ألقى  العلامة  السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، وجاء في خطبته السياسية:"إننا أحوج ما نكون إلى الاستهداء بهذه الوصيَّة، والأخذ بمضامينها، لنكون معبِّرين حقيقيّين عن انتمائنا إلى هذا البيت الطاهر، وعن التزامنا بالإسلام قولاً وفعلاً، وأكثر وعياً وأقدر على مواجهة التحدّيات".


وقال:" البداية من غزة، حيث يواصل العدو مجازره فيها بحق المدنيين، وليس آخرها مجزرة المواصي، والتي استخدم فيها العدو آخر ما طورته تكنولوجيا الدمار وأدت إلى ارتقاء أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، وذلك بحجة وجود مقاومين، فيما كل الوقائع تشير إلى أن موقع الاستهداف هو مركز لجوء للمدنيين الهاربين من جحيم القصف داخل غزة".
وتابع:"فيما المفاوضات التي لا يزال هناك من يراهن عليها وصلت إلى طريق مسدود بفعل إصرار حكومة العدو على عدم الاستجابة للمطالب المحقة للشعب الفلسطيني، ومن الغريب أن تضع الإدارة الأميركية مسؤولية إيقاف هذه المفاوضات على عاتق المقاومة الفلسطينية".
وقال:"إننا أمام كل ما يجري نجدد التحية للشعب الفلسطيني الذي رغم كل المجازر والقتل والتجويع والأوبئة، لا يزال مصراً على مواقفه والثبات في أرضه وعلى مواجهة هذا العدو بالإمكانات التي تمتلكها مقاومته والتي أربكت وتربك هذا العدو وتمنعه من تحقيق الانتصار ما يدفعه إلى القول إنه يحتاج إلى سنة أخرى حتى يحقق أهدافه في غزة ويستكملها في الضفة الغربية".
واضاف:" ونصل إلى لبنان الذي بات سقف تهديدات العدو له يرتفع، وهو ما جاء على لسان قياداته الأمنية والسياسية، حين يعلن أن الوقت قد حان لنقل معركته إلى الجبهة مع لبنان، في الوقت الذي يوسّع العدو من دائرة اعتداءاته لتطاول المدنيين وسيارات الإسعاف والدفاع المدني اللبناني وتدمير المباني السكنية واستهداف أماكن العبادة وإحراق المساحات الحرجية، والتي من الواضح أنها تهدف لإيقاف مساندة الشعب الفلسطيني التي باتت تشكل استنزافاً له وللخروج من المأزق الذي يعاني منه تجاه مستوطنيه على أبواب عام دراسي جديد".
واشار الى" اننا أمام ما يجري نؤكد على اللبنانيين عدم الخضوع لتهديدات العدو التي تندرج وكما في السابق، في سياق التهويل، بعد أن أصبح واضحاً أن هذا العدو غير جاهز للقيام بحملة عسكرية واسعة، هو يعرف جيداً وبخبرته التي عاشها في لبنان مدى خطورتها عليه، فيما هو لا يملك الغطاء الدولي الكافي الذي يجعله يقدم على حرب كبيرة والتي إن بدأ بشنها، فإنها لن تقف عند لبنان، بل ستتسع دائرتها لتكون حرباً إقليمية، لكن هذا لا يعني عدم الحذر لمواجهة أي طارئ أو أي مغامرة متهورة قد يقدم عليها.
وهنا نجدد دعوتنا للبنانيين إلى الوقوف صفاً واحداً ومنع العدو من الاستفادة من أي انقسام دخلي قد يحفزه على الإقدام على مغامرته.
على صعيد آخر،  دعا العلامة فضل الله " القضاء الى  أن يعبر عن مصداقيته في التحقيق الجاري مع حاكم مصرف لبنان، المعني الأول بحماية أموال الدولة وأموال المودعين، بأن يكشف للبنانيين أين ذهبت أموال الدولة وأموال المودعين، فلا يبقى التحقيق بالحدود التي تجري فيها أو أن يضيع في دهاليز السياسة والتسويات التي تحصل في هذا المجال". (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني يزور بيروت لبحث نزع سلاح المخيمات

البلاد – جدة
أعلن مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن زيارة رسمية سيقوم بها إلى العاصمة اللبنانية بيروت في 21 مايو الجاري، في ظل تحركات لبنانية حثيثة تهدف إلى بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية التي ظلت لعقود خارج سيطرة الجيش اللبناني.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر حكومي لبناني قوله إن الرئيس عباس سيناقش مع المسؤولين اللبنانيين سبل “الانتقال إلى مرحلة عملانية لبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، ومن ضمنها المخيمات”، في إطار مساعٍ لفرض سلطة القانون وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بنزع السلاح من الجماعات المسلحة غير الشرعية.
وتأتي زيارة عباس في سياق سياسي وأمني حساس، إذ أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون في مقابلة صحفية مؤخراً أن السلطات تسعى لنزع السلاح المتوسط والثقيل في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك داخل المخيمات الفلسطينية، التي يقدر عدد اللاجئين فيها بنحو 250 ألفاً، وتخضع حالياً لسيطرة فصائل فلسطينية مثل فتح وحماس وأخرى مسلحة.
وبموجب تفاهمات غير رسمية منذ عقود، يمتنع الجيش اللبناني عن دخول المخيمات، تاركاً الأمن الداخلي فيها للفصائل الفلسطينية. غير أن المتغيرات الإقليمية والداخلية دفعت السلطات اللبنانية لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه ظاهرة السلاح غير الشرعي.
ويأتي هذا التحول بعد دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ منذ 27 نوفمبر الماضي، عقب مواجهات استمرت أكثر من عام تزامناً مع تصاعد الحرب في قطاع غزة. وينص الاتفاق على تفكيك سلاح حزب الله وتطبيق القرار الدولي 1701، الذي يطالب بنزع سلاح جميع المجموعات المسلحة غير الشرعية في لبنان.
وفي إطار تنفيذ هذا الاتفاق، أعلن الجيش اللبناني مؤخراً عن تسلّمه ثلاثة عناصر من حركة حماس يُشتبه في ضلوعهم بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل خلال شهري مارس. كما تم توقيف لبنانيين وفلسطينيين متورطين في حوادث مشابهة في أبريل/نيسان، بينما واصلت إسرائيل شنّ ضربات تقول إنها تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله أو فصائل فلسطينية في لبنان.
وتعد زيارة عباس المرتقبة هي الأولى له إلى لبنان منذ عام 2017، ويتوقع أن تُشكل محطة محورية في إعادة تنظيم العلاقة بين الدولة اللبنانية والفصائل الفلسطينية، خصوصاً في ما يتصل بملف السلاح داخل المخيمات.

مقالات مشابهة

  • استشهاد المعتقل الفلسطيني المحرر المبعد معتصم رداد
  • ما الذي يقوله الشعراء؟
  • حركة الأحرار الفلسطينية: العدو الصهيوني يمارس سفك الدم الفلسطيني بوحشية منقطعة النظير
  • “الأحرار الفلسطينية”: العدو الصهيوني يمارس سفك الدم الفلسطيني بوحشية منقطعة النظير
  • القسام تنشر مشاهد من الكمين المركب الذي استهدف جنود وآليات العدو في منطقة مسجد “الزهراء”
  • اتحاد النقل الجوي: على الحكومة الوقوف مع عموم الشعب
  • الرئيس الفلسطيني يزور بيروت لبحث نزع سلاح المخيمات
  • البرهان: الشعب السوداني سيعيد كتابة تاريخه ويقف صفاً واحداً لردع العدوان الذي يتعرض له
  • الهدوء الذي يسبق العاصفة
  • مادورو: العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو إبادة تُشن ضد الشعب الفلسطيني