبوع إنه إذا تم قياس شدة القتال بالقصف الروسي، فإن المنطقة المحيطة بكوبيانسك هي "المنطقة الأكثر سخونة".
قالت: "يمكنني أن أؤكد لكم أننا نتخذ أيضًا الإجراءات المناسبة لمقاومة العدو ومنعهم من التقدم على طول خط الهجوم".
زار الجنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، منطقة القتال حول كوبيانسك هذا الأسبوع، قائلاً إنه من الواضح أن روسيا مصممة على اختراق الخطوط الأوكرانية، لكن الدفاعات الأوكرانية ما زالت صامدة.
قال: "القتال الآن شديد للغاية". "تم تغيير بعض المواقف عدة مرات في الأيام الماضية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا و روسيا حرب
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا
قال مسؤول عسكري ألماني رفيع إن الهجوم الجوي الذي نفذته أوكرانيا بواسطة طائرات مسيّرة، مطلع الأسبوع الماضي، أدى إلى تضرر ما يقارب 10% من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، في ضربة وصفت بأنها "غير مسبوقة" لقدرات موسكو الجوية والنووية.
وأوضح الميجور جنرال كريستيان فرويدنج، المنسق العسكري للمساعدات الألمانية إلى أوكرانيا، في تسجيل صوتي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، أن تقييمات برلين تشير إلى إصابة أكثر من 12 طائرة حربية روسية، من بينها قاذفات من طراز "تو-95" و"تو-22"، إضافة إلى طائرات استطلاع نادرة من نوع "إيه-50".
وقال فرويدنج إن الضربة الأوكرانية استهدفت طائرات كانت تستعد لتنفيذ هجمات جوية ضد الأراضي الأوكرانية، لافتًا إلى أن بعض الطائرات المتأثرة، خاصة "إيه-50"، ربما كانت غير جاهزة للخدمة عند استهدافها، لكنها تمثل خسارة كبيرة نظراً لندرتها ودورها الحيوي في توفير معلومات استخبارية جوية، على غرار طائرات "أواكس" التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن "هذه الطائرات لم تعد صالحة حتى للاستخدام كقطع غيار، وهو ما يزيد من فداحة الخسارة الروسية"، مؤكدًا أن تضرر 10% من أسطول القاذفات بعيدة المدى يُعد رقمًا ضخمًا نظرًا لارتباط هذه الطائرات بما يعرف بـ"الثالوث النووي الروسي"، الذي يشمل الصواريخ النووية المحمولة برًا وبحرًا وجوًا.
ضربات داخل العمق الروسيوكشف المسؤول العسكري الألماني أن الهجمات استهدفت أربع قواعد جوية روسية على الأقل، من بينها مطار "أولينيا" في مورمانسك ومطار "بيلايا"، بالإضافة إلى قاعدتين على بُعد 100 كيلومتر فقط من العاصمة موسكو، باستخدام طائرات مسيّرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن محاولة أخرى جرت لاستهداف مطار "أوكرانيكا" بالقرب من الحدود الصينية، لكنها لم تنجح.
خسائر روسية “يصعب تعويضها”من جانبها، أفادت مصادر أمريكية نقلت عنها وكالة "رويترز"، أن تقديرات واشنطن تشير إلى تدمير نحو 10 طائرات روسية بالكامل، وإصابة قرابة 20 أخرى، معتبرة أن هذه الخسائر ستؤثر على القدرات الجوية الروسية، وإن كانت موسكو لا تزال تحتفظ بنحو 90% من قاذفاتها القادرة على إطلاق صواريخ باليستية وكروز.
ورجّح المسؤول الألماني أن يتزايد الضغط على ما تبقى من أسطول الطائرات الروسية، ما قد يؤدي إلى استهلاكها بوتيرة أسرع، مشيرًا إلى الأثر النفسي العميق على القيادة الروسية، التي ظلت تنظر إلى العمق الروسي كمنطقة آمنة وبعيدة عن الاستهدافات.
ويرى مراقبون أن الضربة الأوكرانية، وإن كانت لن تُقلّص فورًا من حجم الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، إلا أنها ستؤثر بشكل جوهري على القدرات الاستراتيجية لموسكو على المدى الطويل، خاصة في ظل تعقيدات تصنيع أو استبدال طائرات متقدمة مثل "إيه-50" و"تو-95".