هل تنجح هاريس في استغلال سلاح ترامب؟
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
يبدو أن المرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس، تنتهج أسلوب منافسها دونالد ترامب، من ناحية التركيز على إثارة المشاعر، بدلاً من الخوض في السياسات في الحملة الانتخابية، وتأمل أن تساعدها دعوتها "للفرح" على إلحاق الهزيمة به، في اللعبة التي يجيدها.
منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات وترشيح الحزب الديمقراطي لها في يوليو (تموز) لخوض المعركة، تتسارع حملة هاريس، فيما لم يبق سوى شهرين على الاستحقاق في نوفمبر (تشرين الثاني).
وبخلاف استثناءات قليلة تجنبت المؤتمرات الصحافية والمقابلات والنقاشات المطولة بشأن السياسات، بل أن المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي سماها رسمياً، ركز على شعار بث "الفرح".
ويبدو أن أسلوب مخاطبة المشاعر ينجح.
هاريس تصفع ترامب وتغادر نهج بايدنhttps://t.co/DCU5ljoPQL pic.twitter.com/1fSDRG6WPJ
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2024فبينما كان ترامب يتقدم بفارق كبير عن بايدن، حققت هاريس تقدماً وبات المرشحان متقاربين في 6 ولايات رئيسية بحسب أحدث استطلاعات الرأي.
والتحول في الاسلوب لبث رسالة تثير المشاعر، بحسب خبراء، استراتيجية سياسية فعالة.
وقالت استاذة الاتصالات في جامعة إيه أند إم بتكساس جنيفر ميرسيكا: "نظنّ أننا نفكر مثل العلماء، نحسب الأدلة والوقائع أمامنا بانتباه وموضوعية".
ومخاطبة ما يسمى بالحقائق العاطفية، أي الأشياء التي "تبدو حقيقية"، حتى لو لم تدعمها الأدلة التي خلصت إليها التجارب، أمر قوي، وفق ميرسيكا.
و"عندما يحاول المتحدثون الإقناع بناء على حقائق مؤثرة، يصبح من الصعب مساءلتهم لأنه من الصعب النقاش ضد مشاعر ما".
والابتعاد عن حملة بايدن التي اعتمدت بشدة على اعتبار ترامب "تهديدا للديمقراطية"، كان مدهشاً.
ومنذ انسحابه من السباق الانتخابي، أظهر استطلاع أجرته نيويورك تايمز/سيينا "تراجع الغضب والاستسلام بين الناخبين من الحزبين، فيما ارتفع منسوب الفرح".
وقالت الاستاذة المساعدة في مجال القانون والعلوم السياسية بجامعة هارفرد مشاعل مالك إن انعطافة هاريس يمكن تفسيرها من خلال "الإرهاق"، الذي يمكن أن تسببه المشاعر السلبية.
أضافت "أعتقد أن الخوف فشل في إلهام شريحة أوسع من الناخبين الديموقراطيين المحتملين، والذين استنفدت طاقة العديد منهم نتيجة السلبية، التي سيطرت على الأخبار".
وتابعت "يبدو أن الرسالة حول الفرح تسعى لتخفيف بعض هذا الإرهاق، وتقديم بديل للخوف".
ورأت في ذلك وسيلة لهاريس لتمييز نفسها عن رئيسها الحالي بايدن.
ويصبح الأمر أكثر صعوبة عند التعمق في القضايا وليس التركيز على الأجواء.
وفيما يتعلق بدعم الولايات المتحدة لحرب إسرائيل في غزة على سبيل المثال، حاولت هاريس إرضاء المنتقدين الديموقراطيين بشكل كبير، من خلال تغيير النبرة بشأن الأعداد الكبيرة للقتلى المدنيين الفلسطينيين، لكن من غير المرجح أن يؤدي هذا إلى حل الخلاف الصغير، ولكن المهم في الحزب.
يستخدم المرشح الجمهوري منذ سنوات أسلوب مخاطبة المشاعر، وكثيراً ما كانت خطاباته مشبعة بالبلاغة وتنقصها الحقائق، أو يملأها الخيال.
في هذه الحملة ركز الرئيس السابق على ما أسماه "غزو" المهاجرين للولايات المتحدة. ويطلِق على مدن أمريكية "مناطق حرب".
في خطاب خلال حملته مؤخراً في ميشيغان قال ترامب إن "كامالا هاريس ستجلب الجريمة والفوضى والدمار والموت".
وفي مقابلة أجريت في 27 أغسطس (آب) مع مقدم البرامج الحوارية فيل ماكغرو، كرر ترامب عبارة من خطابه الانتخابي "إذا فازت، فسوف يدمرون بلدنا".
قد تكون الرسالة مضللة، لكنها تخاطب مشاعر يعتبرها أنصار ترامب حقيقية.
وقالت مشاعل مالك إن خطاب ترامب بشأن الفخر والاستياء "يشبه إلى حد كبير خطاب الشعبويين في جميع أنحاء العالم، ليس فقط في أوروبا ولكن أيضاً في أمريكا اللاتينية وجنوب آسيا".
واعتبرت ذلك "قصة مألوفة، وعادة لا تنتهي الأمور على خير".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية انسحاب الرئيس جو بايدن هاريس ترامب كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية ترامب انسحاب بايدن من الانتخابات بايدن
إقرأ أيضاً:
النائب محمد أبو العينين: مصر دفعت 120 ألف شهيد لأجل فلسطين.. والرئيس السيسي غيّر خطاب ترامب
استعرض الإعلامي مصطفى بكري، مشاركة النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، في مؤتمر جماهيري حاشد نظمه حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة.
أكد النائب محمد أبو العينين، نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية ووكيل مجلس النواب، خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري للحزب بمحافظة الجيزة، أن أبناء الجيزة لهم باع طويل في العمل الوطني وكفاءات مشهود لها، مشيرًا إلى النهضة العمرانية التي تشهدها مصر حاليًا، حيث ارتفعت مساحة المعمور من 6% إلى 14%، وهو ما يمثل قيمة مضافة حقيقية، تؤكد تقدم الدولة المصرية.
أبو العينين استهل كلمته عن القضية الفلسطينية بالتأكيد على أن مصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينية.. قضية العصر، مضيفا بأن: "مصر موقفها واضح وأقول بمنتهى الصراحة أنها قدمت للقضية الفلسطينية أكثر من ١٢٠ ألف شهيد وعشرات المليارات خسائر مباشرة وغير مباشرة في سبيل القضية ومنها مليار دولار شهريا الآن خسائر قناة السويس.. فضلا عن كونها خاضت حروب كلفتها الكثير".
وانتقل نائب رئيس الجبهة الوطنية في حديثه إلى التحركات الفاعلة التي يقودها الرئيس السيسي لإنهاء العدوان على غزة وكسر المجاعة التي يعاني منها الأشقاء، مشيرا إلى كلمته التاريخية اليوم والتي غيرت من موقف الرئيس الأمريكي ترامب من المجاعة والحرب الدائرة.
وقال "أبو العينين": "ترامب بالأمس قال إن غزة ليس بها مجاعة.. واليوم تحدث الرئيس السيسي وناشد ترامب بضرورة إحلال السلام وإدخال الغذاء وأن يوقف الحرب.. وبعدها بدقائق استمعنا لتصريح ترامب بأن هناك مجاعة وسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وأن السبب في ذلك تتحمله إسرائيل.. وهذا يعكس استجابة عالمية لنداء الرئيس".
وتابع وكيل البرلمان: "فليعرف الجميع ماذا قدمت مصر .. منذ ٧ أكتوبر مصر لم تغلق معبر رفح ولكن إسرائيل هي من دمرت المعبر من الجانب الفلسطيني وأصبح شعب غزة يعاني ولا يجد ماء ولا غذاء ولا دواء". وأضاف: "وجاءت القضية الفلسطينية في مقدمة أحاديث الرئيس السيسي، فمصر هي من سوقت للقضية الفلسطينية ورئيس مصر قالها لن نسمح بتفصية القضية الفلسطينية والتهجير.. مصر هي التي وضعت القضية الفلسطينية في أعين العالم وفي محلها الصحيح وقالت لابد من حل الدولتين".
وأكد أبو العينين على الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية، قائلا: "كل بيت في مصر على استعداد يودي أكله وشربه إلى فلسطين.. مصر عرفت دورها وقامت به وترجمته لأفعال لا أقوال وأقول لمن يزايد ماذا قدمتم أنتم للقضية سوى الكذب والتحريف".
وأعرب عن سعادته بدخول المساعدات المصرية لقطاع غزة: "حمدا لله تم فتح المعبر ووعد ترامب بدخول المساعدات وهذا بدور مصر وبرلمانها وإعلامها".
وتحدث أبو العينين عن مصر كميزان للقوة في المنطقة، مشددا على أنه لولا هذه القوة التي تمتلكها مصر لانتهت القضية الفلسطينية ولتم تهجير الفلسطينيين.
ووجه أبو العينين التحية للقوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية الساهرين على أمن مصر ورجال الظل المخابرات المصرية.
ونوه نائب رئيس حزب الجبهة بكلمات الرئيس السيسي التاريخي "خط أحمر" والتي قالها الرئيس بخصوص ليبيا "سيرت خط أحمر وبخصوص غزة "التهجير خط أحمر"، ولم يستطع أحد تجاوزها مختتما: "هذا هو قائدكم.. هذا هو زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي".