صيادو أسماك القرش في الحديدة.. يتحدّون خطر البحر من أجل لقمة العيش
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
في أعماق البحر الأحمر، يخوض صيادو الحديدة مغامرة فريدة من نوعها، في رحلة تستغرق نحو أسبوع كامل بحثًا عن أسماك القرش التي تعد مصدر رزق مناسب للكثير من الصيادين رغم ما تحمله الرحلة من مخاطر وتحديات.
تبدأ القصة مع شروق الشمس، في سواحل الخوخة، حيث يجهز الصيادون قواربهم ويجمعون معداتهم. يحمل كل منهم آمالًا كبيرة في أن تكون هذه الرحلة مصدر رزق يضمن لهم لقمة العيش.
تتطلب هذه المغامرة شجاعة كبيرة، فالبحر يحمل في طياته العديد من المخاطر. الأمواج العالية والتيارات القوية قد تشكل تهديدًا حقيقيًا، بالإضافة إلى وجود أسماك القرش في المياه، التي قد تكون متوحشة إذا شعرت بالتهديد. ومع ذلك، يصر الصيادون على مواجهة هذه التحديات من أجل أسرهم.
يقول الصياد عبدالله سعيد دوبله لـ"نيوزيمن": صيد أسماك القرش يتطلب جهدًا كبيرًا. بعض الصيادين يستخدمون الشِباك، وآخرون يستخدمون الجلَب، مما يجعل هذه العملية مخاطرة كبيرة. وأضاف، في كل رحلة، نخرج مجهزين بأدواتنا واحتياجاتنا بمبلغ لا يقل عن 6 مليون ريال. أحيانًا نصطاد ولا نتمكن من تغطية تكلفة معداتنا، مما يعرضنا لخسارة كبيرة. وفي بعض الأحيان نستفيد بشكل يسير والحياة في البحر مليئة بالأرزاق والمتاعب.
ونتيجة للأوضاع وما تشهده البلاد من تداعيات الحرب اختتم الصياد دوبله حديثه بالقول: "صحيح أن أسعار أسماك القرش مرتفعة، لكن تكاليف التجهيزات البحرية وغلاء الوقود والوضع المعيشي نتيجة الغلاء زاد من معاناتنا. وأحياناً نعود بأثمان نقتسمها بيننا المتواجدين في جلبة الصيد وبالكاد تلبي احتياجاتنا الأساسية لمدة يومين لأسَرِنا، وأحياناً نتعرض للقرصنة البحرية من قبل القوات الإريترية وتنهب كافة معداتنا وحياتنا تصبح معرضة للمخاطر ونحن نبحث عن قوت أسرنا".
على مدار الأسبوع، يواجه الصيادون لحظات من الإثارة والخوف. وفي كل مرة يتمكنون فيها من اصطياد سمكة قرش، تزداد فرحتهم، حيث يعتبر ذلك إنجازًا كبيرًا.
بعد انتهاء الرحلة، يعود الصيادون إلى الشاطئ محملين بغنائمهم. يلتف حولهم السكان المحليون لشراء الأسماك، مما يعكس أهمية هذا العمل في تأمين لقمة العيش للعديد من الأسر. ورغم المخاطر التي واجهوها، تبقى روح المغامرة والتحدي هي السائدة بين هؤلاء الصيادين الذين يواصلون الكفاح من أجل البقاء.
الصياد طلال حُندج، يوضّح أهمية أسماك القرش وأنواعها، "نحن نصطاد أسماك القرش بعد مخاطر عميقة نتعرض لها، وهناك نوعان معروفان: أحدهما ذو وجه أفطح والآخر ذو وجه طولي. والحمد لله، يرزقنا الله يومًا بهذا ويومًا بذاك".
ويواصل حُندج حديثه، عندما نصطاد، نذهب إلى سوق مركز الإنزال السمكي الخوخة لبيعها. كل سمكة قرش تختلف في سعرها حسب حجمها؛ فهناك نوع يباع بمليون ريال وآخر بـ500 ألف ومئتي ألف، وهناك أحجام تباع بـ100 ألف ريال، ويتم تصديرها بالكميات، في الأسواق المحلية باليمن والمطاعم في المحافظات الجنوبية.
ولفت الصياد حُندج إلى أهمية جلد القرش قائلاً، أما جلد أسماك القرش التي نسميها محلياً بالريش، فيُصدر إلى الصين ويباع بالدولار. عندما يرتفع الدولار، ترتفع أسعار أسماك القرش، وعندما يهبط سعر الصرف، تهبط أسعارها أيضًا.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: أسماک القرش
إقرأ أيضاً:
بيكهام يكشف كواليس ما بعد التتويج بالدوري الأمريكي ويحسم موقف ميسي من العيش في ميامي
كشف ديفيد بيكهام، أسطورة الكرة الإنجليزية ومالك نادي إنتر ميامي، تفاصيل جديدة حول حديثه مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عقب تتويج الفريق لأول مرة في تاريخه بلقب الدوري الأمريكي، وذلك بعد الفوز المستحق على فانكوفر وايتكابس بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة النهائية.
وأوضح بيكهام، في تصريحات نقلتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، أن العلاقة بين ميسي ونادي برشلونة ما زالت راسخة في كل تفاصيل حياته اليومية، رغم ارتباطه القوي بمشروع إنتر ميامي.
وأشار إلى أن رغبته الشخصية هي استمرار ميسي في العيش بمدينة ميامي حتى بعد اعتزاله كرة القدم، لكنه فوجئ برد اللاعب الذي أكد له أنه لا يفكر إلا في الإقامة بالقرب من ملعب كامب نو، المكان الذي شهد بناء مجده ومسيرته التاريخية.
ارتباط ميسي بالبرسا يتجاوز حدود اللعبوأكد بيكهام أن ارتباط ميسي بالبرسا يتجاوز حدود اللعب؛ إذ تظهر شعارات النادي الكتالوني على ساقه وحتى على زجاجة المياه التي يستخدمها في التدريبات والمباريات، في دلالة واضحة على عمق العلاقة والانتماء الذي لا يزال يحمله للنادي الذي صنع اسمه.
وعن المواجهة النهائية أمام فانكوفر، اعترف بيكهام بقوة المنافس وصعوبة المباراة، مؤكداً أن الفريق الكندي فرض ضغطاً كبيراً بعد تسجيل هدف التعادل وسيطر على مجريات اللعب لبعض الوقت، قبل أن يستعيد لاعبو ميامي اتزانهم بفضل العمل القوي في وسط الملعب والقدرة على استعادة الكرة، وهو ما فتح الطريق أمام الفريق لفرض سيطرته من جديد.
منح ميسي الكرةوأشار إلى أن منح ميسي الكرة في اللحظات الحاسمة يظل دائماً مفتاحاً لصناعة الفرص وتغيير مسار المباريات، مؤكداً أن وجوده داخل الملعب يمنح الجميع شعوراً إضافياً بالثقة.
وتحدث مالك إنتر ميامي عن رحلته الطويلة مع المشروع منذ بداياته، قائلاً إنه عاش ليالٍ بلا نوم بحثاً عن الشكل المثالي للنادي، لكنه كان مؤمناً طوال الوقت بقدرة الفريق على صناعة تاريخ جديد في كرة القدم الأمريكية.
وأكد أنه وجد الشركاء المثاليين لتحقيق هذا الحلم، ومنذ تلك اللحظة بات يثق بأن كل شيء ممكن، مستشهداً بالشعار المكتوب خلف قمصان الفريق: الحرية من أجل الحلم.
يُذكر أن ليونيل ميسي كان قد جدد تعاقده مع إنتر ميامي حتى صيف عام 2028، في خطوة عززت من استقرار المشروع الرياضي للنادي ودفعت بالآمال نحو مستقبل أكثر إشراقاً للفريق.