أردوغان يدعو المجتمع الدولي لرفع صوته ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
اسطنبول - صفا
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة، إلى رفع صوته أكثر ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
جاء ذلك في رسالة مصورة وجهها أردوغان الخميس، إلى مؤتمر القمة المعني بالمستقبل الذي ينظم برعاية الأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية.
وقال أردوغان: "يجب أن يصدح صوت المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة أعلى من ذلك ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل الوقوف في وجه الظلم وإلى جانب المظلومين ولن تتراجع عن موقفها الإنساني هذا.
وأضاف الرئيس التركي: "أقولها بصراحة لا يمكن لأي منا أن يشعر بالأمان في عالم يموت فيه الأطفال تحت القنابل".
وذكر أن القمة تهدف إلى تعزيز التضامن الدولي ضد التهديدات التي تؤثر في مستقبل البشرية، وتمهيد الطريق لبناء نظام سلمي وآمن وعادل.
وتابع: "من أجل بناء مستقبل آمن ومزدهر، نحتاج أولاً إلى السلام. فالتحديات مثل الإرهاب ومعاداة الإسلام وكراهية الأجانب والهجرة غير النظامية وتغير المناخ تزيد من حدة الصدمات الجيوسياسية".
وأردف: "المثال الأكثر إيلاماً على ذلك هو ما نراه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في غزة، فمنذ 11 شهرا. نواجه أحداثاً فقد فيها أكثر من 41 ألف شخص أرواحهم، بينهم 17 ألف طفل، وجُرح أكثر من 100 ألف، ودُمرت غزة كلها تقريباً".
وشدد أردوغان على ضرورة حماية النظام الديمقراطي من موجات العنصرية والحركات اليمينية المتطرفة.
وأشار إلى ضرورة ضمان نظام حوكمة عالمي يتسم بالعدالة، بحيث لا يقتصر التمثيل فيه على الدول التي حققت مستوى معيناً من الرفاهية فقط، بل يشمل أيضاً المجتمعات التي تواصل جهودها التنموية.
وأكمل أنه يجب الانتقال إلى نظام يركز على التحول الأخضر ويدعم التنمية المستدامة، ولا يترك أحداً يتخلف عن الركب، وذلك من أجل بناء مستقبل أفضل.
وأردف أردوغان: "ما نحتاج إليه لتحقيق كل هذه الأهداف هو إعادة تشكيل النظام المتعدد الأطراف من منطلق العدالة والإنصاف، مع التركيز على شعار العالم أكبر من خمسة".
المصدر: الأناضول
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: اردوغان المجتمع الدولي سياسات الاحتلال عدوان اسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حول الوضع في قطاع غزة جاءت حاسمة وواضحة، ووضعت النقاط فوق الحروف في مواجهة كل من يشكك أو يحاول المزايدة على الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن ما قاله الرئيس يعكس بصدق حجم الألم والتحدي والتضحية التي تقوم بها الدولة المصرية من أجل شعب شقيق يتعرض لحرب إبادة حقيقية منذ أكتوبر الماضي.
وأضاف الحبال في تصريحات صحفية له اليوم، أن حديث الرئيس كشف للمصريين والعالم حجم الضغوط التي تتحملها الدولة المصرية، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني أو الأمني، من أجل استمرار تدفق المساعدات إلى غزة رغم محاولات التشويه والتشكيك التي تصدر من أطراف معروفة الأهداف والنوايا، مؤكدًا أن الرئيس تحدث من منطلق القائد المسؤول لا الباحث عن شعبية أو مكاسب آنية، وقدم خطاب دولة لا شعارات تيارات.
وأوضح أن إشارات الرئيس لرفض مصر الكامل لأي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين عبر سيناء، كانت بمثابة الرد النهائي على كل من حاول ترويج أكاذيب أو توريط القاهرة في صفقات مشبوهة. مشيرًا إلى أن مصر تصر على أن تكون الأرض الفلسطينية لأهلها، و بقاء الفلسطيني فوق ترابه لا تهجيره.
ولفت الحبال إلى أن الرئيس قدّم كشف حساب واضح أمام المصريين عن الجهود التي تقوم بها الدولة بكل مؤسساتها، بدءًا من القوات المسلحة ومرورًا بالهلال الأحمر المصري وصولًا إلى مؤسسات المجتمع المدني، التي تعمل ليل نهار من أجل إيصال الغذاء والدواء للمحاصرين في القطاع، رغم المخاطر والتهديدات المستمرة على الأرض.
وأشار إلى أن ما قاله الرئيس اليوم بشأن إدخال أكثر من ٥٠٪ من حجم المساعدات التي تصل إلى غزة عبر مصر، وأن القاهرة هي المعبر الإنساني الحقيقي، هو بمثابة صفعة في وجه الحملات الممولة التي تحاول تزييف وعي الشعوب العربية وشيطنة الدور المصري في ملف غزة.
وشدد الحبال على أن كلمة الرئيس كانت ضرورية في هذا التوقيت، خاصة بعد حملات تشويه منظمة تمس الثوابت المصرية، وتشكك في نواياها رغم ما قدمته وتقدمه منذ عقود، لافتًا إلى أن من يدقق في مضمون الكلمة سيجد أنها نابعة من وجع حقيقي وحب عميق لفلسطين وشعبها، ولكنها أيضًا نابعة من حرص لا يقل على أمن مصر واستقرارها.
وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن أن ما تقوم به مصر حاليًا يتطلب من الجميع الدعم والمساندة، لا التثبيط أو الاتهام، موضحًا أن من لا يرى الدور المصري في غزة فهو إما جاحد أو جاهل.