ندوة بدبا تستعرض سبل تعزيز الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
نظم مكتب والي دبا ندوة بعنوان تعزيز الهوية الوطنية العمانية وذلك برعاية سعادة الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الهوم المياسي والي دبا.
وتضمنت الندوة مجموعة من أوراق العمل حول أهمية المحافظة على الهوية العمانية في كل مكان وزمان بما تتضمنه هذه الهوية من قيم مادية ومعنوية.
وقدم ورقة العمل الأولى في الندوة علي بن محمد السعيدي، مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة مسندم بعنوان "الهوية العمانية من منظور شرعي" حيث أرشدنا النبي عليه الصلاة والسلام إلى توفير محضن آمن لينشأ الأبناء على مائدة القرآن متمسكين بتعاليم الإسلام السمحة وتربيتهم على السلوك الحسن والتعامل المحمود بين أفراد المجتمع فيعد الفرد نفسه لبنة من لبنات هذا المجتمع المتآخي والمتمسك بقيمه وأخلاقه فيعيش معهم كالجسد الواحد فيتألم لآلامهم ويفرح لفرحهم بارا بوالديه مجسدا انتمائه وولائه لوطنه بأفعاله وسفيرا للعالم بأخلاقه وقيمه النبيلة.
وقدم الدكتور يوسف بن عبدالله الشحي، مدير إدارة التربية والتعليم بدبا ورقة عمل بعنوان "الفخر والاعتزاز بالوطن"، أشار فيها إلى أن المواطن الوفي لوطنه يعتز ويفتخر بتاريخه العريق ويسعى جاهدا للمشاركة في تطوره وازدهاره، ويفخر بحضارة عمان القديمة التي كانت تصدر من موانئها اللبان وأنواع السلع الأخرى للحضارات القديمة المصرية والفارسية والرومانية، ويعتز ويفتخر بأسواق العرب القديمة في عمان، ويعتز بما تحقق من إنجازات في عهد النهضة المباركة حيث التنمية الشاملة ونمو الاقتصاد والمشاريع الكبرى، واختتم المحاضر ورقته بالحديث عن أهمية تربية الأبناء على حب الوطن والفخر والاعتزاز به والمساهمة في تحقيق "رؤية عمان ٢٠٤٠".
الاعتزاز بالهوية
وقدمت الدكتورة عائشة بنت سليمان الشحية، استشاري أول طب الأسرة بمستشفى دبا ورقة عمل بعنوان "أهمية تعزيز الهوية الوطنية في العمل التطوعي"، وعن كيفية الحفاظ على الهوية الوطنية والطرق التي تعزز الولاء والانتماء للوطن، بالإضافة إلى إبراز الأدوار التي قدمها أبناء عمان كنماذج معبرة عن انتمائهم واعتزازهم بالهوية الوطنية العمانية وتكاتفهم في الأزمات، كما أكدت في حديثها على أهمية حثّ الأجيال للتسلح بالعلم والثقافة لتطوير عمان والحفاظ على منجزاتها والاعتزاز والفخر بالموروث الحضاري والتاريخي والأدبي والثقافي والعمل على تطويره.
غرس المواطنة
وقدمت الدكتورة فاطمة بنت صقر المسلمية، مشرفة إدارة مدرسية بتعليمية شمال الباطنة ورقة عمل حملت عنوان "مجتمع معتز بهويته وثقافته وملتزم بمواطنته" حيث أشارت إلى أن الهوية منظومة اجتماعية وأخلاقية ترتبط بتفاصيل حياة الشعب ماضيا وحاضرا ومستقبلا، كما تطرقت في حديثها إلى أهم الجهات المشاركة في تربية الأبناء على المواطنة وهي الأسرة والمؤسسات التربوية والمؤسسات المجتمعية والمسجد والأندية والفرق الأهلية والأقران ومؤسسات الشباب وجمعيات المرأة العمانية وغيرها ووسائل الإعلام المتنوعة، وتناولت المسلمية أدوار كل جهة في تربية وتنشئة الأبناء على المواطنة مع التركيز على أدوار الأسرة في غرس المواطنة لديهم، كما تطرقت إلى بعض التحديات التي تواجه تربية الأبناء على المواطنة وأهم التوصيات للتغلب على تلك التحديات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الهویة الوطنیة الأبناء على
إقرأ أيضاً:
ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
غزة - صفا
كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود فجوة خطيرة بين الرواية الرسمية الإسرائيلية وأعداد القتلى الفعليين في صفوف جيش الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: "مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال 'طوفان الأقصى': تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية"، فإن "إسرائيل" تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.
واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:
تزايد التصنيف تحت بند "الموت غير القتالي"، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.
وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.
وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.
وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل "قنبلة موقوتة" قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة "الجيش الذي لا يُقهر".