موقع النيلين:
2025-06-24@09:19:45 GMT

اللاجئون بتشاد: ازدواج معايير الجهات الدولية

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

أعربت لجان مدنية بين اللاجئين السودانيين في تشاد عن شكوكها بشأن نوايا الجهات الدولية التي ضغطت لفتح المعابر في دارفور بحجة إيصال المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع المتمردة. وأشارت إلى أن الهدف الحقيقي قد يكون توفير إمدادات للمليشيا.

وانتقدت هذه اللجان الضغوط التي مارسها المجتمع الدولي على السلطات السودانية لفتح المعابر الحدودية، خاصة معبر “أدري” الذي يربط بين ولاية غرب دارفور وتشاد، إذ تستغله المليشيا لنقل الأسلحة.

وقد أكدت تقارير سابقة لخبراء الأمم المتحدة أن المليشيا تتلقى شحنات أسلحة من الإمارات عبر تشاد.

في الوقت نفسه، تتزايد معاناة اللاجئين السودانيين في معسكرات شرق تشاد، خاصة في معسكرات ميلي وفرشانا الجديد وتُولُوم، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى، بما في ذلك المأوى والرعاية الصحية، منذ وصولهم إلى تلك المعسكرات العام الماضي.

وأعلنت مجموعات كبيرة من اللاجئين نيتهم العودة إلى السودان للحفاظ على كرامتهم وتجنب الإذلال الذي يتعرضون له من قبل السلطات التشادية، التي قامت بقمع الوقفات الاحتجاجية واعتقال بعض الرموز. كما انتقدوا تقاعس وكالات الأمم المتحدة عن توفير الحد الأدنى من متطلبات اللاجئين، بما يتماشى مع العهد الدولي لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة.

وطالبت تلك الأصوات المجتمع الدولي بالضغط على البلد المضيف لنيل اللاجئين السودانيين حقوقهم وحمايتهم من بطش العسكر في المخيمات التي يعيشون فيها في ظل ظروف استثنائية.واشتكت من تعسف السلطات التشادية وتقصير وكالات الامم المتحدة في الوقت الذي تضغط على الحكومة السودانية للتعاون معها لاغاثة النازحين داخل وطنهم بينما يقضي اللاجئين السودانيين اكثر من عام في إهمال كبير ونسيان من ذاكرة الانسانية.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: اللاجئین السودانیین

إقرأ أيضاً:

بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟

هل ما تحقق كان نصرًا استراتيجيًا يعيد رسم قواعد اللعبة؟ أم مجرد إنجاز آني قد تتجاوزه المواجهة المقبلة؟ اعلان

منذ اللحظة الأولى لانطلاق الهجوم الإسرائيلي المباغت على أهداف داخل العمق الإيراني، بدا أن تل أبيب تسعى لتغيير قواعد الاشتباك في الصراع مع طهران، مستندة إلى دعم سياسي وعسكري ضمني من الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية. ومع اتساع رقعة الضربات وتطورها لاحقًا إلى تدخل أميركي مباشر استهدف منشآت نووية بالغة التحصين، أثير تساؤل جوهري في الأوساط السياسية والعسكرية: هل حققت إسرائيل نصرًا حقيقيًا؟ وإن كان كذلك، فهل هو نصر آني تكتيكي أم تحول استراتيجي في المواجهة الطويلة مع إيران؟

الهجوم الإسرائيلي

بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل إيران بضربات جوية دقيقة استهدفت منشآت عسكرية ومراكز قيادة وسيطرة، فضلًا عن مواقع لصناعة وتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة. وتميزت هذه الضربات بسرعتها واعتمادها على معلومات استخباراتية عالية الدقة، مما أربك الدفاعات الإيرانية وشكّل صدمة أولى للنظام في طهران.

الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة: لم تعد الجغرافيا تحمي الجمهورية الإسلامية من الضربات، والمواجهة لم تعد مقتصرة على ساحات الوكلاء، سواء في سوريا أو لبنان أو العراق. ومع ذلك، فإن هذه الضربات لم تسفر بعد عن انهيار عسكري أو أمني داخل إيران.

يتصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في متحف إسرائيل بالقدس، 23 مايو/أيار 2017. AP Photoالتدخل الأميركي

التحول الأكبر جاء عندما تدخلت الولايات المتحدة بضربات نوعية استهدفت منشآت نووية رئيسية في فوردو وأصفهان ونطنز، مستخدمة طائرات B-2 الشبحية وصواريخ خارقة للتحصينات من طراز GBU-57. هذه الضربات شكّلت ذروة التصعيد ضد البرنامج النووي الإيراني.

وبحسب تقرير قدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أمام مجلس الأمن، فإن الأضرار التي لحقت بهذه المنشآت كانت كبيرة، إلا أن الوكالة لم تتمكن من تقييم مدى الدمار داخل المرافق تحت الأرض.

Related"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانيةضربة واشنطن النوعية: هل نجحت "مطرقة منتصف الليل" في شل البرنامج النووي الإيراني؟كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟إيران: لا تراجع

رغم الضربات القاسية، لم تُبدِ إيران مؤشرات على التراجع، بل كثّفت من خطابها التعبوي وهددت بالرد على الولايات المتحدة الأميركية، فيما واصلت قصفها لإسرائيل.

تقييم المكاسب: آنية أم استراتيجية؟

استطاعت إسرائيل، بلا شك، تسجيل نقاط مهمة في المدى القصير، سواء عبر إظهار قدرتها على اختراق العمق الإيراني، أو من خلال توجيه ضربات مباشرة. كما نجحت في إعادة تسليط الضوء الدولي على البرنامج النووي الإيراني، وحشد دعم ضمني لاحتواء طموحات طهران.

لكن في المقابل، لم تنجح الضربات حتى الآن في تغيير المسار الاستراتيجي للسياسة الإيرانية، إذ لم تُجبر طهران الى الآن على العودة إلى طاولة التفاوض بشروط جديدة. بل يبدو أن الصراع دخل مرحلة أخرى من التوترات المستمرة والضربات المتبادلة التي قد تطول.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت قد أطلق أمس تصريحات غاية في الأهمية. إذ رأى أن الغارات الأمريكية تحيّد البرنامج النووي الإيراني محذرا من تداعيات أكبر حجما. حيث قال إنه النظام لن ينهار رغم قوة الضربات ودعا للأخذ في عين الاعتبار ترسانة طهران الصاروخية. وقد أخذ أولمرت مسافة من التهليل الإسرائيلي بما جرى. فقال من الغطرسة ومن غير الواقعي اعتبار أن الغارات الاستباقية ستركّع دولة تعداد سكانها 90 مليونا وذات تراث عمره آلاف السنين.

وبناء على ما تقدم، يرى مراقبون أن ما حققته إسرائيل حتى الآن يمكن وصفه بنصر آني محدود التأثير من الناحية الاستراتيجية. فقد وجهت ضربة قوية للهيبة الإيرانية، لكنها لم تُنهِ المشروع النووي، بحسب ما صرّح به مسؤولون إيرانيون. ومع دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة، ارتفعت الكلفة، لكن أيضاً ارتفعت معها المخاطر. فهل ستتمكن إسرائيل من ترجمة هذا التقدم التكتيكي إلى تغيير دائم في المعادلة الإقليمية، أم أنها فتحت أبواب صراع طويل قد يتجاوز قدرتها على التحكم بمساره؟

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • تعرف على المرأة التي تسلمت المفتاح الذهبي كرئيسة جديدة للجنة الأولمبية الدولية
  • عميد الكفرة: عدد اللاجئين السودانيين أصبح 3 أضعاف سكان المنطقة
  • بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟
  • نقابة UMT في المالية ترفض اختيارات المؤسسات المالية الدولية التي فاقمت الفوارق الاجتماعية
  • عميد الكفرة: عدد النازحين السودانيين في ليبيا بلغ قرابة 160 ألف نازح
  • رئيسة القومي تستقبل ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمصر
  • سي إن إن: السلطات تراقب التهديدات الإيرانية المحتملة داخل الولايات المتحدة
  • محافظ درعا يبحث مع مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين احتياجات العائدين وتعزيز جهود الاستقرار
  • مفوضية اللاجئين تدعو للتهدئة بين إسرائيل وإيران وتحذر من العواقب الإنسانية للصراع
  • غراندي يدعو إلى مزيد من الدعم الدولي لسوريا لتسريع عودة اللاجئين