ارتفعت أسعار الذهب نحو 7 دولارات خلال تعاملات اليوم الخميس 12 سبتمبر/أيلول (2024) على الرغم من صعود مؤشر العملة الأميركية وسط ترقب بيانات أميركية.

يأتي ذلك مع تركيز المتعاملين على البيانات الاقتصادية الأميركية المقبلة التي قد تقدم مزيدا من الرؤى بشأن خفض متوقع لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) الأسبوع المقبل.

وأظهرت بيانات يوم الأربعاء أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل طفيف في أغسطس/آب، لكن التضخم الأساسي أظهر بعض الثبات، وهو ما قد يثني الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الأسبوع المقبل.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول، على تراجع هامشي مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية أمام سلة العملات الرئيسة.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 06:11 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:11 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024 هامشيًا بنسبة 0.26%، أو ما يعادل 6.7 دولارًا فقط، لتصل إلى 2549.1 دولارًا للأوقية.

وزادت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.33%، عند 2520.05 دولارًا للأوقية، بحسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

كما ارتفعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.33%، إلى 28.77 دولارًا للأوقية، في حين زاد سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.53% إلى 961.78 دولارًا للأوقية، كما صعد سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.50%، ليسجل 1024.09 دولارًا للأوقية.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.04%، إلى 101.73 نقطة.

مشغولات ذهبية في أحد المعارض – الصورة من رويترز تحليل أسعار النفط

من المرجح أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي تخفيضات أسعار الفائدة التي طال انتظارها الأسبوع المقبل بخفض ربع نقطة مئوية، إذ يسعى إلى تقليل احتمالات الركود حتى مع أن ضغوط الأسعار الأساسية السليمة بعناد تمنعهم من اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية.

وقال كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا، كالفن وونغ: “من المرجح أن تكسر أسعار الذهب مستوى 2532 دولارًا، ولا يمكن أن يوقف اتجاهه الصعودي إلا البيانات الاقتصادية الكلية القوية، وخاصة من الولايات المتحدة، والتي تشير إلى نمو أو تحسن اقتصادي كبير”.

وسيركز المتعاملون على مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وطلبات البطالة الأولية، المقرر صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش (03:30 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، بالإضافة إلى بيانات ثقة المستهلك التي ستصدر غدًا الجمعة.

من المتوقع أن يبلغ مؤشر أسعار المنتجين الرئيس على أساس شهري 0.1%، في حين من المتوقع أن يبلغ 1.8% على أساس سنوي، ويقارن هذا بقراءات الشهر الماضي البالغة 0.1% و2.2% على التوالي.

وأظهرت البيانات الصادرة أمس الأربعاء أن أسعار المستهلك في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 0.2% الشهر الماضي، وهو ما يطابق التقدم الذي تحقق في يوليو/تموز.

وأضاف وونغ أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك لم تظهر ارتفاعات كبيرة في التضخم، وهو ما يدعم أسعار الذهب للاستقرار فوق 2500 دولار ويشير إلى عدم وجود تغييرات فورية في سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

وقال صندوق إس بي دي آر غولد ترست (SPDR Gold Trust GLD) أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، إن حيازاته ارتفعت بنسبة 0.20% إلى 866.18 طن يوم الأربعاء.

وقد تعود أسعار الذهب في المعاملات الفورية لزيارة أعلى مستوى له في 6 سبتمبر/أيلول عند 2529 دولارا للأوقية، إذ اخترق لفترة وجيزة الحاجز الأخير عند 2521 دولارًا نحو هذا الارتفاع، وفقا للمحلل الفني لدى رويترز وانغ تاو.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن 6 من موظفيها قتلوا بعد أن ضربت غارتان جويتان مدرسة في وسط غزة يوم الأربعاء، وهو ما وصفته بأنه أعلى حصيلة قتلى بين موظفيها في حادث واحد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار في غزة يُربك أسواق الذهب.. هل حان وقت البيع أم الشراء؟

أثار إعلان اتفاق وقف إطلاق النار على غزة، تفاعلا واسعا، لم يقتصر على الأوساط السياسية والإنسانية، بل امتد إلى الأسواق المالية، وعلى رأسها سوق الذهب العالمي، الذي شهد تغيرات ملحوظة؛ وسط تساؤلات ملحّة من المستثمرين والأفراد على حد سواء: هل حان وقت بيع الذهب؟ أم ما زال الشراء هو الخيار الأذكى؟

الذهب.. مؤشر الحروب وأداة الحذر
لطالما ارتبط أداء الذهب بالتوترات الجيوسياسية، حيث يُنظر إليه تاريخيا على أنه "الملاذ الآمن" الذي يلجأ إليه المستثمرون في أوقات الأزمات والحروب. وفي ظل الحرب الأخيرة على كامل قطاع غزة المحاصر، قفزت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، متجاوزة حاجز الـ4000 دولار للأوقية للمرة الأولى، مدفوعة بمخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.

لكن مع إعلان اتفاق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والذي يتضمن خطة لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل من غزة ومسارا نحو إدارة فلسطينية؛ قد بدأ الذهب بالفعل يفقد بعضا من وهجه الفوري، عقب أن هدأت المخاوف الجيوسياسية نسبيا.

تراجع طفيف.. لكن ليس مفاجئا
انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية بنسبة 0.1 في المئة لتسجل 4039.34 دولارا للأوقية، فيما تراجعت العقود الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.3 في المئة إلى 4056.67 دولارًا للأوقية. ورغم هذا التراجع الطفيف، لا تزال الأسعار قريبة جدا من مستوياتها القياسية، ما يعكس استمرار وجود عوامل داعمة أخرى.

ووفقًا لتحليلات منصة "إنفستنج"، فإن الذهب لا يزال مدعوما بعوامل اقتصادية عالمية، منها:
القلق بشأن الوضع المالي في اليابان.
استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية.
الأزمة السياسية المتصاعدة في فرنسا.
نبرة التيسير في سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

خبراء: لا داعي للذعر
في ظل هذه التطورات، يرى خبراء الذهب، بحسب عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرٍّقة، أنّ ما يحدث في السوق الآن يُعد "تصحيحا مؤقّتا" بفعل عمليات جني الأرباح، وليس تغييرا في الاتجاه العام. 

وأشار عدد من الخبراء، بالقول إنّ: "الانخفاض الأخير لا يدعو للقلق، والأسعار قد تعود للارتفاع مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي عالميا".

ووفقا لبيانات السوق، فقد ارتفع الذهب في العقود الفورية بنسبة 0.8 في المئة ليصل إلى 4007.39 دولارا للأوقية، محقّقا مكاسب أسبوعية بلغت 3.2 في المئة. كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 1.3 في المئة إلى 4024.40 دولارا للأوقية، وهو ما يعكس استمرار الثقة في المعدن الأصفر، حتى مع تراجع التوترات في غزة.


بين البيع والشراء.. أي قرار؟
مع استقرار الذهب فوق حاجز 4000 دولار، يواجه المستثمرون، ما يوصف بـ"المعضلة التقليدية": هل يبيعون لجني الأرباح، أم يستمرون في الشراء تحسّبا لأي اضطرابات مستقبلية؟ وبين هذا وذاك، ينصح الخبراء باتخاذ موقف "متحفظ وحذر"، خاصة أنّ الأسواق لا تزال تحت تأثير التوقعات الاقتصادية العالمية، وفي مقدمتها توجه الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة، والذي يعتبر محفّزا كبيرا لارتفاع أسعار الذهب.

ماذا تفعل الآن؟
إذا كنت مستثمرا طويل الأمد: احتفظ بالذهب، فالاتجاه العام لا يزال صعوديا.

إذا كنت مضاربا قصير الأجل: قد يكون البيع الآن فرصة لجني أرباح سريعة، مع الحذر من ارتدادات.

إذا كنت تفكر في الشراء: التريث قليلا قد يكون خيارا حكيما، إلى حين اتضاح مسار السوق في ظل التهدئة.


إلى ذلك، على الرغم من أن وقف الحرب على غزة قد خفّف من الضغط الجيوسياسي بشكل مؤقّت، فإن الذهب ما زال مدعوما بعوامل اقتصادية عالمية متشابكة. وبالتالي، فإن قرارات البيع أو الشراء لا يجب أن تُبنى فقط على أخبار السياسة، بل أيضا على قراءة دقيقة لحالة الاقتصاد العالمي واتجاهات البنوك المركزية الكبرى.

مقالات مشابهة

  • اسعار النفط ترتفع مدعومة بتصريحات مهدئة من الرئيس الأمريكي
  • ارتفاع أسعار الذهب لمستوى قياسي جديد
  • اليوم..ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • ارتفاع أسعار النفط في المعاملات المبكرة اليوم.. والتوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين يدفع الذهب لذروة قياسية جديدة
  • ترقب حذر في أسواق النفط بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • لماذا ترتفع أسعار الذهب ومن الذي يشتريه؟.. نخبرك ما نعرفه
  • توقعات بارتفاع أسعار الذهب إلى 5 آلاف دولار للأوقية في غضون عام
  • الذهب يقلص تراجعه دون 4000 دولار والفضة ترتفع قرب ذروة تاريخية جديدة
  • وقف إطلاق النار في غزة يُربك أسواق الذهب.. هل حان وقت البيع أم الشراء؟
  • تجاوز حاجز 4.000 دولار للأوقية.. الذهب يتلألأ عالميا للأسبوع الثامن على التوالي