الاتحاد الأوروبي يدرس خفض رسوم الجمارك على سيارات تسلا والسيارات الكهربائية الصينية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
بالرغم من أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تزال بحاجة للتصويت على المقترحات، تم تعديل التعريفات الجمركية المقترحة بناءً على معلومات جديدة قدمتها الشركات. كما أجرت المفوضية الأوروبية تحقيقاً في تدخلات بعض الدول واستقلالية تمويل بعض الشركات.
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تخفيض تعريفاته الجمركية على سيارات "تسلا" وغيرها من السيارات الكهربائية الصينية.
من المتوقع أن تُقلل التعرفة الجمركية على تسلا بنسبة تصل إلى 7.8% بعد أن كانت 9% ، ويأتي ذلك بعد أن تم تقليلها سابقًا الشهر الماضي عندما بلغت 20.8%.
وفي الوقت نفسه، لن تشهد شركة سيارات BYD أي تغيير في تعرفتها الجمركية البالغة 17%. ولكن تم تخفيض النسبة لشركة "جيلي" لتصل إلى 18.8%، بعد أن كانت التعرفة تشكل نسبة 19.3%.
وسيتم تطبيق تعرفة جمركية أعلى على شركة SAIC والشركات الأخرى التي لا تتعاون مع تحقيق للاتحاد الأوروبي، بنسبة 35.3%، لتنخفض عن الرسوم السابقة الذي كانت نسبتها 36.3%.
وتُضاف هذه الرسوم على ضريبة الـ 10% الأساسية المفروضة بالفعل على واردات السيارات الصينية.
وفي حالة موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، سيتم تطبيق الرسوم لمدة خمس سنوات من اعتمادها، مما يعني أن المستهلكين الأوروبيين يمكن أن يشهدوا ارتفاعا في تكلفة المركبات الكهربائية الصينية. ورفض هذه الرسوم يحتاج إلى تصويت ما لا يقل عن 15 دولة ضد المقترحات، ما يوازي 65% من سكان الاتحاد الأوروبي.
Relatedعلى خطى تسلا.. شركة أميركية ناشئة تبتكر قاربًا كهربائيًا للتسلية المائية: ما هي مميزات "أرك سبورت"؟سيارة تسلا مزودة بمدفع رشاش وجهتُها أوكرانيا.. آخرُ "ابتكارات" الزعيم الشيشاني رمضان قديروفتسلا تسحب 1.68 مليون سيارة في الصين لخلل برمجيتحقيق في ممارسات الصين في السوقأطلقت المفوضية الأوروبية العام الماضي تحقيقًا حول ممارسات السوق في بكين، حيث وجدت أن الدعم الذي تقدمه الصين لشركات السيارات الكهربائية يسمح لها بالحفاظ على أسعار منخفضة، تقل عن الأسعار الفعلية في السوق، مما يضر بالمنافسين الأوروبيين.
من جانبها، نفت الصين هذه المزاعم، حيث صرحت وزارة التجارة الصينية بأن الاستنتاجات الأوروبية تستند إلى "حقائق يحددها الاتحاد الأوروبي من جانب واحد فقط، وليس على أساس حقائق متفق عليها بشكل مشترك".
تشعر بعض الدول بالقلق من التدابير التجارية العقابية، رغم أن بكين أعلنت في نهاية الشهر الماضي أنها لن تفرض تعريفات جمركية على البراندي (نوع من المشروبات الكحولية) المستورد من الاتحاد الأوروبي. ويأتي ذلك في الوقت الذي خلص فيه التحقيق الصيني إلى أن البراندي يُباع بأسعار أقل من الأسعار السوقية.
صفقة تناسب تسلايعمل الاتحاد الأوروبي حاليًا على تخفيض التعريفات الجمركية المقترحة على السيارات الكهربائية بعد ظهور معلومات جديدة عن الشركات.
وقدمت اللجنة صفقة مخصصة لتسلا، بعد أن لاحظت أن الشركة الأمريكية لا تستفيد من المساعدات الحكومية كما تفعل شركات السيارات الصينية المنافسة.
رغم أن تسلا أمريكية، فإنها تواجه مسألة الدعم المالي بسبب مصنع "Gigafactory" الخاص بها في شنغهاي. ومن المتوقع أن تصبح التعريفات النهائية سارية اعتبارًا من نوفمبر، بشرط موافقة الدول الأعضاء على التعرفة الجمركية المقترحة.
المصادر الإضافية • Eleanor Butler
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "أستون مارتن" تبرم اتفاقا مع "لوسيد" الأميركية-السعودية لتصنيع سيارات كهربائية "فولكسفاغن" تخطط لاستثمار أكثر من 1 مليار دولار لتطوير سيارات كهربائية في الصين فيديو: الألواح الشمسية تغزو سيارات كهربائية جديدة تصنّعها شركات ناشئة الاقتصاد الصيني جمارك المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي سيارات كهربائية تسلاالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا العدالة ضحايا دونالد ترامب الصين المفوضية الأوروبية روسيا العدالة ضحايا دونالد ترامب الصين المفوضية الأوروبية الاقتصاد الصيني جمارك المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي سيارات كهربائية تسلا روسيا العدالة ضحايا دونالد ترامب الصين المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي ألمانيا إسرائيل إيطاليا حركة حماس أوكرانيا السياسة الأوروبية السیارات الکهربائیة المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی سیارات کهربائیة یعرض الآن Next بعد أن
إقرأ أيضاً:
العلامات الصينية تهيمن على سوق السيارات الأوروبية في 2025
شهدت تسجيلات السيارات الجديدة في أوروبا تراجعًا ملحوظًا خلال يونيو بنسبة 4.4%، وبنسبة 0.3% خلال النصف الأول من العام، وفقًا لبيانات صادرة عن مؤسسة "جاتو" لأبحاث سوق السيارات.
ورغم هذا التراجع، لم تكن هذه الأرقام هي الأكثر لفتًا للأنظار، بل كانت القفزة الكبيرة التي حققتها العلامات الصينية التي باتت تنافس بعض الأسماء الأوروبية التاريخية في السوق وتقترب من تجاوزها.
ارتفعت مبيعات السيارات الصينية بنسبة 91% لتصل إلى 347,100 سيارة خلال الأشهر الستة الأولى من 2025، وهو ما منحها حصة سوقية بلغت 5.1%، لتصبح مباشرة خلف مرسيدس التي تستحوذ على 5.2%، بعدما تمكنت من التفوق عليها خلال شهر يونيو تحديدًا.
كما تقدمت هذه العلامات على فورد التي لم تحقق سوى 3.8% من حصة السوق خلال الفترة نفسها.
وكانت شركة BYD أبرز الشركات الصينية صعودًا، بعدما قفزت مبيعات سياراتها الكهربائية بنسبة 133% خلال يونيو و143% خلال النصف الأول، لتبيع 41,300 سيارة كهربائية وتحتل المرتبة الثانية عشرة في قائمة أكثر العلامات تسجيلًا للسيارات الكهربائية في أوروبا.
وتفوقت بذلك على علامات مثل كوبرا التي سجلت 37,400 سيارة كهربائية، وفورد التي لم تتجاوز مبيعاتها 35,200 سيارة.
ولم يقتصر نجاح العلامات الصينية على السيارات الكهربائية فقط، بل شمل أيضًا السيارات الهجينة القابلة للشحن، حيث لاقت طرازات مثل BYD Seal U وJaecoo وOmoda رواجًا واسعًا.
وتمكنت سيارة Seal U من التعادل مع فولكس فاجن تيغوان لتصبح السيارة الهجينة القابلة للشحن الأكثر مبيعًا في أوروبا خلال يونيو.
في المقابل، شهدت بعض العلامات الأوروبية مكاسب واضحة مثل مجموعة فولكس فاجن التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة طفيفة، إلى جانب رينو وبي إم دبليو وفورد التي سجلت جميعها زيادات متقاربة.
بينما تراجعت مبيعات تسلا بشكل حاد بنسبة 33%، وانخفضت مبيعات مجموعة ستيلانتيس بنسبة 9% في النصف الأول من العام.
ورغم أن داسيا سانديرو لا تزال السيارة الأكثر مبيعًا في القارة مع تسجيل 128,800 وحدة، فإنها فقدت 11% من مبيعاتها مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في وقت تقترب فيه رينو كليو من منافستها بقوة بعدما ارتفعت مبيعاتها بنسبة 7% إلى 122,500 سيارة.
وحلت بيجو 2008 في المركز الثالث، بينما تواصل طرازات فولكس فاجن تي-روك وجولف وتيجوان حصد المراتب التالية ضمن قائمة الأكثر مبيعًا.
تكشف هذه المؤشرات أن سوق السيارات الأوروبية يشهد تحولات جذرية، حيث تواصل العلامات الصينية تعزيز حضورها مستفيدة من الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن، في حين تجد بعض العلامات الغربية نفسها مضطرة لمواجهة منافسة شرسة وتغيرات سريعة في تفضيلات المستهلكين.
ومع استمرار هذا الزخم، يبدو أن النصف الثاني من 2025 قد يشهد تجاوز بعض العلامات الصينية لمرسيدس وربما منافسة علامات أوروبية أخرى في عقر دارها.