الأردن – أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي أن قائدها الجنرال مايكل كوريلا، زار الأردن و”تلقى تقييما مباشرا للوضع الأمني ​​الإقليمي” على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقالت القيادة الوسطى الأمريكية في بيان إن كوريلا التقى يومي السبت والأحد الماضيين برئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني اللواء يوسف الحنيطي وعدد من المسؤولين في هيئة الأركان لـ”مناقشة المخاوف الأمنية والإقليمية”.

وأوضح البيان أن الجنرال كوريلا أعرب عن “تقديره لشراكة الأردن تجاه الأمن الإقليمي، وخاصة لقيادة القوات المسلحة الأردنية في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة لحياة للمدنيين في غزة”.

وتابع أن كوريلا “أكد التزامه بتحسين التنسيق مع القوات المسلحة الأردنية والحفاظ على جاهزية واستجابة القوات (الأمريكية) في جميع أنحاء المنطقة”.

كما زار الجنرال كوريلا أفراد الخدمة الأمريكية في الأردن، بحسب البيان.

ويشير البيان أنه “الجنرال كوريلا زار إسرائيل( الأحد والاثنين الماضيين)، حيث التقى بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي ومسؤولين عسكريين إسرائيليين، وبحث معهم “الوضع الاستراتيجي في المنطقة والجهود المبذولة لردع التهديدات المشتركة.

كما ركزت مناقشات كوريلا في إسرائيل على “التحديات الأمنية العملياتية والاستراتيجية والتعاون الإقليمي والجهود الرامية إلى تعزيز الردع ومواجهة التهديدات في الشرق الأوسط.

وقال الجنرال كوريلا: “إن قوة علاقاتنا في جميع أنحاء المنطقة أمر بالغ الأهمية لأمننا الجماعي. إن القيادة المركزية ملتزمة بتقديم الدعم اللازم لمعالجة التهديدات التي نواجهها في المنطقة”.

وقتل الأردني ماهر الجازي الحويطات 3 عسكريين إسرائيليين يوم الأحد الماضي بإطلاق نار عند معبر الكرامة بين الأردن والضفة الغربية.

وتشن إسرائيل حربا دامية ضد قطاع غزة، أدت لمقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني فيما اعتبر 10 آلاف في عداد المفقودين.

وتنفذ الفصائل اللبنانية هجمات صاروخية متتالية ضد أهداف إسرائيلية في إطار ما تسميه الفصائل “جبهة الإسناد” لقطاع غزة، كما شهدت المنطقة هجمات متبادلة بين الحوثيين وإسرائيل، كذلك شنت إيران وجماعات عراقية هجمات على إسرائيل.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجنرال کوریلا

إقرأ أيضاً:

قمة شرم الشيخ وأهمية دعم السلام المستدام في المنطقة

اتجاهات مستقبلية

 

في خطوة عدّها كثيرون مهمة نحو إنهاء الحرب في غزة وإحلال السلام في المنطقة، عُقد بعد ظهر يوم الإثنين الموافق 13 أكتوبر 2025 اجتماع دولي بمدينة شرم الشيخ المصرية، باسم “قمة شرم الشيخ للسلام”، برئاسة مشتركة مصرية أمريكية، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة، التي خلفت أكثر من 67 ألف قتيل فلسطيني، ثلثهم من الأطفال، وأكثر من 1665 قتيلًا إسرائيليًّا وأجنبيًّا، إلى جانب آلاف الجرحى والمهجّرين، وتكلفة إعادة إعمار متوقعة للقطاع تقدر بنحو 52 مليار دولار، وهدفت القمة أيضًا إلى تعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي. وقد شهدت القمة حضورًا عالميًّا، واعتذارًا إيرانيًّا لرفضها التعامل مع من هاجموا الشعب الإيراني، ويواصلون “التهديد بفرض العقوبات” وذلك وفقًا لما جاء بمنشور لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة “إكس”.

ولعل هذه القمة وملابساتها دفعت كثيرين للتعويل عليها لتضمن تحقيق المراحل التالية من اتفاق غزة في سبيل استدامة وقف إطلاق النار، ومن ثم محاولة بناء سلام مستدام، وليس فقط ضمان تحقيق مرحلته الأولى المتصلة بتبادل الأسرى ونفاد المساعدات الإنسانية.

وانطلاقًا من ذلك يُثار التساؤل عن أهمية دعم السلام المستدام في المنطقة، وكُلفته، خاصة في ظل عدم الحسم الجلي لاتفاق غزة، في عدد من القضايا التي تهدد استدامة أي مقترحات للسلام في المنطقة، ما يُصيب مثل تلك الجهود والمقترحات بالهشاشة؛ إذ لم تعالج بعمق أسباب تهديد السلام والأمن في الإقليم.

لقد ظل السلام في الشرق الأوسط حلمًا معلقًا ومكررًا في خطابات القادة ومشروعات التنمية، بيد أنه لم يتحقق بشكل دائم ومستدام حتى تاريخه؛ لأن الجميع يريدون السلام دون أن يدفع ثمنه الحقيقي، فالسلام المستدام ليس إعلانًا سياسيًّا أو اتفاقًا شكليًّا، بل عملية مستمرة تتطلب تنازلات وشجاعة ومسؤولية جماعية، وليست حلولًا منفردة أو عرضية لمسببات التهديد. إذ لا تتوقف كُلفة السلام عند حدوده المادية أو المباشرة فقط، بل تتطلب تحولات فكرية ومؤسسية عميقة، تتجاوز منطق الهيمنة والثأر والإقصاء والإرهاب، كما تتطلب إعادة صياغة السياسات التعليمية والإعلامية والدينية لتأسيس ثقافة قبول الآخر. فكل محاولة لفرض النفوذ عبر الإرهاب أو التخويف، سواء من دولة أو جماعة، أو تنظيم، تُعيد المنطقة برمتها إلى نقطة الصفر، فالتوازن القائم على الخوف لا يصنع سلامًا، بل هدنة مؤقتة بانتظار انفجار جديد أشد وطأة من سابقه.

في النهاية إن السلام الحقيقي يجب أن يتحمل فيه الجميع نصيبه من التكلفة، سواء بالتنازل عن خطاب الكراهية، أو المشاركة في الحوار، أو بدعم التنمية بدل التحريض والتهديد. فاستدامة السلام في الشرق الأوسط إنما هو ثمرة شجاعة جماعية، واستثمار طويل المدى في بناء الثقة والمصالح المشتركة والتفاهم والتعايش الجماعي، فكما أن الحرب لها ثمن، فإن السلام أيضًا له ثمن، بيد أنه الثمن الوحيد الذي يستحق الدفع.


مقالات مشابهة

  • ملك الأردن: الاعتداءات على المقدسات بالقدس تهدد الوضع التاريخي والقانوني القائم
  • ترامب الثاني في الشرق الأوسط
  • أشادا بروح اللاعبين العالية وأدائهم المتميز.. أمير الشرقية ونائبه يهنئان القيادة بتأهل “الأخضر” لنهائيات كأس العالم 2026
  • وثيــقة إنــهاء الحــرب على غــزة
  • “سبروس موتور” تطلق أول مركز رئيسي لها بالمنطقة في دبي
  • “صندوق الشهداء” يحصد ثلاث شهادات دولية من منظمة Great Place to Work
  • قمة شرم الشيخ وأهمية دعم السلام المستدام في المنطقة
  • الرئيس الأمريكي يطلب مغادرة الإعلام قاعة قمة السلام للاجتماع برؤساء الدول
  • ماذا قال الرئيس الأمريكي في نهاية كلمته بقمة السلام في شرم الشيخ؟
  • الرئيس الأمريكي: أخيرا حققنا السلام في الشرق الاوسط