كارهة فخورة للإسلام.. من هي لورا لومر التي تثير الجدل بحملة ترامب؟
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أثار الظهور المتكرر للناشطة اليمينية المتطرفة، لورا لومر، إلى جانب الرئيس السابق، دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية، هذا الأسبوع، جدلا واسعا في الأوساط السياسية الأميركية.
وعلى الرغم من نفي ترامب، الجمعة، معرفته بنظريات المؤامرة التي تروج لها، إلا أن حضورها المتزايد في محيطه أثار مخاوف وقلقا حتى داخل الحزب الجمهوري، وفقا لموقع أكسيوس.
وبعد أن انتقد جمهوريون ظهورها في الحملة الانتخابية، مشيرين إلى تاريخها من التصريحات العنصرية والمسيئة، أثنى ترامب عليها، لكنه قال لاحقا إنه لا يتفق مع بعض تصريحاتها.
وكانت لومر، التي قالت هذا الأسبوع إنها لا تعمل لصالح ترامب بل هي مجرد "معجبة كبيرة به"، ضيفة متكررة في المنتجع الفاخر الذي يملكه الرئيس السابق في فلوريدا، كما كانت حاضرة خلف الكواليس في مناظرة، الثلاثاء (بين ترامب والمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس)، قبل أن تسافر معه في اليوم التالي إلى نيويورك وبنسلفانيا، بحسب أكسيوس.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فقد ظهرت لومر في دائرة الضوء مجددا، عندما حضرت مع ترامب فعاليات ذكرى 11 سبتمبر، مشيرة إلى أن هذا الظهور أثار موجة من الانتقادات من كلا الحزبين، بسبب تصريحاتها السابقة بشأن هذه الهجمات الإرهابية.
وذكرت الصحيفة، أن للومر تاريخ حافل بالتصريحات المثيرة للاستفزاز. فقد أدلت بتعليقات عنصرية ومعادية للمثليين والإسلام.
ووصفت الإسلام بأنه "سرطان"، وتعتبر نفسها "كارهة فخورة للإسلام" وفي عام 2018، وبعد حظر حسابها على أكس (تويتر سابقا) بسبب محتواها المعادي للمسلمين، قيدت نفسها أمام مقر الشركة في نيويورك مرتدية نجمة داود الصفراء، في إشارة مثيرة للجدل إلى ما فرضه النازيون على اليهود خلال المحرقة (الهولوكوست) بالحرب العالمية الثانية.
وعاد حساب لومر للنشاط بعد استحواذ، إيلون ماسك، على تويتر واستطاعت منذ ذلك الحين بناء قاعدة متابعين تتجاوز 1.2 مليون شخص على المنصة التي تغير اسمها إلى أكس.
وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بمنشورات تحريضية حول المهاجرين وآخرين، بما في ذلك منشور يشيد بوفاة المهاجرين العابرين للبحر المتوسط، وفقا لأكسيوس.
وشمل تاريخها من الادعاءات الكاذبة أيضا ترويجها بأن عمليات إطلاق نار متعددة في المدارس كانت مفبركة، بحسب الموقع.
كما سبق أن ادعت كذبا أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان وراء محاولة اغتيال ترامب في يوليو.
وقبل يومين فقط من مرافقتها لترامب في المناظرة، أثارت ضجة بتغريدة عنصرية جديدة، كتبت فيها أنه في حال فوز نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ذات الأصول الهندية، بالانتخابات، فإن البيت الأبيض "سيفوح برائحة الكاري".
وهذا الأسبوع، روّجت لنظرية مؤامرة أخرى لا أساس لها بشأن المهاجرين الهايتيين الذين يأكلون الحيوانات الأليفة، وهو ادعاء أثاره ترامب أيضا خلال المناظرة الرئاسية.
وسُئل ترامب عن لومر وعلاقته بها عدة مرات خلال مؤتمر صحفي في كاليفورنيا، الجمعة، وقال إنها "داعمة" له ولحملته، مضيفا "أنا لا أتحكم في لورا. لورا يجب أن تقول ما تريد. إنها روح حرة".
ولدى سؤاله عما إذا كان على دراية بنظريات المؤامرة التي تروج لها، قال: "لا، لا أعرف الكثير عن ذلك.. أعرف أنها معجبة كبيرة بالحملة".
وقال في منشور على منصته "تروث سوشال"، لاحقا، الجمعة: "أنا لا أتفق مع التصريحات التي أدلت بها ولكن، مثل الملايين من الناس الذين يدعمونني، هي متعبة من مشاهدة الماركسيين واليساريين الفاشيين المتطرفين يهاجمونني ويشوهون سمعتي بعنف".
وأثار ظهور لومر المتكرر إلى جانب ترامب خلال حملته الانتخابية موجة من القلق بين كبار داعميه الذين عبر عدد منهم عن مخاوفهم علانية، محذرين من أن هذا التحالف قد يقوض فرص ترامب في مواجهة هاريس، وفقا لأسوشيتد برس.
كما أثارت مواقف وتعليقات لومر العنصرية انتقادات واسعة من طرف عدد من الجمهوريين، وأدانت النائبة، مارغوري تايلور غرين، بشدة تعليق لومر بشأن "رائحة الكاري"، واصفة إياه بأنه "مروع وعنصري للغاية".
وأكدت أن مثل هذه التصريحات "لا تمثل الجمهوريين أو حركة MAGA".
بدوره، وصف السناتور، ليندسي غراهام، لومر بأنها "سامة للغاية" في تصريح لموقع "هافينغتون بوست".
كما قال السيناتور، توم تيليس، إن لومر "منظرة مؤامرة مجنونة تنطق بانتظام بقمامة مقززة تهدف إلى تقسيم الجمهوريين".
ولم ترد لومر على الفور على طلب أكسيوس للتعليق.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ما هي الملفات التي تناولتها محادثات ترامب في الإمارات؟
ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقش العديد من القضايا والملفات المهمة خلال زيارته إلى الإمارات.
وأكدت أن الرئيس ترامب اختص ثلاث دول خليجية لزيارتها نظرا لأهميتها الجيو سياسية والاقتصادية، في ظل تحولات كبرى تشهدها المنطقة على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
ونقلت عن الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني نضال خضرة، أن “أبوظبي باتت تلعب دورا أكثر ديناميكية، متجاوزة الحدود الاقتصادية إلى التأثير السياسي والأمني في المنطقة”.
وخلال حديثه إلى قناة “سكاي نيوز عربية”، صباح اليوم الجمعة، أوضح خضرة أن “الزيارة تأتي ضمن سياق واضح لإعادة تموضع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”، معتبرا أن “الإمارات لم تعد مجرد حليف لوجستي أو مركز اقتصادي، بل باتت تشارك في بلورة استراتيجيات إقليمية وأمنية”.
وأوضح خضرة أن “الإمارات تتعامل الآن من منطلق الشراكة لا التبعية، وهي توازن بين الانفتاح السياسي والانخراط الأمني دون المغامرة أو التهور”، متابعا أن “التحول في دور الإمارات جاء نتيجة مسار طويل من تعزيز الكفاءة الدبلوماسية والاستثمار الذكي في الملفات الإقليمية الحساسة، ما جعل أبوظبي اليوم قادرة على التحدث بلغة المصالح مع جميع الأطراف، بما في ذلك واشنطن وطهران وموسكو”.
وحول الملفات المهمة التي ناقشها ترامب خلال زيارته إلى أبو ظبي، كان الحرب على قطاع غزة، حيث أفاد خضرة أن “الرئيس الأمريكي يتطلع بجدية إلى جائزة نوبل للسلام، وهو ما قد يفسر سعيه إلى طرح مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة”.
فيما نقلت القناة عن الكاتب والمحلل السياسي حسين عبد الحسين، أن “ترامب عاد إلى الخليج ليؤكد أن الفراغ الذي تركته الإدارات السابقة لن يستمر، والزيارة لا تعني فقط دعما للعلاقات الثنائية، بل تحمل في طياتها رسائل أبعد، حيث يسعى إلى بناء محور جديد من الحلفاء الإقليميين”.
وأوضح عبد الحسين، أن الرئيس ترامب يسعى ببلادها إلى استخدام أدواتها الاقتصادية والدبلوماسية لبناء تحالفات صلبة دون التورط العسكري المباشر، منوها إلى أن دول الخليج تملك أصولا سيادية تقارب 4.9 تريليون دولار، وتمثل نحو 37% من احتياطات النفط و33% من احتياطات الغاز العالمية، وهو ما يمكن أن يمثل دافعا قويا لزيادة العلاقات الأمريكية الخليجية.
أوضح عبد الحسين أن الإمارات باتت في مقدمة الدول عالميا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يفسر اهتمام ترامب بتعزيز الشراكة معها.والإمارات اليوم تحظى بإجماع سياسي دولي غير مسبوق. من بايدن إلى بوتين، من ماكرون إلى شي جينبينغ، الكل يصف الشيخ محمد بن زايد بأنه قائد استثنائي. وهذا يضع الإمارات في قلب معادلة الدبلوماسية العالمية الجديدة”.
وأشارت القناة إلى أن الملف الإيراني والسوري أيضا كان حاضرا على طاولة المباحثات الأمريكية في أبو ظبي، موضحة أن “ترامب يدرك أن إيران لم تتغير، وأن تقويض نفوذها في الخليج لا يكون عبر المواجهة المفتوحة، بل عبر تقوية الحلفاء وتعزيز منظومة الردع”.
ولفت المستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، براين هوك، إلى أن “أبوظبي أصبحت أكثر من مجرد عاصمة اقتصادية، بل قاعدة متقدمة للردع الناعم، حيث تشارك بفاعلية في التصدي للتهديدات العابرة للحدود، وتستثمر في التكنولوجيا والدفاع والأمن السيبراني”.
وأكد هوك أن ترامب يرى أن الإمارات والسعودية تشكلان حجر الأساس في استراتيجية “المقاربة المزدوجة”، التي تجمع بين الردع الصارم والتحالفات الإقليمية الجديدة.
وقالت السفيرة الأمريكية السابقة في الإمارات، مارسيل وهبة، إن “سوريا كانت حاضرة بقوة في محادثات ترامب في أبوظبي، وإدارة ترامب تسعى إلى إشراك الإمارات في إعادة إعمار سوريا، وتعزيز الحلول السياسية التدريجية”.
وأضافت: “الإمارات باتت قناة تواصل فعالة مع دمشق، ويمكن أن تلعب دورا محوريًا في إعادة ربط سوريا بالمجتمع العربي، بعيدا عن النفوذ الإيراني”.
وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، أمس الخميس، أن بلاده ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل.
وأعلن الرئيس الإماراتي أن الاستثمارات الإماراتية في أمريكا ستشمل قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصناعة، وستتم من خلال سندات استثمارية أمريكية بقيمة إجمالية تبلغ 1.4 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.
يذكر أن زيارة ترامب إلى الإمارات شهدت زيارته لمسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الذي نال إعجاب الرئيس الأمريكي، الذي عبر عن سعادته بعلاقته مع الإماراتيين وثقافتهم الرائعة.
وزار ترامب الإمارات ضمن جولة خليجية بدأها الثلاثاء، شملت السعودية وقطر أيضا.
وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين، إنه من المرجح أن يعود إلى واشنطن، غدا الجمعة، بعد جولة شملت 3 دول خليجية، رغم إشارته في الوقت ذاته إلى أن “وجهته المقبلة مازالت غير معروفة حتى الآن”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب