في ذكرى وفاة السنباطي.. كيف جمع أمير العود بين الثقافة والإبداع في ألحانه؟
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
نسج بعوده الكثير من الألحان وتغنى بالعديد من الكلمات حتى بات أحد أشهر الملحنين للموسيقى العربية، وأصبح فنانًا موسيقيًا وملحنًا من الدرجة الأولى، إذ كان له طابعًا خاصًا لافتًا للنظر وطاغيًا، حتى أُطلق عليه «عملاق النغم الشرقي» و«أمير العود»، إنه الملحن رياض السنباطي الذي ترك بصمة لا تُنسى بتأليف مئات الألحان، إذ كان له فكر خاص بأن الملحن يجب أن يكون موهوبًا وعلى علم وثقافة، لكي يتفق تعبيره مع الأغاني، وهذا ما نلقيه في السطور التالية تزامنًا مع ذكرى وفاته اليوم 10 سبتمبر.
وُلد السنباطي عام 1906 في دمياط، وأحب التلحين منذ الصغر، ومضت عبقريته الموسيقية منذ أولى أيامه، بسبب والده إذ كان يغني في الأفراح حتى اعتادت أذنيه على العزف وسماع الموسيقى، مرت الأيام وسمعه والده ذات يوم وهو يغني أغنية الصهبجية فأعجب بصوته وأخذ يصطحبه معه حتى ذهب إلى القاهرة واستقر فيها، ودخل معهد الموسيقى العربية، وقدراته كانت فائقة، حتى عينوه أستاذًا لآلة العود، واشتهر وبزغ اسمه منذ ذلك الحين.
والتقي بالكثير من الفنانين حتى أصبح صانعًا لأجمل الأغاني، ومنها لأم كلثوم وعبد الوهاب بالإضافة إلى تلحينه لكلمات أحمد شوقي وبيرم التونسي والكثيرين، وكانت لألحانه وقعًا مختلفًا في قلوب الجماهير يجذبهم في كل مرة يسمعونه، وطابعًا خاصًا يعرفونه به، وعبر في إحدى اللقاءات النادرة له، أن سبب ذلك جمعه بين الثقافة والموسيقى في ألحانه، لأنه كان كثير القراءة والتلحين، حتى الأغنية الواحدة كان يكتب لها أكثر من لحن في كثير من الأوقات.
«كنت بقرأ دواوين شوقي وناجي ورامي باستمرار، وبعيد الألحان تاني لمعظم الأغاني، وساعات الأغنية الواحدة بلحن ليها أكتر من اللحن، يعني لحنت أراك عصي الدمع بأسلوب تاني، وأنا عامةً بحب التطور في نطاق المعقول»، بحسب لقاء تليفزيوني سابق، إذ كان يرى أن الملحن القارئ هو المستمر في التطور ويكون مبدعًا وصورة مثالية لبلده.
وحكى «السنباطي»، خلال حديثه أن علم وثقافة الملحن يخلق طاقة إيجابية في الغناء: «الكلمات لما تكون مفهومة كويس واللحن سهل وسلس هنقدم حاجة للجمهور صح، والموسيقى لازم تكون مدروسة، أي حد بيغني عن علم بيكون طفرة زي عبد الحليم عمل له لون غنائي مختلف، وأنا خليت كل الناس لما تسمع تعرف أنها ألحاني وكلماتي بسبب الطابع إللي بضيفه وإني بخليها موسيقى معبرة».
كان يرى دومًا أن الموسيقى العربية وجمالها وازدهارها لازم له من العلم والوعي، وظل هكذا يقدم الكثير من الألحان حتى داهمته نوبة قلبية وتوفى عام 9 سبتمبر في مثل هذا اليوم عام 1981، بجانب زوجته، حسب ما ذُكر فى كتاب «السنباطى وجيل العمالقة» للكاتب السوري صميم شريف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رياض السنباطي ذكرى وفاة رياض السنباطي
إقرأ أيضاً:
بين تقديم القهوة والموسيقى.. روبوتان يخطفان الأنظار في «قمة بريدج»
شهدت «قمة بريدج 2025» المنعقدة في أبوظبي عرض روبوتين أحدهما يقدم القهوة للزوار والآخر يؤدي عروضاً موسيقية.
وشكلت القمة منصة جمعت خبراء ورواد الأعمال والتقنية والإعلام والجامعات والمؤثرين تحت سقف واحد، بما أتاح فرصاً واسعة للتواصل وتبادل الخبرات مع أبرز شركات التكنولوجيا في الإمارات والعالم.
وأكدت كريستين مو، مديرة تطوير الأعمال الدولية في شركة AI² Robotics، أن مشاركتهم الأولى في القمة وفرت لهم مساحة فعّالة للتواصل مع جهات متعددة من مختلف القطاعات، مشيرة إلى أن الحدث يعزز التعاون بين المؤسسات والشركات ويعرض أحدث التقنيات في مجال الروبوتات الذكية.
وقالت إن الإمارات تمثل بيئة مناسبة لتطبيق حلول الروبوتات المتقدمة، لافتة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع «بريدج» لتكون AI² Robotics الشريك الروبوتي الاستراتيجي للقمة، مع التطلع لتطوير شراكات جديدة وحالات استخدام تخدم القطاعات الحيوية في الدولة.
وأوضحت مو أن مشاركتهم شملت عرض روبوتين من نوع «ألفابوت»، أحدهما يقدم القهوة للزوار والآخر يؤدي عروضاً موسيقية، مشيرة إلى أن التفاعل الكبير الذي حظيا به يعكس اهتمام الجمهور بقدرات الروبوتات متعددة المهام والدور الذي تلعبه القمة في تعريف المجتمع بالتقنيات الحديثة.
وأضافت أن الروبوتات تعتمد على «نموذج أساس مُجسّد» يزوّدها بقدرات ذكية تمكّنها من فهم الأوامر البشرية، واستيعاب البيئة المحيطة، وتنفيذ مجموعة واسعة من المهام بكفاءة عالية.
وأشارت إلى أن الروبوتات تعمل بالفعل في مجالات صناعية متقدمة مثل صناعة السيارات وأشباه الموصلات، إضافة إلى استخدامها في خدمات عامة بعدد من المطارات الكبرى في الصين.
واختتمت مو بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون مع المؤسسات الإعلامية لابتكار أساليب جديدة للتفاعل مع الروبوتات، بما يسهم في إلهام الجيل الجديد وتوسيع أثر التكنولوجيا في المجتمع.