الحكيم يحذر من ضياع الفرص والمكاسب والمنجزات المتحققة
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
10 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: حذر رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم، الجمعة، من ضياع الفرص والمكاسب والمنجزات المتحققة.
وقال الحكيم في كلمة له خلال الإعلان الرسمي لمرشحي تحالف قوى الدولة الوطنية، “إننا نحذر من ضياع الفرص وهدرها ونحذر من ضياع المكاسب والمنجزات التي تحققت خلال العقدين الماضيين”.
وأضاف،: “نحذر من اليوم الذي تضيع فيه حقوق الأغلبية فتضيع بذلك حقوق الجميع”، موضحا أن “الحقوق لا تُحفظ بالعزوف والانعزال، بل تأتي بالمشاركة الإيجابية الواعية”.
وأكمل: “اليوم نؤكد تمسكنا بترسيخ حقوقنا وكذلك حق المقاطعين للانتخابات أيضاً، فهم أهلنا ولحمنا ودمنا، وما يصيبهم يصيبنا، وإن كان لهم رأي فهو مقدر عندنا، ومقاطعتهم لا تمنعنا من حفظ حقهم عبر دورنا وإصرارنا على المشاركة الإيجابية الواعدة”.
وأشار إلى أن “هناك من يريد أن يرجع بالعراق إلى الوراء، وأن يسلب حقوق أهلنا من المكون الأكبر”، مضيفا: “أقولها بصراحة، هناك من يروج بأن أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في العراق ليسوا أهلا للحكم والإدارة، وأن فرصة الحكم قد فاتتهم، وهنا أود مصارحتهم أيضا”.
وبين أنه “لولا وعي المكوّن الأكبر وتضحياته وصبره، لما بقيت دولتنا واقفة، ولا انتصرنا على الإرهاب، ولا صمدنا أمام المفخخات وداعش والفتن الصفراء”، مشيرا إلى انه “لولا هذا المكون لم يستطيع أحد حفظ الأرض والعرض والوطن”.
وأكد الحكيم، أن “برنامجنا الانتخابي يقوم على أربعة أسس رصينة في الإصلاح والبناء والمعالجة:
الأساس الأول/ هو ترسيخ الاستقرار السياسي في البلاد.
الأساس الثاني/ هو الإصلاح المالي والاقتصادي وفق أسس إستراتيجية.
الأساس الثالث/ ويتمثل في تحسين البنى التحتية الأساسية التي تسهم في نهوض القطاعات الاقتصادية.
الأساس الرابع/ هو بناء وتعزيز تحالفات دولية وإقليمية قائمة على أساس احترام السيادة العراقية، والمصالح الوطنية العليا، والثوابت الإسلامية والعربية، وترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: من ضیاع
إقرأ أيضاً:
مسرور بارزاني يشيد بالعلاقات مع مصر.. ويضع حجر الأساس لمعهد أزهري بكردستان
قام رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الأحد، بوضع حجر الأساس لمعهد الأزهر بأربيل، معبراً عن سعادته بكون كردستان واحة للتعايش والتآخي بين سائر الأديان والمعتقدات، وانتشار التعليم الأزهري بها.
وقال مسرور بارزاني "إن صفحات التاريخ الكردي تزخر بعلماء قادوا مسيرة التحرر وحافظوا على لغتنا وثقافتنا، ونحن نعتز بإرث صلاح الدين الأيوبي في مصر، وعلماؤنا ركيزة في حركة تحرر كردستان".
وتابع "المعهد الأزهري الجديد سيرسّخ الاعتدال، وعلى علمائنا الشباب التصدي لخطابات الكراهية، فعلماء الدين كانوا طليعة المدافعين عن حقوق أمتنا ورواد الوسطية والتعايش".
و بالتزامن مع مراسم وضع الحجر الأساس لمعهد الأزهر، جرى الاحتفاء بتخريج دفعة جديدة من طلاب معهد الأئمة والخطباء في أربيل، وذلك في مراسم حضرها ممثل عن جامعة الأزهر وعدد من كبار رجال الدين والأكاديميين.
وفي مستهل كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، توجّه رئيس الحكومة بأصدق التهاني إلى الخريجين، معرباً عن تمنياته لهم بالتوفيق والسداد في مسيرتهم المقبلة، وأن يكونوا منارات هداية وقدوة حسنة في مجتمعاتهم، حاملين لواء رسالتهم المقدسة في إمامة الناس وإرشادهم من على المنابر.
ونوّه رئيس الحكومة بالدور التاريخي الذي نهض به علماء الدين في مسيرة تحرر شعب كردستان، مشيداً بإسهاماتهم الجليلة في صون وإثراء اللغة والأدب والثقافة الكردية، وذكر بأن صفحات التاريخ الكردي تزخر بأسماء قادة ومفكرين وشعراء انطلقوا من خلفياتهم الدينية ليكونوا طليعة المدافعين عن حقوق أمتهم المشروعة، ورواداً في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي في مواجهة الفكر المتطرف، وانطلاقاً من هذا الإرث، جدد رئيس الحكومة تأكيده على الاحترام العميق والتقدير الكبير الذي تكنّه الحكومة لعلماء الدين، متمنياً لهم النجاح في أداء واجبهم المقدس في تنوير المجتمع ورفع وعيه، وتوطيد ثقافة التعايش بين جميع مكونات الإقليم، وإشاعة روح المحبة والتسامح.
وفيما يتعلق بالمشروع الجديد.
وأكد رئيس الحكومة أن تشييد معهد الأزهر سيشكل رافداً محورياً لترسيخ المنهج المعتدل الذي طالما اشتهرت به جامعة الأزهر العريقة في العالم الإسلامي، مقدماً جزيل الشكر لجامعة الأزهر على تعاونها المثمر ودعمها لهذا الصرح العلمي.
كما تطرق رئيس الحكومة إلى عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر والأزهر وكردستان، مستذكراً عهد القائد صلاح الدين الأيوبي الذي شهد توطيد هذه العلاقات وبروز شخصيات كردية فذة في مصر.
وفي دلالة على هذا العمق الحضاري، أشار إلى أن القاهرة كانت مهداً لأول صحيفة كردية حملت اسم "كُردستان"، والتي أبصرت النور قبل 127 عاماً. وأضاف أن للقائد الأيوبي دوراً بارزاً في تطوير الأزهر الذي احتضن لاحقاً (رواق الأكراد)، شاهداً على هذا التواصل المتين.
واختتم كلمته بتوجيه رسالة قلبية إلى علماء الدين الأجلاء، أعرب فيها عن عميق شكره لصمودهم وتفانيهم ومواقفهم الوطنية المشهودة إلى جانب شعبهم وقوات البيشمركة، وناشدهم، ولا سّيما جيل الشباب منهم، مواصلة حمل رسالة الاعتدال، والتصدي بحزم لخطابات التطرف والكراهية، وتقديم الصورة الحقيقية للإسلام كدين للمحبة والسلام.
وأكد أن كردستان ستظل على الدوام واحة للتعايش والتآخي بين كافة الأديان والمعتقدات، داعياً إلى مواصلة السير على هذا النهج القويم نحو مستقبل أكثر أمناً ورخاءً.