أكدت ورقة  حقائق صدرت اليوم الجمعة 11 أغسطس 2023، أن قطاع  غزة بحاجة لأكثر من 106 ملايين دولار لإعادة الإعمار .

ويأتي ذلك، وفقا للإحصائيات الرسمية التي أصدرها المجلس الفلسطيني للإسكان للنصف الأول من عام 2023، من خلال ورقة حقائق قدمها حول نشاطه للنصف الأول من العام الجاري.

وبين المجلس الفلسطيني للإسكان، أنه استجاب للاحتياجات السكنية لـ455 أسرة خلال النصف الأول من العام الجاري، من خلال عمله الذي يهدف لتوفير مساكن تتمتع بالحد الأدنى لمعايير المسكن الملائم للأسر الفقيرة والمهمشة والأسر ذات الدخل المحدود والمتوسط، للمساهمة في حل مشاكل الإسكان الناتجة عن الظروف السياسية والإقتصادية الصعبة، وذلك من خلال تقديم عدد من البرامج التي تستهدف قطاع الإسكان في كل من الضفة الغربية بما فيها القدس ، وقطاع غزة.

وبحسب المجلس الفلسطيني، فقد قدّم 185 قرضا بقيمة تتجاوز 6.4 مليون دولار لتشطيب وبناء وحدات سكنية من خلال برامج الإقراض في المناطق كافة، ليصل العدد التراكمي للعائلات المستفيدة من برامج الإقراض لـ6121 عائلة بقيمة تقارب 167 مليون دولار، وعلى الرغم من هذه الإنجازات فإن هناك حاجة لتوفير أكثر من 12 مليون دولار لمنح 230 قرضا موافقة لشروط البرنامج.

وقدّم المجلس 150 منحة لتأهيل مساكن الفقراء والمهمشين في قطاع غزة خلال الفترة كما بينت ورقة الحقائق، بالإضافة لتوقيع اتفاقية لتأهيل 126 مسكناً وترميم مؤسستين في مدينة القدس وتخصيص ميزانية لتأهيل 19 مسكناً في مناطق "ج" من محافظة القدس، ليصبح عدد المستفيدين التراكمي من هذا البرنامج أكثر من 3 آلاف عائلة.

وتجدر الإشارة إلى أن العجز في هذا البرنامج يقدر بـ6.5 مليون دولار لتأهيل أكثر من ألف مسكن مدرج ضمن قوائم الانتظار لدى المجلس لمناطق الضفة الغربية بما فيها القدس، و85 مليون دولار لتلبية الاحتياجات السكنية في قطاع غزة.

وبناءً على ما ورد في ورقة الحقائق، فقد شهد برنامج دعم الإسكان والبنية التحتية في القدس نشاطاً مكثفاً، حيث قدم المجلس 51 منحة خلال الفترة المذكورة بقيمة تتجاوز 800 ألف دولار، والتي تهدف لمساعدة العائلات المقدسية الحاصلة على رخص بناء ووصلت لمراحل متقدمة في البناء وتحتاج لأعمال نهائية في مساكنها للحصول على إذن اشغال المسكن.

كما وافقت لجان المجلس على استفادة 30 عائلة إضافية ضمن الميزانية المرصودة لهذا البرنامج، ليصبح عدد المستفيدين التراكمي منه 381 عائلة، علما أن العجز في هذا البرنامج يقدر بـ3 ملايين دولار لتوفير منح لأكثر من 200 طلب استفادة موافقة للشروط المعمول بها في البرنامج ومدرجة ضمن قوائم الإنتظار.

وفي إطار تنفيذ برنامج إعادة الإعمار في قطاع غزة، قدّم المجلس الفلسطيني للإسكان خلال النصف الأول من العام الجاري، 69 منحة للمنازل المتضررة بشكل كامل، بحيث أصبح عدد الأسر المستفيدة من البرنامج حوالي 800 أسرة في قطاع غزة خلال فترة تنفيذ البرنامج.

وبحسب ورقة الحقائق، فإن هناك حاجة لتوفير أكثر من 106 ملايين دولار لإعادة إعمار 88,116 مسكناً متضرراً ضمن الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة، بالإضافة إلى الحاجة لتوفير تمويلات لإعادة إعمار 440 وحدة سكنية في الضفة الغربية.

وبناء على ما سبق، تبين الإحصائيات أن هناك حاجة عاجلة لتوفير أكثر من 214 مليون دولار لاستمرار عمل برامج المجلس، واستجابته للحاجات الإسكانية التي تدفع بالمواطن الفلسطيني لاستمراره في الصمود على أرضه رغم كافة المعيقات.

ويذكر أن المجلس الفلسطيني للإسكان منذ تأسيسه في عام 1991 استطاع توفير أكثر من 12 ألف مسكن بقيمة تتجاوز 270 مليون دولار، من خلال تنفيذ برامجه المختلفة، ليكون بذلك أحد أهم المؤسسات العاملة في قطاع الإسكان.

المصدر : وكالة سوا - وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: ملایین دولار ملیون دولار فی قطاع غزة الأول من من خلال أکثر من

إقرأ أيضاً:

30 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة

شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة المفوضية السامية لـ«اللاجئين» تشيد بدعم الإمارات للجهود الإنسانية لعام 2026 خبراء لـ«الاتحاد»: تنظيم الإخوان يقف ضد أي مسار حقيقي للسلام في السودان

يشهد السودان انهياراً واسعاً في الخدمات الأساسية، في ظل تعطل المستشفيات والمدارس ومحطات المياه وشبكات الكهرباء في مناطق عدة، جراء تداعيات الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ أبريل 2023، مما جعل الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الحيوية شبه مستحيل.
وفي العديد من المناطق والولايات السودانية، انهارت الخدمات الأساسية بشكل غير مسبوق، حيث أصبحت خدمات المياه الصالحة للشرب والغذاء والأدوية والوقود والكهرباء نادرة، وبات النظام الصحي على وشك الانهيار، إذ تم إغلاق ما بين 70 إلى 80% من المرافق الطبية بشكل دائم، وتؤدي المخيمات المكتظة بالنازحين وسوء النظافة المتزايد، إلى ارتفاع الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية، مثل الحصبة والكوليرا.
وتحذر التقارير الصادرة عن منظمات أممية ودولية من ارتفاع خطير في معدلات الجوع وسوء التغذية في السودان، حيث يواجه عدد كبير من السكان مستويات تُصنف في نطاق المجاعة، مع نقص حاد في الغذاء وغياب مسارات آمنة لإيصال المساعدات.
وبحسب برنامج الغذاء العالمي، فإن نحو 5 ملايين شخص في السودان مهددون بالمجاعة بشكل حاد، ويعيش نحو 25 مليون شخص في حالة انعدام الأمن الغذائي، وكل هذا يصيب الأطفال بشكل خاص، حيث أصبح نحو 15 مليون طفل وشاب غير قادرين على الذهاب إلى المدارس، ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع الإنساني في البلاد بسبب استمرار القتال. ويؤكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن السودان يشهد واحدة من أكبر موجات النزوح الداخلي في العالم، إذ اضطر ملايين السودانيين إلى ترك منازلهم داخل البلاد، بينما لجأ ملايين آخرون إلى دول الجوار هرباً من العنف وانعدام الأمان.
من جهته، شدد المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، على أن الوضع الإنساني في السودان بلغ مستويات كارثية، في ظل اتساع رقعة الأزمة الإنسانية وازدياد أوضاع المدنيين سوءاً، ويعد الأطفال الفئة الأكثر دفعاً للثمن، موضحاً أن أكثر من 30 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، نصفهم من الأطفال. 
وذكر عويس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن عدد النازحين داخلياً ارتفع إلى 9.6 مليون شخص، كثير منهم اضطروا للنزوح أكثر من مرة، في حين يعيش مئات الآلاف في مناطق شبه محاصرة، تفتقر إلى الغذاء الكافي والرعاية الصحية والمياه النظيفة.
وأشار إلى أن مناطق مثل الفاشر وكردفان تشهد انهياراً شبه كامل في الخدمات الأساسية، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية وانتشار الأوبئة، ووجود مجاعة فعلية في بعض المناطق، وتهديد كبير في عشرات المواقع الأخرى، منوهاً بأن إيصال المساعدات أصبح بالغ الصعوبة بسبب استمرار القتال وقيود الحركة والهجمات التي تتعرض لها القوافل الإغاثية، مما يترك ملايين الأطفال من دون الحد الأدنى من الخدمات الأساسية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.
وقال المتحدث باسم «اليونيسف»: إن وقف إطلاق النار أصبح ضرورة إنسانية عاجلة؛ لأنه السبيل الوحيد لفتح الممرات الآمنة والوصول إلى المجتمعات المحاصرة، وضمان حماية العاملين في مجال الإغاثة وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية التي تعطلت بفعل النزاع.
وأضاف: «وقف القتال هو ما سيسمح بدخول الغذاء والعلاج والمياه للأطفال الذين يعيشون على حافة الجوع والمرض، ويمنح الأسر فرصة للأمان والتنقل، ويمهد لاستعادة التعليم والرعاية الصحية»، موضحاً أنه «من دون وقف شامل لإطلاق النار، ستستمر المجاعة في الانتشار، وسيبقى ملايين المدنيين في خطر مباشر يهدد حياتهم».
ودخل الصراع في السودان عامه الثالث، وسط تصاعد حاد في وتيرة العنف، واتساع رقعة المواجهات بين الأطراف المتحاربة، مما أدى إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، وقد تسبب القتال المستمر في تدمير واسع للبنية التحتية، وانهيار مؤسسات الدولة، في حين لا تزال جهود الوساطة الإقليمية والدولية عاجزة عن تحقيق اختراق ملموس نحو وقف دائم لإطلاق النار، وسط اتهامات متبادلة بعرقلة وصول المساعدات واستهداف المناطق السكنية. ورفضت «سلطة بورتسودان» المبادرات الأخيرة الخاصة بوقف إطلاق النار، رغم الضغوط الدولية المتزايدة التي تحث على القبول بوقف إنساني لإطلاق النار، يتيح وصول المساعدات للملايين من المدنيين المحاصرين.
وتؤكد المنظمات الإنسانية العاملة في السودان أن استمرار العنف يعرقل بشكل كبير وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة، ويزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية، مشددة على ضرورة وقف الحرب لتمكين الاستجابة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • طلب قياسي على تذاكر كأس العالم 2026: 5 ملايين طلب من أكثر من 200 دولة خلال 24 ساعة
  • انتشار واسع لأكثر من 61 نوعًا من النباتات المحلية في بيئات المنطقة الشرقية 
  • الإعلام الحكومي بغزة: 4 ملايين دولار خسائر المنخفض القطبي "بيرون"
  • أكثر من 1.5 مليون نازح في غزة وسط تدهور حاد بالخدمات الأساسية
  • صندوق النقد الدولي يقر المراجعة الرابعة ويُتيح للأردن 240 مليون دولار دعمًا للبرنامج الاقتصادي
  • أكثر من 300 مليون دولار حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والبحرين
  • توقيع اتفاقية التعاون الإستراتيجي لدعم التعليم في اليمن بقيمة 40 مليون دولار
  • أكثر من (7)ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الشهر الماضي
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • 30 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة