المسلة:
2025-08-13@23:47:14 GMT

محكمة القرن: الشجاعة في ظلال السكوت

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

محكمة القرن: الشجاعة في ظلال السكوت

7 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:  خلف جدران الصمت، تتوارى الشخصيات السياسية في العراق مختبئة من ضوء الحقيقة المتسلط على فضيحة “سرقة القرن”، جالسة في بروج عاجية، بعيدة عن متناول الشعور الشعبي الجارف، لكن زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، يبرز بعيدا عن قائمة الصامتين السوداء، ليعلن رئيس عصائب أهل الحق، دعمه له، وسط تخاذل الآخرين.

كان الحكيم قد طالب بأن تُحاكم الفضيحة الكبرى، “سرقة القرن”، علنياً أمام الشعب، وأن تكون المحاكمة بمثابة “محاكمة القرن”، ليعلن الخزعلي في بيان بانه حَسماً للنِزاع وقطعاً للفتنة، نُعلن تأييدنا لدعوة الحكيم إلى إجراء مُحاكمةٍ علنيّة وكبرى في قضية (سرقة القرن)، تَبُثها القنوات الفضائية ووسائل الإعلام بشكل مباشر..

الأصوات “الناطقة” هذه، تمثل الصاعقة، التي تضرب بيئة الصمت، و”لتكن المحاكمة على غرار محاكمة صدام حسين”، وفق الحكيم.

نقيض ذلك، تجد أن القادة السياسيين الآخرين، مقابل هذه الدعوة الجريئة، يكتفون بالصمت، وكأنهم يتجنبون الضوء الحارق الكاشف لعورات السياسة.

هذا الصمت من أقطاب القرار لم يكن مجرد انقطاع عن التصريحات فحسب، بل تعبيرا لعدم الرغبة في مواجهة الأسئلة المحرجة، التي يطرحها الشارع.

يتساءل الناس عن سبب هذا التكتّم: هل هناك تسويات خفية وراء الأبواب المغلقة؟ أم أن هناك ضعفاً مزمناً في المواجهة؟.

العراقيون يسألونكم: هل ستستجيبون للنداء، أم ستستمرون في التلاعب والاختباء في زوايا الغموض، تاركين الشعب في حالة من الارتباك؟.
هل ستختارون الصراحة ووضوح الموقف، بدلا من ان توقعوا أنفسكم في قاع الشكوك؟.

الامتحان الفعلي للقادة، بين الشجاعة الناطقة، وبين المواقف المراوغة لبقية الزعماء.

اختاروا أي الطريقين تسلكون، لأن الشعب كره صمتكم.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

اتحاد الصحفيين الخليجيين: جرائم إسرائيل بحق الصحفيين والإعلاميين في غزة جريمة حرب تستوجب المحاكمة

يدين اتحاد الصحفيين الخليجيين الجريمة المروعة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، باغتيال خمسة من الزملاء الصحفيين والمصورين الفلسطينيين، ليرتفع عدد شهداء الأسرة الصحفية منذ بدء العدوان إلى 242 شهيداً، في استهداف ممنهج لإسكات صوت الحقيقة وطمس جرائم الاحتلال.

ويؤكد الاتحاد أن هذه الاعتداءات تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الإعلامية والحقوقية إلى تحرك عاجل وفاعل لوقف هذه الجرائم، وضمان الحماية الكاملة للصحفيين في مناطق النزاع.

ويجدد الاتحاد تضامنه المطلق مع الصحفيين الفلسطينيين وأسر الشهداء، مؤكداً أن دماءهم الطاهرة ستظل منارة للحقيقة، وأن الصحفيين الخليجيين يقفون معهم صفاً واحداً في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية .

مقالات مشابهة

  • اتحاد الصحفيين الخليجيين: جرائم إسرائيل بحق الصحفيين والإعلاميين في غزة جريمة حرب تستوجب المحاكمة
  • فيدان: تركيا تشدد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأن تكون حقوق جميع مكونات الشعب السوري مصانة، لكن ذلك لا يتم بالسلاح وتهديد الآخرين واحتلال الأراضي
  • ملف BetArabia : من التحقيق الى المحاكمة
  • متخصص يوضح كيفية منع الآخرين من إضافتك عبر جهات الاتصال..فيديو
  • عبد السلام فاروق يكتب: الإعلام المصري.. وشجاعة التغيير
  • خطر يهدد سلامتك وسلامة الآخرين.. «المرور» يحذر من الانشغال عن الطريق أثناء القيادة
  • سوق حي الرمال بغزة … حياة تجارية باهتة تحت ظلال الحرب
  • أحمد عبد العزيز: العالم شهد نقلة تكنولوجية هائلة في أواخر القرن العشرين
  • «الدرع الخيرية».. كريستال بالاس يُرجّح كفة «أبطال الكأس» في القرن الحالي
  • لاريجاني إلى بغداد لتوقيع اتفاقية أمنية