أبو الغيط يُشارك في اجتماع وزاري بمدريد حول تطبيق حل الدولتين ويؤكد نحتاج لخطوات عملية
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في اجتماع عُقد بمدريد اليوم الجمعة 13 الجاري، حول تطبيق حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة وجاء الاجتماع بدعوة من الجانب الإسباني وضم عدداً من وزراء خارجية الدول الأوروبية التي أقدمت على الاعتراف بدولة فلسطين، مثل النرويج وسلوفينيا وايرلاندا، جنباً إلى جنب مع وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بمتابعة التطورات في قطاع غزة برئاسة المملكة العربية السعودية.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة أن رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز" استقبل وزراء الوفد العربي الإسلامي في اجتماع موسع، سبق اللقاء الوزاري، وناقش سُبل توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والخطوات اللازمة لتفعيل حل الدولتين، والجهود المتواصلة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء التصعيد الخطير في الضفة الغربية المُحتلة.
وأوضح المتحدث أن أبو الغيط شارك بعدها في اللقاء الوزاري الذي انصب على السبل العملية لتحويل حل الدولتين إلى واقع ملموس وعدم الاكتفاء بدعمه كلامياً، مشيراً إلى أن اللقاء شهد توافقاً بين الوزراء المشاركين من أوروبا والعالمين العربي والإسلامي حول أهمية توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية كسبيل لتجسيد وجودها على الأرض، كما نددوا بالعجز الدولي عن مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لما يقرب من عام كامل، بما شجع إسرائيل على نقل الحرب إلى الضفة الغربية في محاولة لاستنساخ واقع غزة المأساوي من جديد. وجدد الوزراء الالتزام بالعمل على المستوى الدولي، وفي المحافل المختلفة لا سيما الأمم المتحدة، لخلق مسار موثوق ولا رجعة عنه لتجسيد الدولة الفلسطينية.
ونقل رشدي عن الأمين العام للجامعة العربية قوله خلال الاجتماع الوزاري إن الوقت قد حان للخروج بخطواتٍ عملية ملموسة من المجتمع الدولي لإعطاء الفلسطينيين الأمل في أن مشروع الدولة المستقلة لم يمت، وأن حل الدولتين ليس مجرد خطابٍ بلا مضمون.
وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط التقى وزير الخارجية الإسباني "خوسيه مانويل ألباريس" في اجتماع ثنائي، وحرص على تقديم الشكر له مجدداً على مواقف بلاده وسعيها الحميد لصالح القضية الفلسطينية، مُشدداً على أن الجامعة العربية تعول على نجاح مدريد في إقناع عدد من الدول الأوروبية المهمة لتحذو حذوها في الاعتراف بفلسطين، ومُعرباً عن الأسف من أن بعض الدول الصديقة للعالم العربي لا زالت لا تمتلك الشجاعة الكافية لاتخاذ هذه الخطوة الصحيحة سياسياً والصائبة أخلاقياً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو الغيط الجامعة العربية الوفد جامعة الدول العربية حل الدولتین أبو الغیط فی اجتماع
إقرأ أيضاً:
إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج تصدر بيانًا مشتركًا لقبول فلسطين عضو يالأمم المتحدة
أصدرت كل من إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج بيانًا مشتركًا يدعو إلى قبول دولة فلسطين كعضو كامل العضوية في منظمة الأمم المتحدة، مؤكدين أن هذا الاعتراف يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.
وأشار البيان إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس فقط تعبيرًا عن الدعم السياسي، بل هو أيضًا التزام بتطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكدت الدول الأربع أن هذا التحرك يهدف إلى تعزيز حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، وهو الحل الذي يحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي.
الأمم المتحدة: إصابة نحو 40 شخصًا خلال توزيع المساعدات في غزة
الأمم المتحدة: متوسط الاحترار العالمي يتجاوز 1,5 درجة مئوية حتى عام 2029
وتأتي هذه الدعوة في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في غزة، والتي شهدت أعمال عنف أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وأعربت الدول الموقعة عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، مشددين على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء العنف واستئناف المفاوضات السياسية.
من الجدير بالذكر أن هذه الخطوة تأتي بعد اعتراف رسمي سابق من قبل إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين، مما يعكس التزام هذه الدول بدعم الحقوق الفلسطينية على الساحة الدولية.
وأعربت إسرائيل عن معارضتها لهذه الخطوات، معتبرة أنها قد تؤثر سلبًا على جهود السلام.
ويُذكر أن عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين قد تجاوز 140 دولة، ومع ذلك، فإن قبول فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة يتطلب موافقة مجلس الأمن، حيث تمتلك بعض الدول حق النقض (الفيتو) الذي قد يعوق هذا المسعى.
في الختام، تؤكد الدول الأربع أن الاعتراف بدولة فلسطين وقبولها كعضو كامل في الأمم المتحدة هو خطوة ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، داعين المجتمع الدولي إلى دعم هذا التوجه والعمل من أجل مستقبل يعمه السلام والعدالة لجميع شعوب المنطقة.