العراق يدرج موقعين في بغداد ضمن لائحة التراث العربي
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
بغداد – أعلنت وزارة الثقافة العراقية تسجيل موقعين تاريخيين في العاصمة بغداد على لائحة التراث العمراني العربي، وذلك خلال اجتماع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الذي استضافته العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرا.
وأوضح وزير الثقافة العراقي، أحمد فكاك البدراني، أن الموقع الأول يشمل شريط نهر دجلة الممتد من المدرسة المستنصرية -أعرق المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي- وصولا إلى القصر العباسي، أحد أبرز شواهد العمارة للعصر العباسي، إضافة إلى موقع الباب الوسطاني، أحد أبواب بغداد التاريخية المتبقية من العصر العباسي.
وأشار البدراني إلى أن الوزارة شرعت بالتعاون مع منظمات دولية في البدء بمشروع لترميم ورقمنة آلاف الكتب النادرة والمخطوطات التي تضررت خلال السنوات الماضية، في إطار جهود صون الإرث الثقافي العراقي وضمان استمراره للأجيال المقبلة.
وأوضح أيضا أن الوزارة تعمل على إعادة فتح مكتبة جامعة الموصل أمام الطلبة والباحثين، والتي تضم ملايين الكتب وأكثر من مليون ونصف المليون مصدر للمعلومات، لتستعيد دورها كأحد أهم الصروح العلمية والثقافية في المنطقة.
وتقع المدرسة المستنصرية والقصر العباسي في منطقة الرصافة على ضفاف نهر دجلة، وهي منطقة تتميز بنسيج عمراني إسلامي يمتد تاريخه إلى القرن الثالث عشر الميلادي. وعلى الرغم مما شهدته من تدمير وتغير عبر العقود، فإنها ما زالت تحتفظ بمعالم عمرانية بارزة، مثل المدارس والمساجد والأحياء القديمة التي تروي تاريخ بغداد الإسلامية.
إدراج مهموتعد لائحة التراث العمراني العربي إطارا عربيا مشتركا لتوثيق وتسجيل المواقع العمرانية ذات القيمة الثقافية والتاريخية البارزة في العالم العربي.
إعلانويعزز إدراج هذه المواقع التاريخية فرص تمويل جهود الحماية، وإحياء الجذور الحضارية لبغداد، وتنشيط السياحة الثقافية، كما قد يفتح المجال أمام ترشيح العاصمة لبرامج عربية مثل "عاصمة الثقافة العربية" أو "عاصمة السياحة العربية".
وتتولى منظمة الألكسو، التي أُسّست عام 1970 في تونس تحت مظلة جامعة الدول العربية، الإشراف على تنفيذ هذه اللائحة من خلال "مرصد التراث العمراني والمعماري في الدول العربية"، المعني بتوثيق المعالم المتميزة وتسهيل مشاريع الترميم وتقديم الدعم للدول الأعضاء.
جدير بالذكر أن العراق ضمّ حتى عام 2025 ستة مواقع مدرجة رسميا على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وهي: حترة، وآشور (قلعة شركت)، ومدينة سامراء الأثرية، وقلعة أربيل، ومواقع الأهوار الجنوبية باعتبارها موقعا مختلطا (طبيعيا وثقافيا)، ومدينة بابل، إلى جانب 15 موقعا على القائمة المبدئية، منها "الملامح التاريخية لنهر دجلة في بغداد" الممتدة من المدرسة المستنصرية حتى القصر العباسي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السوداني:ضبط (6) أطنان من المخدرات الإيرانية
آخر تحديث: 7 دجنبر 2025 - 1:15 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أن التعاون والتنسيق بين العراق ومختلف الدول أسفر عن ضبط حوالي 6 أطنان من المخدرات.جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انعقاد مؤتمر بغداد الدولي الثالث لمكافحة المخدرات، الذي ينعقد في العاصمة بغداد، للمدة 7-8 كانون الأول، بمشاركة وفود من 12 دولة.وقال السوداني في كلمته، إن الحكومة العراقية عملت على تعزيز ورفع مستوى التعاون والتنسيق، وتبادل المعلومات، والخبرات، وتوقيع مذكرات التفاهم مع مختلف الدول حيث تم فتح 33 نقطة اتصال مشتركة مع العديد من الدول والمنظمات، وتوقيع 11 مذكرة تفاهم، كما بلغ مجموع الخطابات المرسلة 345 مخاطبة، وأكثر من 1299 معلومة متبادلة مع دول الجوار.وأضاف أنه نتج عن ذلك تفكيك العديد من الشبكات والإطاحة بأهداف مهمة، وكشف عدد من مواقع التصنيع للمواد المخدرة ليبلغ مجموع ما تم ضبطه 6 أطنان من المخدرات.وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، يوم 25 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تفكيك 1200 شبكة محلية و دولية للاتجار بالمخدرات مع ضبط ومصادرة أكثر من 14 طنا من المواد المخدرة المختلفة خلال ثلاث سنوات من عمر حكومة تصريف الأعمال الحالية التي يرأسها محمد شياع السوداني.وكان يُنظر إلى العراق طوال عقود على أنه ممر لعبور المخدرات من أفغانستان وإيران إلى أوروبا ودول الخليج.إلا أن البلد تحول إلى مستهلك رئيسي لمختلف أنواع المخدرات، منذ إطاحة النظام العراقي السابق عام 2003 على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة، إذ تسود البلاد حالياً نزاعات وأوضاع أمنية واقتصادية غير مستقرة.وكان المركز الاستراتيجي العراقي لحقوق الإنسان، قد كشف نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، عن تفكيك 230 شبكة ضمنها 27 شبكة دولية لتجارة المخدرات من قبل المديرية العامة لشؤون المخدرات التابعة لوزارة الداخلية.وذكر المركز، أن “عدد الملقى عليهم في تجارة وحيازة المخدرات بلغ 43 ألف تاجر وحائز مخدرات خلال الثلاث سنوات الأخيرة بينهم 150 تاجراً أجنبياً”.وأضاف، أن “المديرية العامة لشؤون المخدرات ضبطت أكثر من 28 طناً من المخدرات والمؤثرات العقلية اضافة إلى ملايين الحبوب المخدرة والمهلوسة” مبيناً أن “نسبة التعاطي في المناطق الفقيرة بلغت (17٪) وأن أعلى نسب لأعمار المتعاطين كانت من (15_30) سنة”.وأوضح المركز، أن “أكثر المواد تعاطياً في العراق هي الكريستال حيث بلغت (37.3٪) والكبتاجون بنسبة (34،35٪) والانواع الاخرى بلغت (28،35٪)”، مشيراً إلى أن “عام 2022 شهد إتلاف 5 آلاف طن من المخدرات والمؤثرات العقلية و54 مليون حبة مخدرة و31 ألف أمبولة و9 آلاف قنينة من المخدرات المختلفة”.وأشار إلى أن “عام 2023 شهد إتلاف كميات كبيرة من المخدرات والمؤثرات العقلية بواقع طنين ومائة وثمانية عشر كغم وثلاثمئة وستة وثمانين غراما، بالإضافة الى أربعة ملايين وتسعمائة وأربعة وثلاثين الفاً ومائة واثنين وثلاثين قرصاً مخدراً”.وتابع التقرير، قائلاً إن “عام 2024 شهد اتلاف الكمية البالغة (42,322,380) مليغراماً من مجموعة مواد مخدرة ومؤثرات عقلية مختلفة و 772 من مجموعة مواد مخدرة ومؤثرات عقلية مختلفة”.