نادي الأسير الفلسطيني: كارثة صحية متصاعدة وجرائم ممنهجة بحق الأسرى في سجون العدو
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
الثورة نت /..
أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن منظومة سجون العدو الصهيوني تواصل ممارساتها الإجرامية بحق الأسرى والمعتقلين، إذ أظهرت الزيارات أن الغالبية العظمى من الأسرى الذين تمت مقابلتهم يعانون من مشاكل صحية، بعضها مزمن وخطير.
وذكر نادي الأسير، في إحاطة جديدة تضمنت أبرز ما ورد في زيارات الطواقم القانونية للأسرى في سجون العدو، والتي جرت بين نهاية شهر يوليو الماضي وبداية شهر أغسطس الجاري، أن شهادات الأسرى أفادت باستمرار انتشار الأمراض، وعلى وجه الخصوص مرض الجرب، الذي أصيب به آلاف الأسرى والمعتقلين خلال الفترة الماضية وحتى اليوم، ما ينذر بكارثة صحية مستمرة ومتفاقمة.
وأوضح، أن إدارة السجون، وبشكل ممنهج ومخطط، تفرض ظروفًا تهدف إلى سلب الأسير إنسانيته واستهداف وعيه، فضلًا عن التسبب له بأمراض مزمنة يصعب علاجها لاحقًا، وإيصاله إلى حالة من الإنهاك الجسدي والنفسي، قد تنتهي باستشهاده.
وبحسب الإحاطة، يمكن تلخيص الواقع القائم داخل السجون في ثلاث دوائر رئيسية من الجرائم: التعذيب، التجويع، والحرمان من العلاج، وما تحمله من تفاصيل تعكس مستوى الإجرام والتوحش المتواصل والذي أدى منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية بغزة إلى استشهاد 76 أسيراً ومعتقلاً، لتشكل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة.
وأشار نادي الأسير إلى أن جميع الأسرى يواجهون ذات الانتهاكات، وإن اختلفت وتيرة تنفيذها بين فترة وأخرى.
وتناولت الإحاطة تفاصيل الأساليب المتصاعدة في تعذيب السجون الصهيونية للأسرى الفلسطينيين في مختلف السجون وتنوعت بين عمليات القمع، تخللتها اعتداءات بالضرب المبرح، والصعق الكهربائي، وتقليص كميات الطعام القليلة أصلًا، واستخدام الكلاب البوليسية، والشتائم والإهانات المستمرة، وإبقاء الأسرى المصابين مع الأصحاء، ما ساهم في اتساع رقعة عدوى الأمراض، واشتراك الأسرى جميعًا في استخدام الأغطية، والأطباق، ودورات المياه ذاتها، في ظل انعدام النظافة، إذ يحصل 12 أسيرًا على عبوة شامبو واحدة لا تكفي لثلاثة أشخاص، فيما لا تتجاوز مدة الاستحمام المخصصة للأسير دقيقة واحدة، ولا يُسمح بها يوميًا.
كما شملت أساليب التعذيب حرمان الأسرى من التهوية وأشعة الشمس، ومنع “الفورة” منذ أكثر من شهر في بعض الأقسام، فيما تحولت الكثير من السجون إلى “أفران” بفعل ارتفاع درجات الحرارة، وانعدام وسائل التهوية، مع نقص الملابس، والاكتظاظ الشديد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: نادی الأسیر
إقرأ أيضاً:
تكدس مستمر للشاحنات عند معبر رفح وسط عراقيل إسرائيلية متصاعدة
قال عبد المنعم إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح، إن حركة الشاحنات الإغاثية القادمة من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة ما تزال نشطة، رغم العراقيل المستمرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي عند معبر كرم أبو سالم، المنفذ الوحيد الذي تسمح إسرائيل بدخول المساعدات عبره.
وقال إن القافلة الحادية عشرة توجهت اليوم إلى المعبر، وعلى رأسها شاحنات وقود حيوية لتشغيل المستشفيات وآبار المياه، إلى جانب مئات الأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وأضاف إبراهيم خلال رسالة على الهواء، أن ثلاث شاحنات محملة بأسرة المستشفيات والأجهزة الطبية تم رفض دخولها من قبل الجانب الإسرائيلي دون إبداء أسباب واضحة، وعادت إلى محيط معبر رفح من الجانب المصري، مؤكدا أن سلطات الاحتلال لا تقدّم أي قوائم رسمية توضح أسباب الرفض، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، حيث لم تدخل سوى 64 شاحنة فقط من أصل 170 تحركت يوم الخميس الماضي.
وأشار إلى أن السلطات المصرية تواصل دفع مئات الشاحنات يوميًا، بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصري والفلسطيني، لإدخال المساعدات وفق أولويات الاحتياجات الإنسانية داخل غزة، ومع ذلك، تظل العقبات الإسرائيلية حجر عثرة أمام دخول الإمدادات الحيوية، بما في ذلك شحنات أدوية وألبان أطفال لا تزال تعود يوميًا، ما يعمّق الأزمة الصحية والإنسانية في القطاع المحاصر.