تباطؤ الاقتصاد الصيني في أغسطس فيما تجابه بكين تباطؤ الطلب
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
تباطأ اقتصاد الصين في أغسطس، مما أدى إلى تمديد تباطؤ النشاط الصناعي وأسعار العقارات حيث تواجه بكين ضغوطا لزيادة الإنفاق لتحفيز الطلب.
أظهرت البيانات التي نشرها المكتب الوطني للإحصاء يوم السبت ضعف نشاط الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والعقارات هذا الشهر مقارنة بشهر يوليو.
قال ليو آي هوا، كبير خبراء الاقتصاد في المكتب، في مؤتمر صحفي: "يجب أن ندرك أن التأثيرات السلبية الناجمة عن التغيرات في البيئة الخارجية تتزايد".
وقال ليو إن الطلب لا يزال غير كافي في الداخل، وأن التعافي الاقتصادي المستدام لا يزال يواجه صعوبات وتحديات متعددة، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وتواجه الصين تباطؤ الاقتصاد بعد كوفيد، مع ضعف الطلب الاستهلاكي، والضغوط الانكماشية المستمرة، وانكماش نشاط المصانع.
كثف القادة الصينيون الاستثمار في التصنيع لتنشيط الاقتصاد الذي توقف خلال الوباء ولا يزال ينمو بشكل أبطأ مما كان متوقعا.
كما يتعين على بكين التعامل مع الضغوط المتزايدة لتنفيذ تدابير تحفيز واسعة النطاق لتعزيز النمو الاقتصادي.
بينما ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 4.5 بالمئة في أغسطس مقارنة بالعام الماضي، لكنه انخفض عن نمو يوليو بنسبة 5.1 بالمئة، وفقا للبيانات الصادرة عن المكتب.
نمت مبيعات التجزئة بنسبة 2.1 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو أبطأ من الزيادة بنسبة 2.7 بالمئة الشهر الماضي.
زاد الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 3.4 بالمئة من يناير إلى أغسطس، بانخفاض من 3.6 بالمئة في الأشهر السبعة الأولى.
في الوقت نفسه، انخفض الاستثمار في العقارات بنسبة 10.2 بالمئة من يناير إلى أغسطس، مقارنة بالعام الماضي.
تأتي الأرقام الصادرة يوم السبت بعد أن أظهرت بيانات التجارة لشهر أغسطس نمو الواردات بنسبة 0.5 بالمئة فقط مقارنة بالعام الماضي.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.6 بالمئة في أغسطس، وهو ما جاء دون التوقعات وفقا للبيانات الصادرة يوم الاثنين.
عزا المسؤولون ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بسبب سوء الأحوال الجوية.
لكن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 0.3 بالمئة فقط في أغسطس، وهو الأبطأ خلال أكثر من ثلاث سنوات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإنتاج الصناعي كوفيد بكين مبيعات التجزئة العقارات الاقتصاد الصيني الإنتاج الصناعي بيانات صينية الإنتاج الصناعي كوفيد بكين مبيعات التجزئة العقارات اقتصاد عالمي فی أغسطس
إقرأ أيضاً:
للمرة الثالثة.. الفيدرالي الأمريكي يخفض سعر الفائدة في 2025
قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس، ليبلغ النطاق الجديد ما بين 3.50% و3.75%، وذلك في ثالث عملية خفض تُسجَّل خلال عام 2025.
وجاء القرار عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي انطلق أمس الثلاثاء، واختُتم مساء الأربعاء 10 ديسمبر 2025.
ويُذكر أنّ الفيدرالي أبقى الفائدة ثابتة خمس مرات منذ مطلع العام قبل أن يبدأ دورة الخفض الأولى في سبتمبر، ثم الثانية في أكتوبر من العام ذاته.
ويعكس هذا الاتجاه التيسيري تقديرات كثير من المحللين والاقتصاديين، الذين اعتبروا أن خفض الفائدة بات ضروريًا لتعزيز وتيرة النمو الاقتصادي واحتواء بعض الضغوط التضخمية وسط المشهد الاقتصادي العالمي المعقد.
وتشير توقعات عدد من الخبراء والمسؤولين إلى أن سلسلة التخفيضات الحالية قد تكون الأخيرة قبل اجتماعات عام 2026.
ورغم التحركات الأخيرة، فإن المخاوف المتعلقة باستمرار الضغوط التضخمية أوجدت انقسامًا ملحوظًا داخل أروقة البنك المركزي الأمريكي، ما قد يدفع رئيسه جيروم باول إلى تجنّب توجيه أي إشارات واضحة بشأن خطوات إضافية في مطلع العام المقبل.
التضخم الأمريكي يرتفع إلى 3% في سبتمبرأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.0% خلال سبتمبر على أساس سنوي، مقارنة بـ 2.9% في أغسطس، وهي قراءة جاءت أقل قليلًا من توقعات المحللين البالغة 3.1%.
ويُعد هذا المستوى الأعلى منذ مايو، ولا يزال المؤشر فوق متوسطه خلال الاثني عشر شهرًا الماضية البالغ 2.7%.
وعلى أساس شهري، سجل المؤشر ارتفاعًا قدره 0.3%، وهو أقل من زيادة أغسطس التي بلغت 0.4%، وأدنى من توقعات الاقتصاديين الذين رجّحوا استمرار الوتيرة نفسها. ويُرجَّح أن يكون استقرار أسعار البنزين قد لعب دورًا في هذا التباطؤ الطفيف.
أسعار الغذاء والطاقةأما التضخم الأساسي – الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة – فقد ارتفع سنويًا بنسبة 3.0% في سبتمبر مقابل 3.1% في أغسطس، وجاء كذلك أدنى من توقعات السوق. وعلى المستوى الشهري، زاد التضخم الأساسي بنسبة 0.2%، مقارنة بـ 0.3% في أغسطس، وهو أقوى أداء شهري خلال نصف عام.