لماذا لم يدفن الرسول إلا بعد ثلاثة أيام من وفاته؟ لجنة الفتوى بالأزهر ترد
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
لا تقتصر ذكرى المولد النبوي الشريف على ترديد الأدعية فقط، وإنما تمتد لأبعد من ذلك من خلال قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة الجوانب الخفية منذ ولادته ورضاعته، مروراً بوفاة والدته وبعثته، وصولاً إلى يوم وفاته، إلاً حدثاً غير عادي صاحب وفاة النبي، إذ يتردد سؤال حول لماذا لم يدفن الرسول إلا بعد ثلاثة أيام من وفاته؟
لماذا لم يدفن الرسول إلا بعد ثلاثة أيام من وفاته؟وحول جواب لماذا لم يدفن الرسول إلا بعد ثلاثة أيام من وفاته، فأوضح الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، في حديثه لـ«الوطن»، إن هناك 3 أسباب لتأخر دفن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي كالتالي:
- عندما توفي النبي صلى الله عليه وسلم، دخل الناس يصلون عليه أفواجاً في غرفته وهو نائم على سريره، وهذا الأمر استغرق وقتاً طويلاً.
- إنكار بعض الصحابة موت النبي عليه الصلاة والسلام ، وشكهم في ذلك، حتى ثبتهم الله بخطبة الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه، والتي قال فيها: «من كان يعبد محمدا فإن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم قد مات، ومن كان يعبد الله ، فإن الله حي لا يموت».
- اجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة وحضور الصحابيين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، لمبايعة أمير المؤمنين وولي أمر المسلمين، ليقوم الصحابة عقب ذلك بمبايعة أبو بكر الصديق في المسجد.
تاريخ ميلاد النبيوفق ما قاله الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي فإن يوم 20 أبريل 571 ميلادية هو مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريفوأوضحت دار الإفتاء كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أن الاحتفال يكون من خلال تجمع الناس على ذكره، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وقراءة سيرته العطرة، والتَّأسي به، وإطعام الطعام على حبه، والتصدق على الفقراء، والتوسعة على الأهل والأقرباء، والبر بالجار والأصدقاء؛ إعلانًا لمحبته، وفرحًا بظهوره وشكرًا لله تعالى على منته بولادته.
واستشهدت الإفتاء بحديث رواه أنس بن مالك رضي الله جاء فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» أخرجه الشيخان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المولد النبوي النبي الرسول صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
يسري جبر: النبي أول خلق الله من جهة نوره وروحه وليس جسده
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن ما يرد في مدائح بعض المنشدين والعبارات المتداولة من وصف النبي ﷺ بأنه "أول خلق الله"، لا يُعد خطأً إذا فُهم في إطاره الصحيح، وهو الإطار الروحي لا البشري.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن سيدنا آدم عليه السلام ليس أول مخلوق خلقه الله، فقد وُجدت قبل خلق آدم الملائكة، والجن، والعرش، والكرسي، واللوح، والقلم، والجنة، والنار، وغيرها من العوالم، مشيرًا إلى أن آدم هو أول إنسان خلقه الله، أما أن يكون أول الخلق بإطلاق فذلك غير صحيح.
يسري جبر يحذر: هذا مصير من يهمل القرآن بعد تعلمه في حياة البرزخ
لماذا أُبتلى رغم التزامي ديني؟.. يسري جبر يجيب
حكم الإنابة في الحج لمن تعذر عليه أداء الفريضة.. يسري جبر يجيب
هل صوت المرأة عورة؟.. يسري جبر يوضح الرأي الشرعي
وبيّن الدكتور يسري جبر أن النبي ﷺ له مقامان؛ مقام البشرية، وفيه وُلد في مكة المكرمة بعد حادثة الفيل، وكان من ذرية آدم؛ ومقام الروح والنور، وفيه يكون أول ما خلق الله، لأن نوره الشريف كان أصلًا لكل الخلق، ورحمةً أوجد الله بها هذا الوجود.
وأشار إلى أن المقصود بكون النبي ﷺ أول الخلق، هو أن نوره سبق الخلق كله، وهو المعنى الذي أشار إليه الحديث الشريف: "كنت نبيًّا وآدم بين الماء والطين"، كما أن نوره كان سببًا في ظهور الخلق، لأن السبب دائمًا يسبق المسبب.
وأضاف أن الحديث: "أول ما خلق الله القلم..." يحمل معنى إضافيًا لا يتعارض مع كون النبي ﷺ أول الخلق من جهة النور، لأن القلم خلق لتسجيل المقادير، لكنه نفسه مخلوق بنفَس الرحمة التي تجلّت أولًا في النور المحمدي.
وأوضح الدكتور يسري جبر، أن هذه المعاني تُفهم في ضوء الروح، لا الجسد، وأن من أراد أن يعرف قدر النبي ﷺ، فعليه أن يتأمل في هذه المعاني التي تكشف مقامه المحمود ونوره السابق، داعيًا إلى أن يعلّمنا الله ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويجعلنا من أهل المحبة والفهم والاتباع.