الجزيرة 360 مكتبة رقمية عربية بلا قيود
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
في سعيها للاستجابة لرغبة الجمهور ومواكبة تغيّر عادات استهلاك المحتوى عند المتابعين، أطلقت شبكة الجزيرة الإعلامية -اليوم الأحد- منصتها الرقمية الرائدة "الجزيرة 360" وهي منصة للمشاهدة وخدمة الفيديو وفق الطلب (OTT) تضم مكتبة رقمية ضخمة للبرامج والوثائقيات.
وستضم منصة "الجزيرة 360" – بالإضافة إلى إرث الجزيرة وأرشيف برامجها منذ انطلاقتها في عام 1996 – جميع إنتاجات شبكة الجزيرة المرئية وقنواتها ومنصاتها، إنتاج أصلي ذي سمة خاصة بالمنصة،، لتصبح واحدة من أكبر المكتبات المرئية العربية ضمن عالم منصات "الفيديو تحت الطلب"، ومتاحة للمشاهد العربي مجانا.
وتتنوع البرامج الأصلية للمنصة بين محتوى يتضمن برامج ثقافية، وترفيهية، وحوارية، ودينية في قالب جديد، مع عدد من الأفلام والبرامج الوثائقية والاستقصائية.
ومن المقرر أن تعود برامج قناة الجزيرة الإخبارية، المتوقفة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسبب التغطية المستمرة للأحداث في المنطقة والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لتبث حصريا على المنصة الجديدة.
وستقدم المنصة أرشيف شبكة الجزيرة الإعلامية من البرامج والوثائقيات التي أنتجتها قناتا الجزيرة الإخبارية والجزيرة الوثائقية، وقناة AJ+ عربي، ومنصة الجزيرة O2، بالإضافة إلى محتوى منصة "أثير" للبودكاست، وستنشر هذه المواد تباعا على المنصة وتتاح للجمهور مجانا.
وقال الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، "تحمل المنصة رسالة الشبكة وهويتها المتمثلة في تمكين الإنسان بمحتوى إعلامي دقيق ومتوازن يلتزم الكفاءة المهنية".
ويأتي المشروع الجديد تتويجا لسنوات من العمل الدؤوب، معبرا عن تفرّد الجزيرة بمحتواها الرصين وعملها الصحفي الجاد وتراكم خبراتها عبر السنوات.
منصة مفتوحة بلا قيود
ويمكن للجمهور الدخول الآن إلى المنصة عبر تطبيق آبل وأندرويد، ويستطيع المتابعون الوصول إلى صفحات المنصة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب وتيك توك وإكس وواتساب وتليغرام وسناب شات، التي نشر عليها بعض برامج المنصة قبل انطلاقتها.
ومن أبرز الحلقات التي يمكن مشاهدتها على المنصة: لقاء جديد من برنامج "شاهد على العصر"، ووثائقي "مستشفى الشفاء.. جرائم مدفونة"، وفيلم "الحمراء وابن الخطيب"، وبرنامج "يوميات مقاتل من غزة"، وغيرها.
وتقدم "الجزيرة 360" منتجاتها للجمهور من دون قيود، متجاوزة بذلك التضييق الإلكتروني الذي تفرضه منصات التواصل الاجتماعي على المحتوى العربي، وتتيح المنصة لجمهورها مطالعة محتواها في أي وقت ومن أي مكان، فضلا عن البث الحي لجميع قنوات الجزيرة.
ويتوقع أن تكون المنصة عند اكتمالها مرجعا للمتابعين في أنحاء العالم وكنزا حقيقيا للباحثين في تاريخ منطقتنا خصوصا.
وتضم المنصة مجموعة من البرامج الحصرية المتنوعة، مثل: برنامج الورشة، وفيلم مستشفى الشفاء، وبرنامج يوميات مقاتل، وحلقة من برنامج المتحرّي، وحلقة من برنامج الجانب الآخر مع علا الفارس، وحلقة من برنامج المقابلة مع علي الظفيري، وحلقات من برنامج شاهد على العصر مع أحمد منصور، وباب حوار، وبرنامج ديني "حكم وحكمة"، وغيرها.
وهذه البرامج بخلاف إنتاجات منصات الجزيرة مثل: AJ+، وإنتاجات قناة الجزيرة الإخبارية، ومنصة أثير، وأفلام الجزيرة الوثائقية الحاصلة على جوائز مثل فيلم ثالث الرحابنة، وقسمت المنصة إلى قوائم، أهمها: الأحدث، والحصري، وكشف المستور، والأكثر مشاهدة، والبث الحي لقنوات الجزيرة.
من جانبه، أكد المدير العام للشبكة بالوكالة الدكتور مصطفى سواق أن "المنصة ستركز على منح الجمهور حرية اختيار المحتوى الذي يشاهده في المكان والوقت المناسبين له، تماشيًا مع مبدأ الرأي والرأي الآخر الذي رفعته الجزيرة منذ انطلاقتها".
وأضاف الدكتور سواق أن المنصة الجديدة "تحمل روح الجزيرة التي اعتادها المشاهد العربي، والتي تتمثل بالنزاهة والاحترام، وأن يكون الإنسان في قلب كل ما نقدمه".
ورأى أن منصة 360 هي تفاعل مع جمهور الجزيرة الواسع الذي يقف في الجزيرة ومحتواها كملاذ للمعلومات وللترفيه المنضبط.
وأضاف "تتميز المنصة بتنوع محتواها وثراء مكتبتها من إرث وأرشيف الجزيرة وإنتاجها الخاص والحصري أيضا".
ويأتي انطلاق الجزيرة 360 في بيئة حاضنة للتحول الرقمي ودعم مشاريعه بالشراكة مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار الذي وقّع اتفاقية مع قنوات AJ+ لإطلاق مبادرة رائدة لترجمة مقاطع الفيديو، وأيضا بالشراكة مع المدينة الإعلامية في قطر التي سيعلن عن تفاصيلها قريبا.
من جانبه، رأى مدير إستراتيجية المحتوى بمنصة "الجزيرة 360" جمال الشيال أن إطلاق المنصة "بمنزلة إعلان استقلال للإعلام العربي، في زمن تتقيد فيه المنصات وتمنع فيه الصورة والمحتوى الخاص من العرض بغية تغييب الشعوب والمجتمعات من خلال الخوارزميات التي صنعت من أجل السيطرة عليها، فتطلق الآن الجزيرة منصتها الجديدة بلا قيود وتفتح مجالا للشعوب العربية عابرة بها الأجيال والحدود".
ونوّه الشيال بأن نجاح المنصة الآن بيد الجمهور، وقال "ندعو الجمهور إلى التفاعل مع محتوى المنصة وسبر أغوارها للوصول إلى الكنوز التي تحويها المنصة. وفي وقت قريب، نحن عازمون أن نتيح المجال للجمهور العزيز في العالم العربي، في أن ينتج محتوى يمكن بثه على منصتنا، ونكون بذلك حاضنة لصناع المحتوى الذي سوف يجد مكانا يعرض فيه محتواه بعيدا عن الرقابة أو التقييد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات شبکة الجزیرة الجزیرة 360 من برنامج
إقرأ أيضاً:
كارثة رقمية.. 16 مليار كلمة مرور في أيدي القراصنة
شهد العالم الرقمي مؤخراً واحدة من أكبر الكوارث الأمنية في تاريخ الإنترنت، حيث تم تسريب أكثر من 16 مليار كلمة مرور وبيانات تسجيل دخول لحسابات مستخدمين على نطاق واسع، تشمل منصات شهيرة مثل فيسبوك، جوجل، أبل، تيليجرام، وحتى بعض البوابات الحكومية.
جاء هذا التسريب الهائل نتيجة هجمات إلكترونية منظمة باستخدام برمجيات خبيثة متطورة تعرف باسم "سارقو المعلومات" (Infostealer)، التي تصيب أجهزة المستخدمين بهدوء وتسرق بيانات الدخول المخزنة في المتصفحات، تطبيقات البريد الإلكتروني، والمراسلة، ثم ترسلها مباشرة إلى القراصنة.
البيانات المسربةتتميز هذه البيانات المسربة بأنها حديثة ومنظمة بشكل دقيق، وليست مجرد بيانات قديمة متداولة سابقاً، مما يجعلها قابلة للاستخدام المباشر من قبل المهاجمين أو عرضها للبيع على منتديات الويب المظلم بأسعار منخفضة وبسهولة كبيرة.
وتشمل البيانات أسماء المستخدمين وكلمات المرور، مصحوبة بروابط المواقع الإلكترونية التي تنتمي إليها، مما يسهل على القراصنة استغلالها في عمليات اختراق حسابات المستخدمين.
يُعد هذا الاختراق نموذجاً متقدماً للجرائم الإلكترونية العالمية، حيث تم جمع البيانات من خلال أكثر من 30 مجموعة بيانات ضخمة، تحتوي كل منها على ملايين إلى مليارات من تفاصيل تسجيل الدخول، ما يضع ملايين المستخدمين في خطر متزايد من سرقة الهوية، الاحتيال، والتصيد الاحتيالي، بالإضافة إلى الاستيلاء على الحسابات الرقمية.
رداً على هذا التسريب، حث خبراء الأمن السيبراني المستخدمين على اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز حماية حساباتهم، من خلال تغيير كلمات المرور إلى أخرى معقدة وفريدة لكل حساب، وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية (2FA)، واستخدام مفاتيح المرور حيثما أمكن.
بالإضافة إلى مراجعة حساباتهم عبر منصات مثل "هل تعرضت للاختراق؟" (Have I Been Pwned) التي تتيح التحقق من تسرب بياناتهم.
تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدراليكما حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) من فتح أي روابط مشبوهة أو التعامل مع رسائل غير موثوقة، مشدداً على ضرورة توخي الحذر في التعامل مع أي رسائل إلكترونية أو اتصالات قد تكون محاولات تصيد تهدف إلى استغلال هذا التسريب.
في ضوء هذه الكارثة الرقمية، يبقى تعزيز الوعي الأمني لدى المستخدمين وتطبيق أفضل ممارسات الحماية الرقمية أمراً حيوياً لتقليل الأضرار المحتملة وحماية الخصوصية في عالم متصل بشكل متزايد.