لجريدة عمان:
2025-06-27@09:29:11 GMT

لا أحتاج رجلا

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

هاتفتني فتاة أعرفها تعرَّضت لحادث سير بالقرب من بيتي باكية، ولأن ليس لها أحد في مدينة مسقط العامرة على ما يبدو. عندما وصلت وجدتها في حالة من الهلع، رغم كونه حادثا بسيطا للغاية، وبجانبها رجل عرفت أنه صديق لأخيها الذي كان خارج محافظة مسقط وقت وقوع الحادث، فطمأنها بأنه سيُرسل مَن يساعدها. تذكَّرتُ المرات العديدة التي تعرَّضت فيها لمشاكل من ضمنها حوادث السير، فكان أول إجراء أقوم به هو الاتصال بزوجي الذي قد يكون خارج سلطنة عمان وتبعدني عنه آلاف الأميال، لكن مجرد سماع صوته الذي يطمئنني فيه كان كفيلا ببعث الطمأنينة إلى نفسي وشعوري بالأمان، وأكون حينها على ثقة تامّة بأنه سيجد حلا لمشكلتي التي كثيرا من الأحيان تكون كبيرة فقط في عقلي.

أذكر قبل فترة أنه دار حوار بين مجموعة نساء، فقالت إحداهن موجِّهة الكلام لي: محظوظة أنتِ لأنكِ تعملين، بالتالي لستِ بحاجة لرجل، استحضرتُ ذلك الحديث في ذلك اليوم وأنا أرى الفتاة تستنجد بأخيها الذي يبعد عنها مئات الكيلومترات، رغم كونها موظفة، ولديها المال، على حد تعبير تلك المرأة.

ذلك لأن الرجل في حياة المرأة مهما بلغ ثراؤها المادي هو العمود الذي ترتكز عليه حياتها، هو مصدر الأمان والسند، اعترفنا بذلك كنساء معاصرات أم لا، سواء كان هذا الرجل والدًا أو أخًا أو زوجًا، أو حتى زميل عمل، إذ إنني لن أنسى حتى وأنا على رأس الهرم الوظيفي الفريق الرائع من الرجال الذين ساندوني، وأعانوني للوصول ولتأدية دوري بذلك الشكل.

تماما كما أن الرجل لا يستطيع أن يعيش من دون تلك المرأة التي -إن أحسن الاختيار- يستطيع أن يلجأ إليها بعد يوم طويل من العمل الضاغط، والمجاملات الاجتماعية التي تُنهِك روحه، فيجد عندها الدفء والراحة اللذين يُنسيانه كل ذلك التعب، لهذا جعلنا رب العزة «سكنا» لهم، ولهذا عندما استوحش آدم في الجنة خلق له المولى «مؤنسة» من جنس النساء.

المشكلة أن اختيار شريك الحياة في عصرنا أصبح في بعض الأحيان بناءً على ما تعكسه شبكات التواصل الاجتماعي؛ فغابت حكمة الكبار في الاختيار وخبرتهم، فباتت المادة والمظهر معياري اختيار الشريك، وهما معياران هشان للأسف سريعا ما يسقطان بالعِشْرة، فارتفعت تبعا لذلك حالات الطلاق في مجتمعاتنا.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تركيب أكبر تليسكوب في الشرق الأوسط.. حصاد البحوث الفلكية في 2024/ 2025

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الدولة المصرية على دعم المعاهد البحثية في أداء أدوارها العلمية والمجتمعية، وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، مشيدًا بما حققه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية خلال العام المالي 2024/2025 من إنجازات نوعية في مجالات البحث والرصد والتوعية المجتمعية.

واستعرض الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد، أبرز ملامح الحصاد السنوي، مشيرًا إلى أن المعهد يواصل أداء دوره كمؤسسة علمية متخصصة تدعم التنمية، وتعزز مكانة مصر في علوم الفضاء والجيوفيزياء، وتسعى للتحول إلى منصة إقليمية رائدة في هذا المجال.

ومن أبرز الإنجازات، الإعلان في أبريل عن تركيب التليسكوب الثاني بمحطة رصد الأقمار الصناعية بالتعاون مع الصين، بقطر 120 سم، ليُصبح الأكبر خارج الصين والوحيد من نوعه في الشرق الأوسط. ويتيح التليسكوب، باستخدام تقنيتي الرصد الليزري والبصري، تتبع الأجسام حتى ارتفاع 36 ألف كيلومتر، ما يمثل نقلة نوعية في قدرات مصر على مراقبة الحطام الفضائي والأقمار الصناعية.

كما شهد العام توقيع اتفاقية تعاون دولي جديدة مع الجانب الصيني، لتعزيز الشراكة في مجالات تتبع الحطام الفضائي وتطوير التليسكوبات، وذلك في إطار تبادل الخبرات والاستفادة من التجربة الصينية في هذا المجال.

ونجح المعهد أيضًا في رصد ظاهرة اصطفاف نادر لستة كواكب من المجموعة الشمسية، هي الزهرة، المريخ، المشتري، زحل، نبتون، وأورانوس، حيث تمكن الجمهور من رؤية أربعة منها بالعين المجردة، بينما رُصد الباقي باستخدام التليسكوبات.

وفي إطار نشر الثقافة العلمية، نظم المعهد فعاليات توعوية شملت أسبوع الفضاء العالمي، وبرنامج "100 ساعة فلك" بالتعاون مع الاتحاد الدولي للفلك، إلى جانب تنظيم المدرسة العربية المتقدمة الرابعة في الفيزياء الفلكية بمرصد القطامية، والمدرسة الفلكية لعلم الفلك الزمني، المخصصة لتدريب طلاب الجامعات المصرية.

كما نظم المعهد ملتقاه العلمي السنوي، الذي تناول موضوعات تطبيقية مهمة، مثل الحفاظ على التراث، وإدارة المياه الجوفية، ومخاطر ارتفاع منسوب البحر، والنشاط الزلزالي في منطقة الضبعة، إلى جانب تكريم عدد من الباحثين المتميزين.

وضمن جهود تمكين المرأة في البحث العلمي، نظم المعهد ملتقى "المرأة المصرية في العلوم والتكنولوجيا"، بمشاركة رائدة لعالمات من مختلف الجامعات والمراكز، لتسليط الضوء على دور المرأة في مجالي الفلك والجيوفيزياء.

كما شارك المعهد بجناح علمي متميز في معرض القاهرة الدولي للكتاب، تضمن ورشًا تفاعلية ومجسمات تعليمية وكتيبات مبسطة، بهدف نشر الوعي الفلكي والبيئي لدى الجمهور.

واستعدادًا للفترة المقبلة، أعلن المعهد تنظيم المؤتمر العربي التاسع للفلك والجيوفيزياء في أكتوبر القادم، برعاية جامعة الدول العربية، وبمشاركة نخبة من العلماء العرب، تحت شعار "العلم والتراث"، حيث يُعقد في المتحف المصري الكبير، ويستعرض قضايا الذكاء الاصطناعي، والكوارث الطبيعية، وتغير المناخ، ونظم الملاحة.

اقرأ أيضاًالبحوث الفلكية تكشف لـ«الأسبوع» حقيقة دخول مصر في نطاق حزام الزلازل

البحوث الفلكية: مصر بعيدة عن حزام الزلازل.. والزلازل الأخيرة بالمنطقة ضعيفة ولا خطر منها

البحوث الفلكية تكشف حقيقة تعرض مصر لزلازل عنيفة الفترة المقبلة

مقالات مشابهة

  • 190 فردة حذاء يمنى!.. الجمارك الروسية تضبط رجلا حاول إدخال أحذية عبر أحد مطارات البلاد (صور)
  • حزب المصريين الأحرار ينظم ندوة حول حقوق المرأة السياسية بمطروح
  • صعب يخلف وتعبان دائما الأبرز.. تأثير نقص حمض الفوليك على صحة الرجل
  • رودري: أحتاج شهورًا لاستعادة مستواي بعد الإصابة
  • 1.3 مليار درهم مشاركات نسائية في «أوقاف دبي»
  • أمل عمار: برامج الحماية الاجتماعية تلعب دورا فى الحد من العنف والتمييز ضد المرأة
  • قراءة في مجموعة «الرجل النائم إلى جوارك» شفافية الفكرة بين الانتصار للذوات ومسؤوليّة اختيارها
  • أمين الإفتاء يكشف أعظم حقوق الزوجة على الرجل
  • مشهد قاسٍ في شارع تركي يشعل الغضب
  • تركيب أكبر تليسكوب في الشرق الأوسط.. حصاد البحوث الفلكية في 2024/ 2025