أكدت شركة البريقة لتسويق النفط استمرار عمليات التزويد بالوقود لمحطات بسبها بعد غرق مستودع المدينة الذي أدى إلى تعطل عملية تنفيذ الطلبيات من وقود البنزين والديزل وغاز الطهي.

جاء هذا التأكيد على لسان المتحدث الرسمي باسم شركة البريقة أحمد المسلاتي في تصريح لليبيا الأحرار أشار فيه إلى أن الشركة تعمل على تنفيذ خطة بديلة تتضمن التزويد المباشر للمحطات من خلال التنسيق مع شركات التوزيع والجهات الأمنية، مع التركيز على المحطات التي يوجد بها بدائل الطاقة؛ نظرا لانقطاع التيار الكهربائي.

وأضاف المسلاتي أن البريقة تعتمد على التحويلات المباشرة من مستودعات الزاوية ومصراتة، مؤكدا إرسال صهاريج محملة بـ1.1 مليون لتر بنزين و250 ألف لتر ديزل، بالإضافة إلى إرسال 3000 أسطوانة من خلال مستودع الهاني النفطي فجر اليوم.

وأوضح المسلاتي أن الشركة تعمل على إعادة تشغيل منصات التعبئة ودوارات الغاز المسال بعد شفط المياه من أمام مستودع سبها، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للصحة والسلامة المهنية والشركة العامة للمياه والصرف الصحي.

وتابع المسلاتي أن رئيس مجلس الإدارة بشركة البريقة فؤاد بالرحيم وجه بإرسال قافلة تحمل تجهيزات ومعدات صيانة للإسراع فى عمليات شفط المياه وإعادة تشغيل مستودع سبها النفطي.

ويأتي ذلك عقب هطول أمطار غزيرة لم تشهدها المدينة منذ 17 عاما أدت إلى تعطيل الشبكة الكهربائية وأضرار مادية مختلفة، علاوة على الإصابات البشرية المقدرة بحالتي وفاة ونحو 50 إصابة.

المصدر: ليبيا الأحرار

شركة البريقةمستودع سبها Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف شركة البريقة مستودع سبها

إقرأ أيضاً:

سكان تعز يواجهون العطش بمياه ملوثة وسط غياب الرقابة

في وقتٍ تُقاس فيه قيمة الحياة في مدينة تعز بقطرات من الماء، يرزح سكان المدينة تحت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي تعيشها منذ سنوات الحرب. أزمة مياه الشرب، تضاعفت حدتها في الأسابيع الأخيرة، ولم تعد مجرد مشكلة خدمية، بل باتت تهديدًا حقيقيًا لحياة مئات الآلاف من السكان، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للجوء إلى حلول بدائية وخطيرة لمجرد البقاء على قيد الحياة.

وسط هذا العطش الحارق، لم تجد الدولة طريقها إلى المدينة، لا من مناطق سيطرة الحوثيين في الحوبان، ولا من طرف سلطة الإخوان داخل المدينة، في ظل عجز كامل عن توفير الحد الأدنى من حلول الطوارئ، وترك السكان يواجهون مصيرهم المجهول، بين لهب الصيف وملوحة المياه.

في حديث خاص، أطلق أحد سكان مدينة تعز نداء استغاثة عاجل، قال فيه: "أصبحنا نشرب من آبار قديمة لا تصلح حتى للحيوانات. أصحاب الصهاريج يملؤون منها ويبيعون لنا الماء بأسعار خيالية، وهذه المياه ملوثة، وتتسبب بأمراض سرطانية وبكتيرية خطيرة". وأضاف أن أسعار المياه أصبح يفوق الخيال وقدرة المواطن البسيط، ما يعني أن تأمينه أصبح رفاهية لا يستطيع تحملها إلا القليل من الأسر.

ووفق شهود محليين في مديرية جبل حبشي بني عيسى، أن هناك آبار،  مهجورة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، أصبحت منافذ ربح كبيرة للتجار وملاك الصهاريج الجشعين الذين يستغلون الأزمة لتعبئة آلاف اللترات من المياه غير النظيفة لبيعها على المواطنين في المدينة. مضيفين أن الرقابة على عملية بيع الماء "السام" منعدمة، حيث يجني التجار ملايين الريالات شهريًا من بيع تلك المياه.

وتؤكد مصادر محلية: "تقع تعز بين سلطتين تتنازعان وتقايضان عطشنا بالسياسة". فمن جهة، تواصل مليشيا الحوثي منع ضخ المياه من آبار المؤسسة العامة للمياه في منطقتي حوجلة وحيْمة عبر شبكة المياه الرسمية، وتحتجز في كثير من الأحيان صهاريج المياه القادمة من الحوبان".

ومن الجهة الأخرى، تعيش مناطق سيطرة الحكومة في المدينة الواقعة تحت سيطرة الإخوان حالة من الشلل الإداري التام، والتخبط في إدارة الأزمات، وانعدام البدائل، ما يجعل تعز مدينة عطشى، لا لشيء سوى أنها وجدت نفسها مشطورة بين طرفين يتنازعان على سلطة لا توفر حتى الماء.

ورغم إعلان الحوثيين مؤخرًا عن فتح منفذ الحوبان "لأسباب إنسانية" والسماح بدخول الصهاريج، إلا أن المياه التي تدخل تُباع للمواطنين على نفقتهم، وبعضها لا يخضع لأي رقابة صحية. كما أن سلطات الحوثي قامت في عدة مناسبات باحتجاز الصهاريج أو فرضت عليها أسعارًا محددة، في مشهد لا يختلف كثيرًا عن ما تمارسه إسرائيل على معبر رفح في غزة، وفق تعبير سكان المدينة.

مع غياب البدائل، يقول أطباء محليون إنهم بدأوا يرصدون ارتفاعًا في الحالات المرتبطة بتلوث المياه، كالإسهالات الحادة، والتهابات الجهاز الهضمي، بل وحتى أعراض لأمراض مزمنة وسرطانية، نتيجة شرب مياه محملة بالبكتيريا والملوثات.

وما يزيد الوضع تعقيدًا أن المواطنين لا يملكون خيارًا آخر، في ظل تجاهل تام من السلطات المحلية، وضعف دور المنظمات الإنسانية التي اكتفت ببيانات الإدانة دون تدخل ميداني يخفف المعاناة أو يضمن توزيعًا عادلًا للمياه النظيفة.

وقال مصدر محلي: "ما يجري في تعز ليس مجرد أزمة مياه، بل جريمة جماعية بالصمت والتقاعس. مدينة تتآكل ببطء، ليس من القذائف، بل من الجفاف، والتجار، والساسة، وكل من يقف مكتوف الأيدي أمام معاناة سكانها. مضيفًا: "إذا لم يُكسر هذا الجدار السياسي والإداري الذي يقف بين المدينة وحقها في الحياة، فإن تعز لن تموت برصاص القناصة، بل بقطرة ماء ملوثة، يشربها طفل هرب من الموت عطشًا، فقتله التسمم".

مقالات مشابهة

  • هبوط أول طائرة تركية في مطار حلب
  • كسوف شمسي غير مسبوق يغرق 10 دول عربية في الظلام.. هل مصر منهم؟
  • «المرور» تحذر من خطر انزلاق المركبة خلال هطول الأمطار
  • سكان تعز يواجهون العطش بمياه ملوثة وسط غياب الرقابة
  • وظائف شاغرة في شركة أوقاف للاستثمار
  • لتفادي مخاطر الأمطار.. «المرور» يدعو لفحص جاهزية المركبة قبل القيادة
  • حريق ضخم يأتي على مستودع بلاستيك في أربيل.. فيديو
  • لجنة أزمة الوقود تبحث مع «البريقة» سُبل تحسين التوزيع وضمان استقرار الإمدادات
  • وقاية النباتات بسنار تؤكد سعيها لتقليل أضرار الآفات للمحاصيل
  • تبسة.. حريق مستودع بمنطقة النشاطات