في اليوم العالمي لـ«تقدير الزوجة».. كيف قدّس المصري القديم امرأته؟
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
يحتفل العالم بتقدير الزوجة في 15 سبتمبر من كل عام، وفاء لها على ما تقدمه من عطار لأسرتها، إلا أن الحضارة المصرية القديمة كان السبق في تقدير الزوجة إذ سبقت حضارتنا المصرية العديد من البلدان، فكانت أول من عرفت الزواج المدني، وأول من اتجهت لوجود شهود على العقد، والعديد من المميزات نستعرضها في السطور التالية.
كان للزوجة المصرية جميع الحقوق في المهر، والممتلكات، ولم يتوقف تقدير الزوجة في شروط الزواج فقط، بل حصلت على حقوقها كاملة حتى عند الطلاق، وهو ما كشفته العديد من البرديات القديمة، وتحدث عنه خبراء الآثار.
على الرغم من إن الزوجة اليوم باتت تتقاسم مع الزوج العديد من أمور المنزل، وحتى المادية منها، فإن تقدير الزوجة بدأ قديمًا، عند المصري القديم، إذ شهدت الدولة المصرية القديمة الكثير من الأمور التي كانت خير دليل على تقدير الزوجة، من عقد الزواج، وحتى النهاية.
وكشف الخبير الأثري حسين عبدالبصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، لـ«الوطن» كيف قدس المصري القديم الزوجة، منذ مئات السنين، من خلال البرديات والنقوشات، فلم يكتف بتقديم الهدايا لها، بل نقل لها ممتلكاته، وساعدها في تربية الأبناء وإدارة المنزل.
وأوضح «عبدالبصير» أن الزوج في مصر القديمة، كان يقدر المرأة، فكانت المرأة هي من تتقدم لخطبة الرجل في كثير من الأحيان، وكان زواج مدنيًا، يشهد عليه 16 شاهدا لقدسية الأمر، على عكس الطلاق يشهد عليه 4 فقط.
وكان الزواج قديمًا يتم بموافقة الطرفين، ولكن يقدس الزوج زوجته من خلال تقديم العديد من الأمور على النحو التالي:
- يجب على الزوج تجهيز المنزل الخاص به بالكامل، ويمكن للزوجة مساعدته.
- على الزوج شراء المتاع والأثاث والهدايا من أجل زوجته.
- كان يعطي الزوج زوجته جزءا من ممتلكاته عند الزواج.
- إذا حدثت مشكلات بين الزوجين، هنا للزوجة الحق في الاحتفاظ بكل ما ساعدت به من تجهيزات من بيت والدها.
- كان للزوجة الحق في التصرف في الممتلكات التي آلت إليها بعد الزواج مثل المهر.
لم يتوقف تقدير الزوجة والحفاظ على حقوقها عند الزواج فقط، بل في حال وقوع الطلاق، أو وفاة الزوج، فبموجب قانون الملكية في مصر القديمة كان يعود للمرأة ممتلكاتها بالإضافة إلى التسوية التي كانت تتم بعد الطلاق، كما أنها تحصل على 5 أضعاف المهر حينها.
أما في حالة وفاة الزوج، للمرأة الحق في ميراث زوجها بنسبة الثلثين، بينما يُقسم الثلث بين الأطفال وإخوة وإخوات الشخص المتوفى.
ماذا قال المصري القديم في تقدير الزوجة؟يقول الحكيم بتاح حتب: «أحب شريكة حياتك، اعتن بها.. ترعَ بيتك، أطعمها كما ينبغي، اكس ظهرها وعانقها، افتح لها ذراعيك، وادْعُها لإظهار حبك لها.. واشرح صدرها وأدخل السعادة إلى قلبها بطول حياتها؛ فهى حقل طيب لسيدها وإياك أن تقسو عليها؛ فإن القسوة خراب للبيت الذى أسسته.. فهو بيت حياتك.. لقد اخترتها أمام الإله».
بينما قال الحكيم آني: «لا تكن رئيسا متحكما لزوجتك في منزلها، إذا كنت تعرف أنها ممتازة تؤدي واجبها في منزل الزوجية، فهي سعيدة وأنت تشد أزرها، ويدك مع يدها أنت تعرف قيمة زوجتك وسعادتكما حين تكون يدك بجوارها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المصري القديم الفراعنة الحضارة المصرية المصری القدیم العدید من قدیم ا
إقرأ أيضاً:
انفوجراف.. كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي لسلامة الغذاء
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارات بمجلس الوزراء "انفوجراف" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بشان اليوم العالمي لسلامة الغذاء.
واوضح الانفوجراف ان العالم يحتفل في 7 يونيو من كل عام باليوم العالمي لسلامة الغذاء، بهدف التوعية بأهمية الحفاظ على سلامة الأغذية لحماية صحة الإنسان.
ويسلط هذا اليوم الضوء على دور كل فرد في سلسلة الإمداد الغذائي، من المزرعة إلى المائدة، لضمان غذاء آمن وصحي. مع التأكيد على أن سلامة الغذاء مسؤولية مشتركة، تقتضي التعاون بين الحكومات والمزارعين والمستهلكين للحد من الأمراض المنقولة عبر الغذاء وتعزيز رفاهية المجتمعات.
وأوضح الانفوجراف انه في 20 ديسمبر 2018 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا باعتبار 7 يونيو من كل عام يوما عالميا لسلامة الغذاء.
واشار الي ان هناك 600 مليون شخص يصابون بالأمراض المنقولة عن طريق الأغذية سنوياً، وتسبب هذه الامراض في 420 ألف حالة وفاة سنوية.
وتشمل الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية مجموعة واسعة من الأمراض التي تسببها البكتيريا والفيروسات والطفيليات والسموم والمواد الكيماوية
وأوضح الانفوجراف، أن تكلفة تأثير الغذاء غير المأمون على الاقتصادات المنخفضة والمتوسطة الدخل تصل إلي 95 مليار دولار.