أدان واستنكر بشدة نادي القضاة في اليمن، التعديلات التي أجرتها مليشيا الحوثي على قانون السلطة القضائية في صنعاء، واصفاً إياها بـ"انقلاب قضائي" يهدف إلى تقويض استقلالية القضاء وتشويه مكتسباته الوطنية.

جاء هذا في سياق بيان رد على إقرار ما يسمى بمشروع تعديل قانون السلطة القضائية من قبل مجلس الوزراء التابع لمليشيا الحوثي الانقلابية، والذي اعتبره القضاة "مذبحة قضائية" تتجاوز كافة الأعراف الوطنية والقانونية والدستورية.

وأوضح البيان أن التعديلات تمثل تعدياً صارخاً على النظام الدستوري والقضائي في البلاد، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء الحوثي لا يمتلك أي اختصاص قانوني فيما يتعلق بالسلطة القضائية.

وأكد البيان، أن هذا المشروع يعكس إرادة فردية تسعى للسيطرة على كافة مفاصل الدولة، وأنه تم تمرير القانون بطريقة "مستهجنة" وسريعة دون مراعاة للإجراءات الشكلية والدستورية.

ولفت إلى أن هذا القانون يعيد البلاد إلى نظام "القاضي الرقعة" الذي كان سائداً في عهد النظام الإمامي، ويهدف إلى القضاء على مهنة المحاماة وكافة الضمانات القانونية التي تحول دون إساءة استخدام السلطة.

واتهم المليشيا بأنها تعمل على التخلص من أي معارضة أو فئة تنادي بالحرية والكرامة الإنسانية عبر تدمير النظام القضائي والحقوقي في اليمن.

وأشار إلى أن قضاة اليمن لطالما كانوا صمام أمان الوطن والمجتمع، مدافعين عن استقلالية القضاء وحقوق الشعب، إلا أن تجاوزات المليشيا الحوثية طالت كل المؤسسات القضائية، مشدداً على أن القضاة الشرفاء لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الانتهاكات التي تهدد حقوق الإنسان وحرياته.

ودعا نادي القضاة كافة المهن القانونية والقضائية في البلاد، إلى توحيد الصفوف والوقوف في وجه الانتهاكات الحوثية التي تهدف إلى تدمير الدولة اليمنية ومؤسساتها القانونية.

وناشد المجتمع الدولي والإقليمي بضرورة التدخل لحماية استقلالية القضاء في اليمن، محذراً من أن استمرار هذا التمادي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة وإهدار حقوق المواطنين.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

موقع بريطاني: قدراتُ اليمن البحرية تكشف هشاشة الردع الغربي


وأشَارَ التقرير، الذي حمل عنوان “رهائن الثروة”، إلى أن استهداف سفينتي “Magic Seas” و”Eternity C” مؤخّراً، عبر عمليات دقيقة نفذتها زوارق يمنية صغيرة وقوات بحرية خَاصَّة، يمثل تحوّلًا نوعيًا في تكتيكات الرد اليمني، بعيدًا عن الاعتماد الحصري على الصواريخ والطائرات المسيّرة.
كما أبرز التقرير إعلان صنعاء استهداف أي سفينة تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسيتها، كخطوة جديدة في استراتيجية الردع الشامل، وهو ما انعكس في حالة القلق التي تسود حَـاليًّا أوساط شركات الملاحة والتأمين.
ورأى التقرير أن القوات اليمنية لا تستخدم القوة فقط، بل توظف كذلك أدوات الإعلام والدعاية السياسية لنقل رسائلها بوضوح، حَيثُ ظهرت طواقم سفن أجنبية في مقاطع فيديو بعد احتجازهم، في مشاهد تؤكّـد أن القضية الفلسطينية باتت حاضرة في قلب المعركة البحرية.
وتطرقت النشرة البريطانية إلى العجز الواضح في “الردع الغربي”، حَيثُ لم تتمكّن أي قوة بحرية أمريكية أَو بريطانية من التدخل خلال وقوع الهجمات، رغم مرور أكثر من عام ونصف على بدء التصعيد. وأشَارَ التقرير إلى أن خفض نفقات الحماية الأمنية للسفن زاد من هشاشتها، لتصبح أهدافا سهلة في مياه تعج بالتوتر.
ورغم المحاولات الغربية لحماية الملاحة المرتبطة بـ”إسرائيل”، إلا أن الواقع – بحسب التقرير – يؤكّـد أن الرد اليمني نجح في تعطيل أحد أهم الموانئ الإسرائيلية (ميناء إيلات) وأحدث شللاً فعليًا في خطوط الإمدَاد البحري.
في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة وبريطانيا دعم الاحتلال عسكريًّا وسياسيًّا، تُظهر صنعاء قدرتها على قلب المعادلة في البحر، في مشهد يعكس تضامنًا فاعلًا ومتصاعدًا مع شعب فلسطين المحاصر، ويضع العالم أمام سؤال أخلاقي واضح: من يملك القوة الحقيقية للتأثير

مقالات مشابهة

  • صنعاء تحت قبضة الخوف.. اعتقالات حوثية تكشف تصفية حسابات داخلية
  • موقع بريطاني: قدراتُ اليمن البحرية تكشف هشاشة الردع الغربي
  • رئيس هيئة التفتيش القضائي يتفقد سير العمل بعدد من محاكم الأمانة وصنعاء
  • اليمن: محكمة حوثية تقضي بإعدام نجل الرئيس السابق
  • الإدارة العسكرية في ميانمار ترفع حالة الطوارئ عقب 4 سنوات ونصف على الانقلاب
  • انقراض الطائفة اليهودية في اليمن برحيل بدرة يوسف إلى إسرائيل
  • نادي قضاة لبنان: استقلالية القضاء لا تزال بعيدة المنال
  • التشكيلات القضائية أنجزتمن دون تدخلات
  • اليمن.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون رفضا لتجويع "إسرائيل" لغزة
  • الإجهاد الحراري.. جمال شعبان يحذر المواطنين من موجة الحر التي تضرب البلاد