استياء الجالية المغربية من خدمات القنصلية بمورسيا فرض الاستغاثة بوزارة الشؤون الخارجية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أحمد صبار
أوفدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في شتنبر 2021، مسؤولين من الإدارة المركزية، قصد الوقوف عن مجموع الاختلالات التي شابت جودة الخدمات المقدمة للجالية المغربية من طرف مصالح القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة مورسيا الإسبانية في إطار الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، طبقا لتوجيهات جلالة الملك، ولاسيما مضامين الخطاب الملكي السامي بتاريخ 30 يوليوز 2015 الذي شدد على إيلاء أهمية خاصة للمغاربة المقيمين في الخارج، من خلال تبسيط المساطر الإدارية، واعتماد الرقمنة، ونظام المواعيد، وكذا تقريب الإدارة من أفراد الجالية المغربية.
وبما أن قنصلية مورسيا بإسبانيا تعتبر من أجمل وأرقى المقرات بإسبانيا، حيت تحتل موقعا استراتيجيا ومعروفا من طرف الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا، والمجهزة بكل ما يليق لاستقبال الجالية المغربية وحتى الأجنبية، لتقريب الخدمات لكل الزوار، حيث أصبحت تساير ركب قنصليات كبريات الدول، كما تم تعيين موظفين شباب جدد أكفاء لخدمة المواطن المغربي بديار المهج، إلا أن كل هاته المجهودات ضربت عرض الحائط مع توالي الأيام وبعض السنوات.
وشكلت مناسبة هذا المقال، توالي شكايات مجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بمورسيا ونواحيها، خصوصا الموجودين في مرحلة تسوية وضعياتهم والتي اصطدمت بالتسويف وفرض البطاقة البنكية لاستخلاص بعض الواجبات المادية عند الرغبة في استخراج جواز السفر البيوميتري وبطاقة التعريف الوطنية الالكترونية وبعض الوثائق الشخصية الأخرى، حسب إفادات عدد من أفراد الجالية من هناك.
وتعتبر مثل هاته الإجراءات التي وصفت بالتعجيزية في كثير من الحالات، ضربا لمجهودات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التي تواصل تنزيل التوجيهات الملكية الرامية إلى النهوض بأوضاع الجالية المغربية المقيمة في الخارج والمواطنين المغاربة أينما حلوا وارتحلوا، والذين لا يدخرون أي مجهود في تجسيد المواقف في الدفاع عن مجموع القضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الوطنية، مؤكدين على الدور المهم الذي ما فتئت تلعبه خدمةٌ لقضية الصحراء المغربية، والتصدي الحازم لخصوم وأعداء والوحدة الترابية للمملكة.
ودفع هذا الوضع الذي أضحت تعيش عليه مصالح قنصلية المملكة المغربية بمورسيا، الجالية المغربية هناك بالمطالبة بزيارة اللجنة المذكورة سلفا، في إطار منهجية التتبع والمواكبة التي دأبت عليها وزارة الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى جانب مصالحها المعنية من أجل الوقوف عن جودة الخدمات المقدمة على تحسينها وتقويم الاختلالات .
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: والمغاربة المقیمین بالخارج وزارة الشؤون الخارجیة الجالیة المغربیة
إقرأ أيضاً:
«واقف للفنون» يحتضن «إبداعات المقيمين».. فنانون لـ العرب: «ملامح وطن» يظهر جماليات المعالم القطرية
افتتح مركز سوق واقف للفنون معرضه الفني الجديد «ملامح وطن»، مساء الثلاثاء الماضي في مقره بسوق واقف بحضور نخبة من الفنانين والمهتمين. وقال الفنان فيصل العبدالله في تصريح لـ»العرب» إن المعرض يتضمن أكثر من 25 لوحة فنية، لـ 18 فناناً وفنانة تشكيلية، من موظفي ومنتسبي المركز من المقيمين وأن الأعمال الفنية متنوعة المدارس والأساليب الفنية وقد استلهمت من الحياة في قطر وطبيعتها وأهم المعالم التي تظهر التناغم بين الحداثة والأصالة في قطر.
وأضاف العبدالله أن المركز يقدم تجربة رائدة في دعم مبدعيه من المقيمين، مؤكدا أنهم شركاء في المشهد الثقافي والفني بالدولة ويساهمون بأعمالهم القيمة في تقديم تصوراتهم الرائعة عن قطر، منوها بأن الفنان فيصل العبدالله إلى أن الفترة المقبلة، سوف تتضمن إقامة العديد من الورش الفنية المتنوعة، بالإضافة إلى إقامة معارض فنية شخصية لعدد من الفنانين القطريين.
تناغم بين التاريخ والحاضر
«العرب» التقت عددا من الفنانين المشاركين الذي أكدوا اعتزازهم بالمشاركة بإبداعاتهم في إبراز المعالم والبيئة القطرية، مؤكدين أن أعمالهم تظهر جمال البلاد والتناغم بين التاريخ والحاضر.
وقال الفنان العراقي أحمد عواد شاركنا في المعرض كنتاج لورشة فنية لموظفي ومنتسبي المركز حيث كان الهدف هو إبراز الجوانب التي يمكن من خلالها معرف المعلم القطري من اللوحة من مجرد رؤيتها حيث تظهر بوضوح المعالم القطرية، وبالتالي اخترت في لوحتي أن يكون من سوق واقف ومع اهتمامي بالخيل في أعمالي فقد اخترت اسطبلات سوق واقف بطبيعتها التقليدية وظهور الخيول العربية الأصيلة وفي نفس الوقت هناك ملمح واضح في اللوحة لمنارة مسجد الشيوخ. وإطلالتها على سوق واقف.
ومن جهتها قالت الفنانة المصرية وفاء السباعي، المنتسبة إلى مركز سوق واقف للفنون، عن اعتزازها بالمشاركة في المعرض، مشيرة إلى أنها قدّمت لوحة زيتية تُصوّر جمال الإبل في ساحة الجمال، وخلفها الأبراج الحديثة، في مزج بصري يُجسّد روح التناغم بين التراث والمعاصرة في قطر.
وأضافت: «أشكر المركز على منحي هذه الفرصة لعرض أعمالي كمنتسبة للمركز. مثل هذه المعارض تتيح لنا التعريف بأنفسنا أمام جمهور أوسع، وتُظهر أهمية اللوحة الفنية في التعبير عن ملامح قطر من وجهة نظر المقيمين والفنانين من خلفيات مختلفة».
من المشاركات أيضًا، الفنانة الروسية كريستينا العدوان، التي تعمل في مركز سوق واقف للفنون منذ تسع سنوات، وقدّمت في المعرض لوحة واقعية تجسّد مشهدًا من كورنيش الدوحة، تمزج فيه بين الأبراج الحديثة والقوارب التقليدية، بأسلوب فني يُبرز جمال التقاء الماضي بالحاضر.
وحول هذه اللوحة قالت العدوان “أعشق التوازن البصري بين الحداثة والعراقة في مشاهد الدوحة، مؤكدة أن الجمال الحقيقي هو في لحظة التقاء ناطحات السحاب الحديثة مع المراكب الخشبية التقليدية وأن هذا التباين هو ما يلهمني كل يوم للرسم عن كورنيش الدوحة”.
وأوضحت أن رسالتها في هذه اللوحة تتعلّق بسرعة التطوّر في قطر؛ كيف يمكن لبلد أن يتحول في سنوات قليلة إلى مدينة حديثة زاخرة بالجمال والنجاح.
كما شارك في المعرض الفنان الإيراني مهدي سرحدي، وهو مهندس معماري وفنان بصري، وقدّم 4 لوحات مرسومة بتقنية الحبر المائي والألوان المائية، تمزج بين المباني التقليدية والحديثة في قطر، من أهمها لوحة مستوحاة من مشهد حيّ لميناء الدوحة القديم.
وقال سرحدي: “كوني معماريًا، أحبّ رسم المباني بتفاصيل دقيقة، لذا بدأت هذه اللوحة برسم تخطيطي بالحبر، ثم أضفت لها الألوان المائية. اخترت هذا المشهد لأنني أُعجب بالتناغم البصري بين الأبنية التقليدية الملوّنة في قطر وخلفيتها من ناطحات السحاب الحديثة التي تشكّل أفق الدوحة”.
وأضاف: «رغبتي من خلال هذه اللوحة أن أُظهر كيف تتعايش الهويّة القطرية الأصيلة، المتمثلة في الميناء القديم والقوارب التقليدية، مع مظاهر الحداثة العمرانية، وهو تباين يعكس روح الدوحة اليوم».