قبل أقل من 3 أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار، المقررة في 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تصاعد التوتر السياسي بشكل ملحوظ عقب توجيه اتهامات بالإرهاب لعدد من المعارضين، وسط جدل واسع بشأن استبعاد شخصيات بارزة من السباق الانتخابي، أبرزهم الرئيس السابق لوران غباغبو.

وأعلن النائب العام عمر برامان كونيه، مساء الاثنين، عن توجيه تهم تتعلق بـ"أعمال إرهابية" إلى 11 شخصا، بينهم أعضاء في حزب الشعوب الأفريقية- كوت ديفوار الذي يتزعمه غباغبو، وذلك على خلفية أحداث شهدتها العاصمة الاقتصادية أبيدجان مطلع أغسطس/آب الجاري.

أحداث عنف واتهامات بالتحريض

وفقا لبيان صادر عن النيابة العامة، شهدت منطقة يوبوغون ليلة الأول من أغسطس/آب أعمال عنف شملت إحراق حافلة للنقل العام، وتخريب سيارة شرطة والاعتداء على عناصرها من قبل "مجموعة من الملثمين يحملون أسلحة نارية وبيضاء وقنابل حارقة".

وأسفرت التحقيقات عن توقيف 9 أشخاص، بينهم أعضاء في حزب غباغبو، الذين أنكروا أي صلة لهم بالأحداث.

وخلال الاستجوابات، أشار بعض الموقوفين إلى تورط شخصيات سياسية بارزة، من بينها وزير الدفاع السابق ليدا كواسي مويس والسفير المتقاعد كوني بوبكر، اللذان وُضعا رهن الحجز الاحتياطي نهاية الأسبوع.

الرئيس الإيفواري السابق لوران غباغبو (الفرنسية)خلفية سياسية مشحونة

وأوضح النائب العام أن "الهدف من هذه الأعمال كان إثارة حالة من الذعر وترويع السكان عقب إعلان ترشح رئيس الجمهورية للانتخابات المقبلة"، مشيرا إلى أن التهم الموجهة تشمل أيضا "التآمر ضد سلطة الدولة، والمشاركة في حركة تمرد، والتخريب المتعمد، وإحراق ممتلكات الغير".

من جهته، وصف حزب الشعوب الأفريقية- كوت ديفوار هذه الإجراءات بأنها "حملة ترهيب وقمع سياسي"، وندد بما اعتبره "مضايقات قضائية ممنهجة"، في حين شدد النائب العام على أن "الملاحقات القضائية لا تستند إلى الانتماءات الحزبية".

احتجاجات أنصار المعارضة في كوت ديفوار ضد ترشح الرئيس الحسن واتارا (رويترز)احتجاجات شعبية ومطالب انتخابية

في سياق متصل، شهدت منطقة يوبوغون السبت الماضي مظاهرات سلمية شارك فيها آلاف من أنصار أحزاب المعارضة، احتجاجا على ترشح الرئيس الحالي الحسن واتارا لولاية رابعة، مطالبين بإعادة إدراج قياداتهم المستبعدة من اللوائح الانتخابية.

إعلان

وتأتي هذه التطورات في ظل مناخ سياسي متوتر، تغذّيه قرارات قضائية استبعدت عددا من رموز المعارضة من الترشح، مما يثير مخاوف من تصاعد الاحتقان قبيل الاستحقاق الرئاسي المرتقب.

وتبقى كوت ديفوار أمام اختبار سياسي حساس، وسط دعوات لضمان نزاهة الانتخابات وتهدئة الأجواء المشحونة، في بلد لا تزال ذاكرته مثقلة بصراعات الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات کوت دیفوار

إقرأ أيضاً:

النائب العام يصدر تعميمًا بمنع التصرف في المضبوطات الجنائية دون إذن النيابة

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

أصدر النائب العام، القاضي قاهر مصطفى علي، تعميمًا ملزمًا إلى محافظي المحافظات ورؤساء الجهات المعنية، يقضي بحظر أي تصرف أو عبث بالمضبوطات الجنائية والأحراز الجمركية في المنافذ البرية والبحرية والجوية، إلا بإذن صريح ومسبق من النيابة العامة.

وشدد التعميم على منع تواجد أي قوات أمنية أو جهات غير مختصة في مواقع المضبوطات أو الاستفادة منها بأي شكل، مع إلزام جميع الجهات بالتنسيق المسبق مع النيابة قبل اتخاذ أي إجراء يخص تلك المضبوطات أو أماكن احتجازها.

وأوضح النائب العام أن القرار يهدف إلى حماية الأدلة ومنع ضياع الحقوق، وضمان سير العدالة بعيدًا عن أي تلاعب أو تدخلات غير قانونية.

وأكد أن القانون واضح وصارم في هذا الشأن، محذرًا من أن أي جهة أو فرد يثبت تجاوزه للتعميم سيخضع فورًا لإجراءات قانونية حازمة.

مقالات مشابهة

  • قبيل زيارة لاريجاني لبيروت.. الرئيس اللبناني: الاستقواء بالخارج مرفوض
  • النائب عادل مأمون : حزب الجبهة الوطنية وُلد كبيرًا وسيظل في خدمة الوطن
  • النائب محمد موسى : سنعمل معًا لخدمة المحافظة ودعم قضايا المواطن
  • النائب جلال القادري: الجبهة الوطنية ولد كبيرا وبقاعدة شعبية واسعة
  • النائب العام يصدر تعميمًا بمنع التصرف في المضبوطات الجنائية دون إذن النيابة
  • هيثم العواضي: نتائج انتخابات الشيوخ تتويج لجهود وإخلاص قيادات الجبهة الوطنية
  • النائب ياسر عبد المقصود: حزب الجبهة الوطنية أحدث زخم حقيقي في الحياة السياسية
  • الشعب الجمهوري يهنئ نوابه الفائزين في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • «مستقبل وطن» يواصل استعدادات خوض انتخابات النواب 2025