إنفيديا تفقد 279 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال ساعات
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
تدهور سهم شركة إنفيديا المدرجة في وول ستريت بنسبة 9.53% بما يعادل 279 مليار دولار، في جلسة الثلاثاء، على وقع مخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في ركود.
وبحسب بيانات وول ستريت في ختام جلسة أمس الثلاثاء، فإن تراجعات جماعية شهدتها الشركات الكبرى المدرجة في وول ستريت، في تهاوٍ كبير تشهده البورصة منذ أزمة الأسهم في الخامس من أغسطس/آب الماضي.
وتراجع سهم إنفيديا 9.53% في جلسة الثلاثاء لتستقر قيمتها السوقية عند 2.65 تريليون دولار، وهو أقل بمقدار 850 مليار دولار عن القمة التاريخية للشركة المسجلة في يوليو/تموز الماضي.
وهبوط إنفيديا البالغ 279 مليار دولار، هو أعمق انخفاض في القيمة السوقية لشركة أميركية في يوم واحد على الإطلاق منذ تأسيس وول ستريت قبل أكثر من 200 عام.
وهبوط السهم المتسارع، هو مؤشر رئيسي على أن المستثمرين أصبحوا أكثر حذرا بشأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة، التي غذت كثيرا من مكاسب سوق الأسهم هذا العام. ويأتي بعد تقرير يفيد بأن وزارة العدل الأميركية أرسلت استدعاءات لإنفيديا كجزء من تحقيق متصاعد في مكافحة الاحتكار.
وانخفض مؤشر PHLX للرقائق 7.75%، وهو أكبر هبوط له في يوم واحد منذ عام 2020، بحسب بيانات وول ستريت.
وتأتي أحدث المخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي، بعد أن قدمت إنفيديا الأربعاء الماضي، توقعات ربع سنوية فشلت في تلبية التوقعات العالية للمستثمرين الذين قادوا ارتفاعا مذهلا في أسهمها.
كذلك، أصدرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، بيانات مخيبة للآمال لنشاط التصنيع في البلاد، الأمر الذي أذكى المخاوف من دخول البلاد في حالة ركود.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (آي إس إم ISM) قليلًا إلى 47.2 نقطة في أغسطس/آب الماضي، من أدنى مستوى له عند 46.8 في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ومع ذلك، جاء هذا الرقم أقل من توقعات السوق عند 47.5، ما يمثل الانكماش الـ21 في نشاط التصنيع الأميركي على مدى 22 شهرا الماضية (وتدل درجة أقل من 50 نقطة على التراجع).
وإثر التراجع الكبير في سهم إنفيديا، هوت ثروة الرئيس التنفيذي للشركة، جينسن هوانغ، إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق حيث خسر نحو 10 مليارات دولار لتصل ثروته إلى 94.9 مليار دولار أمس الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ أن بدأ مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات في تتبع ثروته في عام 2016.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ملیار دولار وول ستریت
إقرأ أيضاً:
متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
ليست هذه المرة الأولى التي يُستخدم فيها الطعام كدلالة على أحداث أمنية. اعلان
في تطور غير تقليدي لتحليل الأزمات العالمية، ظهر ما يُعرف بـ"مؤشر بيتزا البنتاغون" كمعيار مفاجئ ولافت، بعد أن سُجل ارتفاع ملحوظ في طلبات البيتزا قرب مقر وزارة الدفاع الأميركية في العاصمة واشنطن، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران.
القصة بدأت حين لاحظ حساب "تقرير بيتزا البنتاغون" على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، ارتفاعاً غير مسبوق في نشاط خرائط غوغل لأربعة مطاعم بيتزا تقع في محيط البنتاغون يوم 12 يونيو، أي قبل ساعات فقط من تنفيذ إسرائيل لعملية "الأسد الصاعد" ضد إيران فجر الجمعة.
وبحسب التقرير، فإن مطاعم مثل "وي ذا بيتزا"، و"ديستريكت بيتزا بالاس"، و"دومينوز"، و"إكستريم بيتزا" شهدت حركة توصيل كثيفة حوالي الساعة السابعة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي. وجاء في منشور الحساب: "في الساعة 6:59 مساءً، كانت معظم مطاعم البيتزا القريبة من البنتاغون قد سجلت ارتفاعاً هائلاً في الطلبات". ولم تمضِ ساعات حتى انتشرت الأنباء عن الهجوم الإسرائيلي على إيران كالنار في الهشيم.
ما العلاقة بين البيتزا والأزمات العسكرية؟وفق النظرية التي باتت تُعرف بـ"مؤشر بيتزا البنتاغون"، فإن تزايد طلبات البيتزا يشير إلى بقاء عدد كبير من المسؤولين والضباط في مواقعهم حتى ساعات متأخرة، إما لمتابعة أزمة وشيكة، أو لأن لديهم معلومات مسبقة عن تحرك عسكري كبير وشيك.
Relatedهل تتدخل روسيا إلى جانب إيران في المواجهة مع إسرائيل أم أن للسياسة حسابات أخرى؟لماذا فشلت القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ الإيرانية؟ما موقف الرأي العام الأمريكي من انضمام واشنطن لإسرائيل في الحرب ضد إيران مؤشر استخباراتي قديم منذ الحرب الباردةليست هذه المرة الأولى التي يُستخدم فيها الطعام كدلالة على أحداث أمنية. فبحسب أليكس سلبي-بوثرويد، رئيس وحدة الصحافة البيانية في مجلةThe Economist، فإن "مؤشر بيتزا البنتاغون" أثبت موثوقيته بشكل مفاجئ في التنبؤ بانقلابات وحروب منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وفي فترة الحرب الباردة، يُقال إن عملاء من الاستخبارات السوفييتية كانوا يراقبون أيضاً نشاط توصيل البيتزا في واشنطن، معتبرين أن زيادة الطلبات ليلاً مؤشراً على استنفار عسكري. وأطلقوا على هذا النوع من التحليل اسمًا رمزيًا: "بيتزنت" (Pizzint)، اختصاراً لـ"استخبارات البيتزا"، بحسب ما نقلته مجلة Fast Company.
وفي مثال بارز، أشارت تقارير إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) طلبت ليلة 1 أغسطس 1990 رقماً قياسياً من البيتزا بلغ 21 قطعة، وبعد ساعات قليلة، اجتاحت القوات العراقية الكويت واندلعت حرب الخليج.
"راقبوا البيتزا"... نصيحة للصحفيينفرانك ميكس، الذي كان يملك 43 فرعاً لـ"دومينوز بيتزا" في منطقة واشنطن عام 1991، قال لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: "وسائل الإعلام قد لا تعلم بوقوع حدث كبير لأنها تكون نائمة، لكن موظفي توصيل البيتزا يعملون حتى الثانية صباحاً".
وفي تصريح شهير من عام 1990، نقل عن وولف بليتزر، مراسل CNN في البنتاغون آنذاك، قوله: "الدرس للصحفيين: راقبوا البيتزا دائماً".
ورغم أن "مؤشر بيتزا البنتاغون" لا يزال أداة غير رسمية، إلا أنه يقدم بُعداً طريفاً – وربما ذا دلالات استخباراتية حقيقية – في رصد التحركات العسكرية من خلف الستار.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة