موسكو تحذر واشنطن من "رد عاصف" بسبب احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
حذرت روسيا، الأربعاء، من أن أي قرار يسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية قد يدفع إلى تصعيد كبير في الحرب ويزيد من تورط الولايات المتحدة وأوروبا. يأتي هذا التحذير بعد ضغوط مارستها الحكومة الأوكرانية على كل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خلال زيارتهما المشتركة إلى كييف، للسماح باستخدام صواريخ أتاكمز الأميركية وصواريخ ستورم شادو البريطانية.
واستمر تردد واشنطن سابقًا في تزويد أوكرانيا بهذه الأسلحة خوفًا من التصعيد، ولكن الرئيس الأميركي جو بايدن أشار مؤخرًا إلى أن إدارته تدرس هذا الأمر.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو تتابع عن كثب هذه التطورات، محذرًا من رد فعل قوي إذا تم السماح لأوكرانيا بضرب عمق روسيا. وأضاف أن التدخل الغربي في الحرب الأوكرانية أصبح مباشرًا، وكل خطوة جديدة تزيد من هذا التدخل.
من جانبه، أشار فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، إلى أن موسكو قد تلجأ إلى استخدام أسلحة أكثر قوة وتدميرًا إذا بدأت أوكرانيا في استهداف الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى.
يذكر أن مدى صواريخ أتاكمز الأميركية يبلغ نحو 305 كيلومترات، في حين أن مدى صواريخ ستورم شادو البريطانية يصل إلى نحو 249 كيلومترًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأراضي الروسية بلينكن وزير الخارجية الأميركي جو بايدن روسيا الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تكثّف هجمات المسيّرات على روسيا وزيلينسكي يرجّح لقاء بوتين
أعلنت روسيا إسقاط 105 مسيرات روسية، في وقت أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لديها أموال لشراء 3 من أنظمة صواريخ، كما أعلن بدء محادثات للبحث في لقاء محتمل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي "عن وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إعلانها إسقاط 105 مسيرات أوكرانية أُطلقت تجاه 9 مناطق وفوق بحر آزوف وفي العمق الروسي الليلة الماضية.
وكانت الوزارة قالت أمس إنها أسقطت أكثر من 200 مسيرة أوكرانية وكبدت الجيش الأوكراني خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
على الجانب الآخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا لديها أموال لثلاثة من أنظمة صواريخ باتريوت، وتتطلع إلى تمويل 7 أنظمة أخرى، منها بمساعدة شركائها.
وأضاف في تصريحات أصدرها مكتبه أن أوكرانيا بحاجة إلى تغطية فجوة تمويلية قدرها 40 مليار دولار في العام المقبل.
وعلى الصعيد السياسي ذكر زيلينسكي إن مفاوضين من كييف وموسكو بحثا في إمكان إجراء لقاء مباشر بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بهدف إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي للصحفيين اليوم الجمعة "نحتاج إلى إنهاء الحرب الذي يبدأ على الأرجح بلقاء بين القادة، وخلال مباحثات معنا بدؤوا بمناقشة الأمر. هذا بحد ذاته تقدم باتجاه صيغة ما للقاء محتمل".
وجعلت أوكرانيا من هذا اللقاء الذي ترغب في مشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيه، هدفا للمفاوضات الرامية إلى إنهاء الغزو الروسي المستمر منذ أكثر من 3 سنوات.
أما فلاديمير بوتين، فقد أشار إلى أنه لن يكون مستعدا لهذه القمة إلا في "المرحلة الأخيرة" من المفاوضات، التي لم تسفر حتى الآن عن أي نتيجة.
وخلال الجولة الثالثة من المفاوضات في إسطنبول أمس الأول الأربعاء، اقترح رئيس الوفد الأوكراني رستم أومروف عقد الاجتماع بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل، بما يتوافق مع مهلة 50 يوما حددها ترامب لفلاديمير بوتين لحل النزاع أو مواجهة عقوبات صارمة.
إعلانمع ذلك، لا يبدو الجانب الروسي متفائلا بإمكانية عقد اجتماع وشيك، متحدثا عن تباين كبير في المواقف.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي قوله "يجب التحضير للاجتماع بعناية. حينها فقط سيكون ذا معنى".