الحصة الثامنة.. الزمن الميت
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
سالم بن نجيم البادي
تبدأ الحصة الثامنة في المدارس الحكومية، من الساعة الواحدة ظهرًا وتستمر حتى الواحدة وأربعين دقيقة، لكن ماذا لو أُلغيت هذه الأربعين دقيقة؟ ما الذي سوف يحدث؟ وماذا سنخسر؟
كثيرًا ما نسمع عن المُحافظة على زمن التعلم وعدم المساس به، لكن الواقع يشهد على أنَّ زمن الحصة الثامنة هو زمن ميت يصل فيه الطلبة إلى ذروة الإرهاق والتعب والملل والنعاس، وهم ينتظرون موعد قرع جرس انتهاء الحصة الثامنة بفارغ الصبر، وكذلك المعلمون الذين يحاولون في بداية العام الدراسي ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا ألّا يتضمن جدول الحصص الخاص بالمواد التي يدرِّسُونها الحصة الثامنة كل يوم وأن تكون في بعض الأيام فقط.
ولنا أن نتصور أن طفلًا صغيرًا يستيقظُ من النوم عند صلاة الفجر أو بعدها بقليل، ثم يعود إلى البيت عند الساعة الثانية والنصف ظهرًا. وقد أخبرني غير واحد من أهالي الطلبة الصغار عن معاناة أبنائهم من طُول اليوم الدراسي، حتى إنهم ومن شدة الإرهاق عند وصولهم إلى المنزل يضعون حقائبهم ويذهبون إلى النوم فورًا دون تناول طعام الغداء!! وقد ينامون حتى المغرب، ومن ثم لا يستطيعون النوم في الليل ويسهرون إلى وقت متأخر. والمطلوب منهم حل فروض مدرسية كثيرة، بينما يجب عليهم الاستيقاظ مبكرًا.
لقد دأبت وزارة التربية والتعليم على التطوير والتجديد والتغيير بين فترة وأخرى، لكن وحده وقت الدوام ظل كما هو منذ سنوات طويلة دون تغيير.
لماذا لا تجرب الوزارة خفض ساعات اليوم الدراسي والموازنة بين ضرر هذا الخفض ومنافعه، خلال سنة دراسية واحدة تكون محل اختبار وتجريب، فإن ظهر أن الضرر أكبر وأن المناهج تأثرت سلبًا، فلها أن تتراجع وتعود إلى الدوام المُطبَّق الآن.
وفي المدارس ذات الفترتين الصباحية والمسائية، ينصرف طلبة الفترة الصباحية مبكرًا، فلماذا لا يُستفاد من تجربة المدارس ذات الفترتين؟!
إن دوام الطلبة حتى الساعة الواحدة ظهرًا كافٍ، لكن إن استمر إلى الساعة الواحدة وأربعين دقيقة فهو طويل جدًا ولا يُطيقه كل الطلبة!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ترامب: الضربات على إيران ناجحة وقد تكون أكثر وحشية
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إيران من هجمات "أكثر وحشية" للاحتلال، مخططا لها مسبقا، مطالبا طهران بالإسراع في التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي مع واشنطن.
جاءت رسالة ترامب لطهران من خلال منصته "تروث سوشيال" عقب شن الاحتلال هجوما واسعا ضد إيران، فجر اليوم، بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "شعب كالأسد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.
وتعد تصريحات ترامب بمثابة تصعيد في حدة الخطاب الأمريكي تجاه طهران، التي انخرطت معها واشنطن في مفاوضات غير مباشرة علي مدار الأشهر القليلة الماضية بهدف التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، يستبعد "الخيار العسكري".
وفي رسالته قال ترامب: "منحنا إيران الفرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق. أكّدت لهم، بأقوى العبارات، أن عليهم ببساطة أن يفعلوها، لكن رغم كل محاولاتهم واقترابهم من ذلك، فشلوا في إنجاز الأمر".
وأفاد بأنه أبلغ الإيرانيين بـ"وضوح" أن البديل عن الاتفاق "سيكون أسوأ مما يتخيلون، وأسوأ مما قيل لهم أو توقعوه".
وتابع: "الولايات المتحدة تمتلك أفضل وأفتك المعدات العسكرية في العالم، وإسرائيل تمتلك الكثير منها والمزيد قادم في الطريق وهم يعرفون جيدا كيف يستخدمونها والضربات كانت ناجحة".
وتعليقا على العدوان ضد إيران، الجمعة، أوضح ترامب أن الأخيرة شهدت بالفعل "دمارا واسعا وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا".
وأضاف: "الهجمات المقبلة وستكون أكثر وحشية"، دون التوصل لاتفاق.
وتابع: "لا يزال هناك وقت لوقف هذا المسار الدموي على إيران أن تبادر إلى عقد اتفاق قبل فوات الأوان وضياع كل شيء، وإنقاذ ما تبقى مما كان يعرف يوما بالإمبراطورية الفارسية".
ووفق وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء قتل 6 علماء نوويين في الهجوم الواسع الذي شنه الاحتلال على إيران وهم عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلب زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.
بدوره قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي برسالة وجهها إلى شعبه الاحتلال، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.