تدخل كامالا هاريس ومنافسها دونالد ترامب المرحلة النهائية من السباق نحو البيت الأبيض، مستفيدين من زخم مناظرتهما التي سعيا خلالها إلى استقطاب الناخبين المترددين وتحريك نسب تأييدهما المتقاربة.

وما زالت نائبة الرئيس الديمقراطية ومنافسها الجمهوري متقاربين في نتائج استطلاعات الرأي على مستوى البلاد وفي الولايات المتأرجحة، قبل أيام من بدء التصويت عبر البريد أو التصويت المبكر حضوريا في عدة ولايات مهمة.

ولا يُتوقع تسجيل أي تقدم أو تراجع في استطلاعات الرأي على عدة أيام، في حين أعلن كل من المرشحين انتصاره في المناظرة الأولى بينهما التي استضافتها قناة "إيه بي سي نيوز" (ABC News) في فيلادلفيا وشهدت جدلا حادا ومتوترا.

وقال خبير العلاقات العامة أندرو كونيشوسكي، المقرب من الديمقراطيين "لقد ركزت (هاريس) على التناقضات الموضوعية الرئيسية بينها وبين ترامب، في حين لم يفعل ترامب ما يمكن أن يسيء لصورته في نظر أتباعه المخلصين، لكنه على الأرجح لم يحقق أي تقدم في أوساط الناخبين المترددين أيضا".

في المقابل، قال المحلل الإستراتيجي الجمهوري ليام دونوفان إنه في حين تقدمت هاريس على ترامب في بعض النقاط، فشل الأخير "إلى حد كبير" في أن يحملها وزر سياسات الرئيس جو بايدن التي لا تحظى بشعبية، واتهمها بدلا من ذلك بأنها ماركسية "واستمر في شن هجمات غاضبة على المهاجرين".

وأضاف دونوفان لوكالة الصحافة الفرنسية "لا يجدر بنا أن نتوقع أن يكون لهذا النقاش تأثير فوري في استطلاعات الرأي، لكنه سيعزز بالتأكيد الروح المعنوية في وقت يشعر الديمقراطيون بالقلق".

ترامب و"الغش"

وخلال تعقيبه على أدائه، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز ذات الميول المحافظة، ادعى ترامب أن المناظرة لم تكن منصفة، وقال "حصل غش، مثلما توقعت، لأنك عندما تنظر إلى الوقائع ترى أنهم كانوا يصححون كل شيء (أقوله) ولا يصححون ما تقوله هاريس".

كما انتقد نجمة البوب تايلور سويفت لأنها أيدت هاريس بعد المناظرة، بقوله "لم أكن من المعجبين بتايلور سويفت، إنها شخص ليبرالي جدا. يبدو أنها تؤيد دائما المرشح الديمقراطي، وستدفع على الأرجح ثمن ذلك في السوق".

وتعمل هاريس على استقطاب ناخبي الوسط، وتركز على الجمهوريين المناهضين لترامب ومن بينهم نائب الرئيس السابق ديك تشيني وابنته ليز التي فقدت منصبها كرئيسة للمؤتمر الجمهوري في مجلس النواب بسبب معارضتها لترامب.

في الأثناء، يركز ترامب اهتمامه على قاعدته إلى حد كبير، عبر تحذيره من المهاجرين الذين يصفهم بأنهم مجرمون ورسم صورة قاتمة لبلد "في حالة انحدار" هو الوحيد القادر على إنقاذه.

وفي منشور على منصات التواصل الاجتماعي في نهاية الأسبوع، توعد ترامب بمقاضاة المانحين الديمقراطيين والمحامين ومسؤولي الانتخابات الذين يمارسون وفق تعبيره سلوكيات "عديمة الضمير".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترامب في الصين خلال سبتمبر

أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أنه لا يمكن استبعاد عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في الصين مطلع أيلول/سبتمبر المقبل، في حال قرر الأخير حضور الاحتفالات المقامة هناك.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في تصريح للصحافيين "إذا قرر الرئيس الأميركي في النهاية زيارة الصين في هذه الأيام، فبالطبع لا يمكن نظريا استبعاد انعقاد اجتماع من هذا النوع".

ومن المرتقب أن يزور بوتين الصين للمشاركة في احتفالات الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي ستتخللها عروض عسكرية ضخمة في ساحة تيان أنمين، تشمل استعراضا للقوات والطائرات والأسلحة المتطورة، وفق ما أعلنته السلطات الصينية.

وأكد الكرملين مشاركة بوتين في هذه المناسبة، التي يتوقع حضورها من جانب عدد من قادة العالم، بناء على ما كشفته بكين في وقت سابق.

ويشار إلى أن بوتين وترامب لم يعقدا أي لقاء مباشر منذ تولي ترامب ولايته الثانية، إلا أنهما أجريا محادثات هاتفية في مناسبات متعددة، كان أبرزها حول الحرب في أوكرانيا، التي بدأت في فبراير/شباط 2022.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تُشهر سلاح الرسوم ضد نيودلهي.. وترامب: على الهند أن تدفع ثمن علاقتها بروسيا
  • مسؤول بـ البيت الأبيض: ترامب يرى أن الاعتراف بدولة فلسطينية مكافأة لحماس
  • كامالا هاريس تحدد موقفها من الترشح لمنصب حاكمة كاليفورنيا
  • تصدعات في الحزب الجمهوري.. قاعدة ترامب تطالب بمراجعة الدعم الأعمى لـإسرائيل
  • مشروع قانون حظر تداول الأسهم على المسؤولين يلاحق البيت الأبيض
  • الكرملين: بوتين وترامب قد يلتقيان في الصين خلال سبتمبر
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترامب في الصين خلال سبتمبر
  • ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
  • الكرملين: لا يمكن استبعاد لقاء بين بوتين وترامب
  • مظاهرة أمام البيت الأبيض تطالب بإنهاء تجويع غزة