اكتشاف لدائن دقيقة في قلب الإنسان لأول مرة!
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
اكتُشفت لدائن دقيقة مستخدمة في تغليف المواد الغذائية والطلاء في قلب الإنسان لأول مرة.
فالجسيمات، التي يقل طولها عن خمسة ملليمترات، المنتأتية من المواد البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة مثل الزجاجات وتغليف المواد الغذائية، يتم التخلص منها ثم إطلاقها في الهواء والماء والطعام من حولنا.
وقد قام فريق من مستشفى بكين أنجين في الصين بجمع عينات من أنسجة القلب من 15 مريضا يخضعون لجراحة في القلب، بالإضافة إلى عينات الدم المأخوذة قبل العملية وبعدها، فتم العثور على مواد بلاستيكية دقيقة في جميع عينات الدم وأنسجة القلب.
كما تم ربطها بتطور السرطان وأمراض القلب والخرف، فضلا عن مشاكل الخصوبة. ولا تستطيع الخلايا تكسير جزيئات البلاستيك في الجسم، ما يؤدي إلى التهاب كبير.
يأتي ذلك بعد أن وجدت دراسة حديثة أن الشخص العادي يستنشق مواد بلاستيكية دقيقة كل أسبوع.
وبعد الجراحة، احتوت عينات من دم المشاركين في الدراسة على أنواع أصغر حجما من البلاستيك، ولكن على نطاق أوسع، ما يشير إلى إدخال بعض اللدائن الدقيقة في الجسم أثناء العملية.
وتم العثور على تسعة أنواع من البلاستيك في خمسة أنواع من أنسجة القلب، واكتشاف عشرات إلى آلاف القطع البلاستيكية الدقيقة باستخدام الليزر والتصوير بالأشعة تحت الحمراء، لكن الكميات اختلفت بين مريض وآخر.
إقرأ المزيدوتم العثور على جزيئات مجهرية من بولي ميثيل ميثاكريلات - وهو بلاستيك شائع الاستخدام كبديل للزجاج مقاوم للكسر - في ثلاثة أجزاء مختلفة من القلب، وقال الباحثون "إنه لا يمكن عزوها إلى تعرض عرضي أثناء الجراحة".
وتم العثور على مواد بلاستيكية أخرى تشمل البولي إيثيلين تيريفثاليت، المستخدم في حاويات الملابس والأغذية، والبولي فينيل كلوريد (PVC)، وهو منتشر في إطارات النوافذ وأنابيب الصرف والطلاء وغير ذلك.
وكتب العلماء: "إن اكتشاف [الجسيمات البلاستيكية] في الجسم الحي أمر مثير للقلق، وهناك المزيد من الدراسات الضرورية للتحقيق في كيفية دخولها إلى أنسجة القلب والتأثيرات المحتملة على التشخيص على المدى الطويل بعد جراحة القلب".
وأضافوا أن بحثهم المنشور في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا يظهر أن الإجراءات الطبية الغازية مثل جراحة القلب هي طريق لدخول البلاستيك إلى الجسم يتم التغاضي عنه.
ورُصدت جزيئات بلاستيكية دقيقة حتى في أكثر أجزاء العالم عزلة، بما في ذلك جبال الألب والقارة القطبية الجنوبية و"منطقة الموت" في جبل إفرست.
واكتشف العلماء سابقا اللدائن الدقيقة في الرئتين والأدمغة والدم لدى بشر أحياء ومتوفين، لكن مقدار البلاستيك الذي يدخل أجسامنا لا يزال محل نقاش.
ويمكن للجسيمات أن تدخل جسم الإنسان من خلال الأفواه والأنوف والمداخل الأخرى.
وهناك مخاوف من أن يكون يتسبب ذلك في ولادة أطفال يعانون من نقص الوزن بشكل خطير.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الصحة العامة بحوث نفايات بلاستيكية العثور على دقیقة فی
إقرأ أيضاً:
دراسة تحدد أربعة أسباب رئيسية للجلطات والنوبات القلبية.. ما هي؟
خلصت دراسة ضخمة وواسعة النطاق الى أن 99% من النوبات القلبية والسكتات الدماغية ترتبط بأربعة عوامل خطرة، وهو ما يعني أنها أول محاولة من العلماء لحصر العوامل التي تؤدي إلى هذه الأمراض القاتلة.
وبحسب تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" الأميركي، واطلعت عليه "العربية نت"، فإن البيانات الصحية لأكثر من 9 ملايين بالغ في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أظهرت أن كل من يُصاب بأمراض القلب ويعاني من نوبة قلبية وعائية خطيرة تقريباً يكون لديه أحد عوامل الخطر الرئيسية الأربعة في الفترة التي تسبق الإصابة.
وتشمل هذه العوامل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وارتفاع مستويات السكر في الدم، والتدخين.
وبالمقارنة، تسبق هذه العوامل 99% من جميع حالات أمراض القلب والأوعية الدموية خلال الدراسة طويلة الأمد.
وحتى لدى النساء دون سن الستين -وهن الفئة الأقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية- ارتبط أكثر من 95% من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية بأحد عوامل الخطر الموجودة هذه.
وكان ارتفاع ضغط الدم هو العامل الأكثر شيوعاً المرتبط بحالات أمراض القلب والأوعية الدموية. وفي كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كان أكثر من 93% من الأفراد الذين أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور في القلب يعانون من ارتفاع ضغط الدم مسبقاً. ولذلك، قد يكون التحكم في عامل الخطر هذا أساسياً للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة في المستقبل.
ويقول طبيب القلب فيليب جرينلاند من جامعة نورث وسترن الأميركية: "نعتقد أن الدراسة تُظهر بشكل مقنع للغاية أن التعرض لعامل خطر واحد أو أكثر غير مثالي قبل حدوث هذه النتائج القلبية الوعائية يكاد يكون 100%".
ويضيف: "الهدف الآن هو العمل بجد أكبر على إيجاد طرق للسيطرة على عوامل الخطر القابلة للتعديل هذه بدلًا من الانحراف عن المسار الصحيح في البحث عن عوامل أخرى يصعب علاجها وليست سببية".
ويشير المؤلفون إلى أن نتائجهم تتعارض مع الادعاءات الحديثة بأن أحداث القلب والأوعية الدموية الخفية التي تحدث في غياب عوامل الخطر آخذة في الازدياد، مما يشير إلى أن الدراسات السابقة ربما أخطأت في التشخيص أو تجاهلت مستويات عوامل الخطر التي كانت أقل من عتبة التشخيص السريري.
وتقول طبيبة القلب في جامعة ديوك، نيها باجيديباتي، والتي لم تشارك في الدراسة، بأن النتائج تُظهر مدى أهمية إدارة المخاطر الصحية قبل أن تؤدي إلى نتائج خطيرة، وربما مميتة. وتضيف: "يمكننا، بل ويجب علينا، أن نبذل جهداً أفضل".